تعز تحتاج أبنائها لمعرفة مشكلاتها, وتحديد المعالجات فورا

مكرم العزب
الاربعاء ، ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ١٠:٤٣ مساءً

 

في ظل ما تعيشة محافظة تعز من ظروف قاهرة, فهي بأمس الحاجة  لأبنائها المخلصين... أولا ليعرفوا المشكلة ويحددوها بدقة, وهي المعاناة التي ظهرت منذ بداية انطلاق عملية التحرير وتشكيل المجاميع المسلجة المناهضة للانقلابين,و حتى وصلنا إلى مشكلات ومعضلات التأخير في تحرير المحافظة لاكثر من سنوات, وبروز ظاهرة الانفلات الأمني والفساد المالي والإداري في المؤسسات المدنية والعسكرية،وفقدان الثقة بالتعامل مع الأخرين وبالذات حكومة الشرعية ودول التحالف ,كل ذلك كان منذ البداية بسبب عدم وجود الرؤية الواضحة عند من تحملوا مسؤلية القيادة والانشغال بالظهور الحزبي والشخصي على حساب القضية الرئيسية لتعز , واحتدام الصراع السياسي بين المكونات السياسية لجبهة الشرعية في المحافظة،وظهور قيادات عسكرية تدين بالولاء لقيادات عسكرية متنفذة، هي بالأساس جزء من مكونات النظام السابق، وتنتهج نهجه, وقيادات حزبية وجماهيرية  في المحافطة ضعيفة وغير مؤهلة للقيادة, وإعلام حزبي مظلل ومخادع,وشخصيات نفعية ومصلحية طفت علي السطح تبحث عن الثراء والمال على حساب حياة الأخريين واقواتهم الصرورية،و في زحمة الصراعات التي اختلطت فيها القيم الطائفية بالمناطقية بالمصالح الشخصية على حساب المصالح العليا،اضافة إلى أن قطاعا واسعا من أبناء تعز ومن مثقفيها،وصناع الراي منومون مغناطيسيا ،خصوصا اولئك المثقفون الذين لديهم القدرة على استشفاف المستقبل والتنبؤ باحداثه,إثر تلقيهم كميات كبيرة من الإعلام الحزبي الموجه والمظلل,وارهاب قادات الرأي الواعي والمخلص  بمصطلحات المناكفات وشق الصف وغيرها حتى يبعدوهم عن القضية الأساسية ،وكذلك انشغال معظم قادات الرأي الصادقين في تعز  بالبحث عن لقمة العيش الضرورية،مما اعاقهم في  الوصول إلى تحديد جوهر المشكلة واسبابها وتشخيصها ،وصناعة راي ضاغط للخروج بأقل الأصرار.

وكان وما زال الإعلام المظلل يشتغل ليلا ونهارا بهدف توجيه الناس في تعز  بقصد أو بدون قصد إلى اعادة انتاج النفايات السابقة التي تحكمت بهم وبأرزاق أطفالهم لعقود من الزمن بمسميات مختلفة , وهم كالمسحورين لا يدركون ماذا يريدون، وكيف ؟ 

وكثيرون من الواعيين  يدركون حقيقة بأن أبناء تعز ينبذون عمليات الاقصاء والاستخواذ علي المواقع القيادية في السلطة التنفيذية بقوة السلاح أو عن طريق خلق المبررات الخادعة والكاذبة  للسلطات الشرعية  العليا ممثلة برئيس الجمهورية  والاستقوا به من قبل أحد الأحزاب او الجماعات؛ لتعينات عسكرية ومدنية لا تخدم قضية تعز بعيدا عن المعيارية المهنية في المواقع المدنيةوالعسكرية.

 , وأبناء تعز بفطرتهم يرفضون - أيضا-أن يكرروا  اخطاء الانظمة  السابقة, القائم على الفردية والأسرية والشللية، واعادة انتاج نفس النفايات وبنفس الأساليب ,مع اغفال لمبدأ المساواة وان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات.

وطبيعة أبناء تعز يرفضون سلطة المشيخ والسيد والمتنفذ ويسعون للتعاون مع الجهات المختصة في بناء جيش وطني , وابعاده عن الصراعات الحزبية والمناطقية والطائفية ليكون ولاءه الأول والاخير لله وللوطن ....

وهم أيضا بطبيعتهم  سلميون و ملتزمون أخلاقياوثقافيا بحل أي خلافات تظهر بين ابناء تعز بأساليب الحوار والسلم والقانون والابتعاد عن ممارسات العنف المادي والمعنوي الذي ظهر كطفرة على المجتمع التعزي تحت ظروف وثقافة الحرب التي صُدرت إليهم رغم أنفهم من محافطات شمال الشمال .

لذا نحن نحتاج لعقد مؤتمر جماهيري لأبناء تعز يضم الجميع من كل الشرائح الاجتماعية والسياسية والخروج برؤية موحدة.وميثاق شرف يلتزم به الجميع للعمل أولا لتحرير تعز وتجنيبها الولوج في نفس موال النظام السابق , والعمل علي اعادة تصنيع القمامات السابقة باساليب جديدة , ونحن بحاجة في تعز إلى الابتعاد عن الصراعات الجانبية والوضوح والشفافية في التعامل بين المكونات السياسية والجماهيرية  والعسكرية. الموجودة بالواقع و بما يخدم تعز اولا,وعلى أن نعمل جميعا في إطار جامع ومنسق مع مخرجات الحوار الوطني. ...والدهر فقيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي