هل يعي تجار الحروب الدروس التي ألقاها عليهم فريق الناشئين اليوم ؟

مكرم العزب
الثلاثاء ، ١٤ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٢:١٦ مساءً

الصغار في أعمارهم الكبار في أرواحهم الوطنية صنعوا الفرحة لأبناء اليمن وعزفوا سمفونية النصر والانتصار... والسياسيون وتجار الحروب لم نر منهم إلا الحزن والألم والبؤس والفقر والفساد...

اليوم الشباب لقنوا كل تجار الحروب والخونة واللصوص والفاسدين دروسا بالانتماء للوطن ..فهل يعون ويدركون معنى الدرس الوطني الذي سطره الحمر لأكثر من 90 دقيقة في ملعب كرة القدم بالدمام، فكانت الوحدة في أدائهم والحب في مشاعرهم والولاء الوطني في انتمائهم، وتفاعل الجمهور في مؤزرتهم والهتاف الذي علا في أرض السعودية لم يكن صراخ إيران ولا هتافات المارقين والمنافقين كان هتافهم : "بالدم بالروح نفديك يا يمن" ...هذه رسائل واضحة لأصحاب المشاريع الصغيرة بان اليمن هي المشروع الوحيد والأوحد وهي الأكبر من مشاريعكم الصغيرة ولن يستطيع أي كان أن يغير من طبيعة اليمانيين المتمسكين بوحدتهم وبانتمائهم العروبي

إن شاء الله اليوم بداية افراحنا ونهاية أحزاننا باليمن ،لنتجه جميعا إلى السلم كافة،ونتوحد تحت راية النظام الجمهوري،ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني..لنصنع يمنا ثانيا،يمن العزة والكرامة والمساواة والمؤخاة،يمنا حاميا للبوابة الجنوبية للوطن العربي،ومنتميا إلى الأمة العربية من المحيط إلى الخليج

اليوم شاهدنا نقاء وصفاء وأصالة وفطرة اليمنين الحقيقية في أولئك النجوم وهم يؤدون النشيد الوطني بروح عالية وعزيمة تقهر كل الصعاب والنكسات والنكبات ،شاهدنا اليمن في وجوه النجوم تزين السماء وتحتفي بالنصر،برغم المعاناة،وبرغم الجراح ،وبرغم الدم المسفوك على أرضنا الطاهرة. النجوم الحمر جعلوا من المدن اليمنية واحة احتفالات واحدة و أدمعت العيون فرحا بالنصر وأملا بأن يعود السلام ليعم اليمن ،فتوجهت اليوم بنادق ومدافع الإخوة المتقاتلين ولأول مرة منذ ثمان سنوات إلى السماء مباركة للنصر اليماني،واطلقت البنادق رصاص النصر هذه المرة بوحدة المشاعر الحقيقية ونبذ الأحقاد المصدرة لنا من خارج اليمن ، اليوم ظهر اليمانيون الحقيقيون الأرق قلوبا والألين أفئدة فهل من مدكر ؟!

فألف ألف مبروك لكل أبناء اليمن وكل أبناء لعروبة هذا النصر،وباذن الله بداية أفراحنا ونهاية أحزاننا.. والدهر فقيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي