من سيضرب الآخر .. الذارع أم الكيان أم الأذرع والرأس ؟

د. علي العسلي
الخميس ، ٢٠ يناير ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً

بعد إعلان امريكا أن الحوثين صار لديهم قدرات متطورة، واستطاعوا الوصول للعاصمة الاماراتية وضربها بالطائرات المسيرة؟!؛

 بينما الحوثي والامارات والتحالف يؤكدون أن الاعتداء كان بأسلحة متعددة؛ فبعد الضربة، الخوف دبّ في عروق الكيان الصهيوني، ويحاول جاهداً إقناع الامارات بإشراكه في التحقيقات الجارية التي تجريها الامارات؛ وذلك كله ليس تعاونا مع الإمارات إذ لم يعطي الامارات الأسلحة المطلوبة قيل لأن إيرانيين متواجدين في الامارات، ويخشى الكيان تسرب اسرار أسلحته المتطورة لإيران، لكن كوريا الجنوبية ستعطي الامارات المطلوب؛ إذاً الكيان مهتم بالأمر تحسباً لقصف قد يقدم عليه الحوثي "ذراع ايران"  البعيد من الكيان، فالحوثي مغامر وقد تدفعه الحمية في أية لحظة بقصف الكيان إن كان يملك سلاحا يصل للأراضي المحتلة؛ فمن سيمنعه؟ فقد يبدأ الحوثي ثمّ يلحقه حزب الله والحشد الشعبي، فتتدخل إيران "الرأس" بعد ذلك دفاعا عن أذرعها!؛ ربما قد يحصل هذا في الساعات أو الأيام القادمة!؛ 

لم يخاف الكيان الصهيوني من ذي قبل كما هو بد ضرب الحوثة لأبو ظبي، فمن شدة الخوف لم يكتفي الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الإمارات أمنياً، بل طارت حكومته مسرعة للخرطوم للحصول على موطئ قدم ربما لرصد وضرب الحوثين وسلاحهم المهدد للكيان الغاصب!؛

ورغم أن ما قام به الحوثي على الامارات يعتبره الكثيرون تطور مذهل وخطير؛ ولا يعرف مغزى هذا ((التكبير)) بعد!؛ غير أن كثيرين أخرين ايضا يعتبرونه تصرف أحمق وغبي، فكيف له ان يعتدي على أخرين وهو لا تستطيع تامين مناطق يحكمها أو يسيطر عليها، فيتلقى المواطنون الأبرياء رداً على نزوته الصاع أضعاف مضاعفة؛ فذلك يُعدونه عمل غبي وأحمق في المفهوم العسكري والمادي، إلا أنه قد يُكسب المغامر شعبية عارضة؛ خصوصاً من المستائين من التدخلات السافرة في اليمن من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة!؛ 

لكن ترى إذا بدأ الحوثي بضرب الكيان الصهيوني بالفعل؟!؛ ألا تزداد شعبيته أكثر فأكثر محلياً وعربياً؟!؛ عند فعل ذلك سيكون الحوثي حقق شعاره وصرخته؟!؛ وبدأ هو باستهداف الكيان الصهيوني بدل برج خليفة الذي يهدد بضربه، أو بدل تهديد دول الخليج العربي الأخرى، أَو بدل الامارات والخليج والاكتفاء بقصف شبوة اليمنية بالصواريخ انتقاماً على قصف التحالف للعاصمة صنعاء!؛ 

اعتقد لو ضرب الحوثي الكيان، أقول هذا طالما الكل مجمع أن عنده الامكانية، فلو عملها ستقفز شعبيته ليتجاوز ما كسبه حسن نصر الله وحزبه من شعبية عربية في عام ٢٠٠٦؛ وسيكون الحوثي بهذا الفعل قد قال ونفذ واستطاع ضرب الكيان من مسافات بعيدة، بينما مدّعي محور المقاومة لم يعملوها ولم يطوروا كما طوّر هو؛ أو لم يستخدموا ما حصلوا عليه كما استخدم هو؟!؛ فهل سيعملها الحوثي؟ ويتصالح مع شعبه وجيرانه أم أن الكيان هو من سيباغته في اي لحظة ويضربه في صنعاء، وفي الوقت ذاته يضرب أسياده في طهران وكل إيران!؛

 فلو لا قدر الله حصل العكس؛ فلربما قد يحدث ما لا يُحمد عقباه على منطقتنا كلها؛ القليلة فيها الانتصارات، والكثيرة فيها الهزائم؟!؛ 

أختم بملاحظة تحت التحليل والاستنتاج ... ترى لماذا امريكا تناقض الامارات والحوثي في معلومات قصف أبو ظبي؟!؛ ربما هذا مقصود ؟!؛ ولماذا مبعوثها بعد الاعتداء على أبو ظبي طار إلى للمنطقة!؛ ترى ماذا تخبئ إدارة با يدن؟!؛ نسأل الله السلامة لليمن ولدول الخليج والمنطقة بحالها.. وجمعتكم جميعا مباركة؟!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي