كــبــــروه أكــــــــثــــــر مـــــــــــــن الـــلازم! لمـــــاذا؟!؟!

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٣ يناير ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٦ مساءً

 

أمــــــــــــــــــــــــــــــــريكا تــــــــــختـــــبـــــــئ مــــــــــن الحــــــــــــــــوثـــي التكبير الأول للحوثي جاء من الجيش الأمريكي 

قالت القيادة الوسطى الأمريكية أن قواتها في قاعدة الظفرة بأبو ظبي في الإمارات اضطرت للاختباء في مخابئ محصنة بشكل طارئ لمدة ثلاثين دقيقة، بسبب تهديد جراء الهجوم الحوثي

ألا ترون في هذا التصريح من قبل القيادة الوسطى الامريكية "تصـــــــــــغير" لأمريكا العظمى، و "تكبيــــــــر" الحوثين ((المَجْهَرين))؛ ترى لماذا أمريكا تحاول تكبير الحوثين؟!؛ لتفجع بهم دول الخليج؛ وكيف لأمريكا أن تختبئ وهي قادرة على الدفاع عن نفسها، ومتعهدة بحماية الامارات والسعودية وكل دول الخليج؛ أكيد هذا معناه إعطاء الكيان الصهيوني مساحة للاستثمار و تحسين اقتصاده وإبراز قدراته، اعطائه الفرصة للاستفادة من الصناديق السيادية العربية، لشراء السلاح، وللتدريب، وللتنسيق الأمني!؛ وهو ما يتساوق مع التطبيع و "لعـــنة "القرن؟؛  شخصياً أظن، بل وأجزم أن هذه الهالة والتضخيم هي مقصودة؛ وهي سياسة جديدة لصالح الكيان الصهيوني، بعد التطبيع الذي حصل مؤخراً وبالذات مع الامارات العربية المتحدة؛ نعم! سياسة جديدة لتسليم المنطقة واقتصادها وأمنها، للكيان الصهيوني ، امريكا تقول لهم إذا اردتم الحماية؛ فلا يستطيع أحدا فعل ذلك مثل الكيان!؛ فطبِّعوا ونسِّقوا معه تسلمون ممن اسموهم بالإرهابين، وتداعوا جميعاً لتصنيف الحوثين كحزب الله اللبناني والعراقي "منظمات ارهابية". ولقد أدان مجلس الأمن العملية الإرهابية للحوثين على الإمارات؛ واليوم الجامعة العربية بالإجماع تعتبر الحويتين جماعة إرهابية.. أمريكا غادرت وتغادر المنطقة نحو حدود روسيا والصين وما شابه، وأعتقد انها أوصت بالبديل لها، والبديل يتمثل بالكيان الصهيوني. والذي أبدى استعداده عقب العملية الحوثية على الفور، فأبرق واتصل ووعد وربما أرسل بالدعم وباع أسلحة للإمارات للدفاع عن نفسها ...  وهكذا هو المخطط والمتسبب الحوثي وأمثاله؛ والحوثي هو صغير بالتفكير والتصرف، لا الكبير بهما ؟!

تـــــكــــبــــــيـــــــــر أخر للـــحـــــــــوثي جـــــاء مـــــن قطــــــــــــــاع غــــــــــــــــــــزّة   

قطاع غزة المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني يقيم فعالية تأييدا للحوثي؛ قاتل الشعب اليمني والمعتدي على جيرانه.. الشعب اليمني الواقف دوما مع شعبه الفلسطيني ،ولم يتأخر يوماً، ولم يتخلى عن فلسطين، حتى وهو في أسوأ حالاته؟!؛ لا يستحق يا اخوتنا وعزوتنا في القطاع أن يكافئ بتأييد من يقتله!؛ فلماذا بعض أهلنا في غزة يدعمون الحوثي ويكبرونه، ويكبرون عدوانه على الشعب اليمني ودول الخليج ؟!؛ ولماذا يرفع البعض صورة عبد الملك كــ" شهيد"؛ فهل نزوة ام بشكل مقصود؟؛ وإن كانت مقصودة فهل لديهم المعلومات صحيحة عن رحيله إن كان كذلك فتلك بشارة لليمنيين من غزة البشارات؛ بقرب انتهاء الانقلاب؟!؛ثم هل أهلنا  في غزة أقاموا مهرجان يوم أمس، لأنهم وعدوا بدعم مماثل من الحوثة بما يمتلكون من سلاح بتصويبه نحو العدو الصهيوني؟!؛ وبالتالي هم يتوقعون أن الساعات القادمة ستفرحهم بقصف لأراضي المحتلة من اليمن!؛ إن كانوا متأكدين من ذلك فلا لوم عليهم بما ذهبوا إليه، وإن كانوا ((حالمين))، فأنصح أهلنا بغزة ان يقفوا مع الشعب اليمني، لا مع حركة سلالية عنصرية إرهابية تبيد شعب اليمن المُحب لفلسطين وكل الفلسطينيين؛ ولتعلموا يا إخواننا في كل فلسطين أن الحركة الحوثية الإرهابية ليست ممثلة لليمن واليمنين أبداً!

إن سياسة "النأي بالنفس عن الصراعات"، يا اخوتنا في حماس التي نُحب؛ لا يكون بتأييد الحوثي فراجعوا؛ وأثبتوا على مواقفكم.. وحذار.. حذار أن تكبّروا الحوثين، كما تكبره أمريكا!؛ رغم علمنا ويقيننا بأن تكبيرهم غير تكبيركم، هم يكبرون الحوثين لتهرع الدول العربية للاستعانة بالكيان لحمايتها؛ وأنتم كما اعتقد تكبرونهم تكبيرا للمقاومة والممانعة؛ لكن الحوثي، لا هو من المقاومة ولا هو  من الممانعة، الحوثي وكيل مستخدم لمصلحة ايران وملفاتها؛ ايران اعطتهم السلاح لضرب اليمنيين ودول الخليج العربي؛  لا لضرب الكيان؛ إلا اذا طلعت الحميّة عند بعض الحوثين عقب تخزينه للقات، وبعد مشاهدته مهرجانكم المؤيد لهم، فقد يتفاجأ العالم بضرب الأراضي المحتلة بدون إذن من ايران قطعاً؛ التي خصصت ما أعطت لضرب اليمن ودول الخليج العربي وفقط!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي