أحزاب تعز ما أكثركم وما أقل ثمنكم...!!

مكرم العزب
الخميس ، ٠٦ يناير ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٠٠ مساءً

 

يقف المرأ مبهورا ومصدوما حينما يعلم أن في محافظة تعز  أكثر من أربعين حزبا اغلبها أحزاب لم نسمع عنها حتى في اساطير وقصص ألف ليلة وليلة، وأغلبها وجدت من بعد 2012م وتم تفريخها في غفلة من الأحزاب الاخرى من قبل الحزب الحاكم في تعز  التجمع اليمني للاصلاح، وجماعة الحوثين،وكما هو الحال في انتاج أكثر من 300 مصرف مالي،و وأكثر من 1000 جمعية ومؤسسة ،كل هذا العبث كان نتاج الدولة اليمنية المعاصرة التي رفعنا شعارها سويا عام 2011،فتجلت لنا بعد ١١ عاما كثرة المصارف والأحزاب والجمعيات، وكل واحد عامل مئات اللوحات من الاعلانات والقرطاسية والمناشير اليومية.والمقرات

كل هذا العبث- للأسف - منبعه  الأساسي مقرات الأحزاب التي تحولت إلى أماكن لانتاج الصرف الصحي،وتصديره للناس في تعز خصوصا،والوطن عموما، واخص تعز لانك لا تشاهد في أي محافظة أخرى هذا الكم الهائل من الأحزاب، وهذا العبث في مسميات الأحزاب،فقد قيل في المثل اليمني : "إذا كثرت الديوك بطل الليل "

مقرات الأحزاب في تعز أصبح بعضها وكرا لحياكة المؤمرات والدسائيس ،وادارة مسلسلات النهب والقتل والتقطعات والفصاع بالشوارع ،وبعضها بدلا أن تقوم بدورها الوطني وتعمل داخل هذه المقرات اللجان التي تعني بالدفاع عن حقوق الانسان،ونشر الوعي ،والاتصال والتواصل مع القواعد المهجورة ومعالجة القضايا التنظيمية وتصليب بنائها الداخلي والانتشار بين الجمهور ونشر الوعي بأولوياتها النضاليه واستقطاب عضوية جديدة وتربية الناشئة من منتميها وإصلاح اعوجاج ما تم إفساده تحولت تلك المقرات إلى لوكندات لمضغ القات والنوم ولقاءات الصعلكة والتنظير أخر الليل عندما يقرح مفعول القات،ولا يوجد داخل تلك الاحزاب من يوقف هذا العبث بسمعة الأحزاب الوطنية بالذات

أمام كل القضايا والانتهاكات الانسانية وفساد الأجهزة التنفيذية التي تمارس في محافظة تعز منذ ثمان سنوات -للاسف-لم نر من احزاب تعز. اي دور ملموس ،فهي  تناضل بالليل وتنسي أن توجد نفسها بالنهار.،فلم تقدم تلك الاحزاب شيئا ملموسا للناس،يخفف عنها صعوبة العيش وقسوة الظروف.

يا أحزاب تعز.... ما أكثركم وما اقل ثمنكم !! ،فلا تروحوا بعيدا وتعالوا نلتقي بالنهار خير لنا من نضال الليل، لننظم الاحتجاجات على  ارتفاع الاسعار  ونتلمس القانون في المحاكم والجهات القضائية لنوقف فساد المنظمات. والجهات الحكومية ولنوقف نزيف المال العام إلى جيوب المتنفذين وفساد المسؤولين باجراءات عملية وليس بمنصات التواصل

نريد حزبا واحدا يثبت أنه حيا في تعز.فيشكل لجان قضائية تتولى وتتبنى الدفاع عن المواطنين في المحاكم والنيابات والاقسام وترفع قضايا الفساد أولا باول ؛لنرى طحينا لا جعجعة وتنظيرا .

يكفي يا منظري الليل ومدمني منصات التواصل. كذبا على الذقون، فقد ملت مسامعنا سماع أصواتكم  النشاز ومشاجراتكم ونعيقكم الذي لا يغني ولا يسمن من جوع،وما أكثركم وما أقل ثمنكم! ...والدهر فقيه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي