سواحل وشواطئ وقيافي تهامة تودع القوات المتواجدة فيها

موسى المليكي
الخميس ، ١١ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

 

اننا لم نتاسف عليك ياتهامه بقدر مانتاسف علئ من فقدناهم فيك بحرب عبثيه  لم نستغرب نهايتها الديرماتيكيه ونحن لنا ثلاثة أعوام تقريبا ممنوعون من التقدم شبرا بل وتتعرض قواتنا للقصف العنيف والقنص المتواصل ولكننا ممنوعون من الرد حسب ماشاء المخرجون لفيلم الحرب العبثيه .

 عاد بي الزمن للوراء قليلا  الئ بدايه رحلتنا المحفوفه بالمخاطر كم تعرضنا للحصار ونجينا من موت محقق باعجوبه عندما كنا في مقدمة الصفوف  أثناء المشاركه في توثيق وتغطية ونقل مايحدث من قلب الحدث بالصوت والصوره  تذكرت كيف كانت الحماسه تقتلنا والشغف يملى قلوبنا وكان الحلم يراودنا  ‏بان نحرر عروسة البحر الاحمر  من مليشيات غاشمه عبثت بسلمية اهلك وابنائك المسالمين ويعلم الله أن  ليس لنا طمعا في خيراتك او ثرواتك بل من اجل اعادتك الئ الحياه والئ الحريه ولكن للاسف  خذلونا.

 ‏كم فقدنا فيك من الاخوان والاصدقاء والاحباب والاقارب وكم تناثرت اشلاء ابطالنا علئ سهولك وسالت دماء ابائنا وشبابنا وفلذات اكبادنا الطاهره واسقت ارضك القاحله واليابسه  ‏تهامه   ‏انني اودعك ياعروسة البحر الاحمر  والقلب يعتصر حزنا والما علئ من فقدناهم في سواحلك في الصحاري  وبين اغواش نخيلك وكثبان رمالك  . رحلنا  عنك ولم ترحل ذكرئ احزان ذقناها علئ رمالك ومأسي تجرعناها  من أجل انقاذك وانقاذ ابنائك  من قبضت  براغيث مران .  ‏فلا تنسين ابطال رحلوا من الحياه لكي يعيدوك الى الحياه  حوار مودع ومحزن مع نفسي ومع  ابطال العمالقه والمقاومة التهامية  أن قلبي يتمزق من كثر الالم ليس زعلان على ارض تهامه ولكن مايجعلنا نتالم هوا فقدان الرجال الذي سفكة دمائها  وارتوت بها سهول تهامه اثناء تحرير هذه المناطق  اين انت يا رئيس الجمهورية مما يحدث كم ياشهدا سقطو في دحر الحوثي من الحديده واليوم يعاد تسليمها لمليشيات الحوثي الكهنوتية  على طبق من ذهب  لن نتالم ولكن مايجعلنا نتالم  البيع والشراء في دماء واشلاء  الأبطال رحمة الله عليكم ياشهدا الوطن المستباح.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي