الشعب اليمني أصبح منهكاً وموجعاً يبحث عن النجاة

صالح المنصوب
الجمعة ، ١٠ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٢٥ صباحاً
وصل الشعب اليمني الى وضع لايطاق وحالة إنسانية صعبة وأكثر وجع ومعاناة وسط غياب الشفقة التي دفنوها و القيم ذبحوها و الضمير قتلوه واستلموا ثمنه .
لم يعد هناك دموع فقد جفت العيون لهول معاناة الناس ، تحطم وتشتت التفكير بين البكاء على الراحلون والمرضى لقلة ذات اليد ومن يقتاتون بكسرة خبز وماء ولقمة العيش أصبح من الصعب الحصول عليها وموظفين بلا رواتب وطرقات ومطارات مغلقة وعاهات وجدت هناء وهناك تعتقل وتسجن وتعبث ولا دولة سوى 
مواقف تجعلك  تتمنى أن تغادر هذا العالم المسكون بالنفاق و تجارة البشر لم يعد فيه نقطة ضوء ، كل ما فيه سوى وحوش تنهش اجسام الفقراء وتجرهم للموت بدون هدف بل لتحقيق مخططهم لأنهم لايملكون قوت لأطفالهم .
كل يوم تموت حزناً عندما تشاهد وتسمع تفاصيل معاناة طالت الشرفاء ومن بداخلهم صوت إنسان ، تشردوا وتركوا منازلهم مهجورة تسامرهم فلا تجد منهم سوى حكايات الماضي و الحنين للعودة لديارهم لكن أصبح محال ويبحثون عن الموت خيراً من عيشة كلها وجع وحزن لايريدون أن يروا أولادهم جائعين.
توقفت عن الكتابة كثيراً لكن دقائق إستمعت فيها لقصص أوجعتني بل أعترف أنها أبكتني ومواقف تجعلنا نبكي دم معاناة وانتهاكات وسكتات قلبية  ، لكن ماذا عسانا أن نفعل فقد أصبحنا جميعاً في مركب واحد قد غرق بالجميع بسبب دعاة الوطنية واستعادة الجمهورية وأصحاب الحق الألهي الذي اتضح لنا أنهم باعوا كل شيء السيادة و الضمير و أصبحوا في احضان الخارج وفي المنافي يتاجروا بدماء الشعب اليمني.
إلى الجميع من يعيشون على تراب الوطن من الشرفاء ومن تبقى لديهم ذرة ضمير انقذوا ما تبقى  من الوطن بالسلام وإيقاف الحرب والاتجاه نحو مسار المصالحة الوطنية الذي أصبح كل الشعب يتطلع لذلك فقد ضاق الجميع من حرب عبثية فعلاً تتحكم بها وتشعلها أطراف دولية  وتتحكم بمصيرنا .
حان للحرب أن تتوقف فقد دمرت كل شيء حتى القيم الإنسانية وأصبح تراب الوطن والشعب غريباً منهكا ً وموجعاً يبحث عن النجاة من هذه الحرب .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي