هذه الجريمة يجب ان يكون ما بعدها مختلفا عما قبلها

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٢٤ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٤٤ صباحاً

 

ايادي الغدر التي طالت الشهيد المناضل الاستاذ ضياء الحق الاهدل بهذه الجريمة اصابت تعز كلها ممثلة بهذا الرجل الذي نذر حياته كلها لمحافظته ولوطنه مثله مثل الشهداء الذين سبقوه من قبل امثال الاستاذ صادق منصور والعميد عدنان الحمادي والكثير الكثير الذين  ازهقت ارواحهم غيلة ، انا هنا لا اتحدث عن الذين استشهدوا في المواجهات مع العدو ولكني اتحدث عن احداث الاغتيالات القذرة والتي يقف خلفها اناس احقر من الحقارة نفسها وارخص من الرخص.

هذه الجرائم يجب الا تمر مروراً عابراً نبكي ونندب ضحاياها اياماً وقد تمتد لاسابيع ثم ننسى خاصة انها تمت في قلب المدينة.

اغتيال رجل بحجم الاستاذ ضياء الحق الوفاء له ولتعز ولكل احرار الوطن ان تكون الاجراءات الامنية والعسكرية بعد اغتياله غير الاجراءات التي كانت قبل. يجب ان تستفر جميع الاجهزة الامنية كل طاقاتها يصاحبها قرارات صارمة لامن تعز وكل ساكنيها ، كتعقب المجرمين وكل المشبوهين مهما كانت التضحيات مع منع المظاهر المسلحة بكل اشكالها لمن ليس لهم صفة امنية تستدعي حيازتهم الصلاح ، وتقسيم احياء تعز الى مربعات امنية بدقة واتقان وتغطيتها بعناصر مؤهله من مختلف الاجهزة الامنية المختصة مع غرفة عمليات امنية مشتركة لكل الجهات المعنية بالامن وتنسيق دقيق مع الجهات العسكرية لتكون عونا لهم بضبط الافراد المنتسبين اليها بالتقيد بهذه الاجراءات ومساعدة الاجهزة الامنية بما يتطلب منها..

 

تأهيل رجال الامن والاستخبارات وكل الاجهزة المعنية ودعمهم بالامكانيات وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب اصبح ضرورة وجودية مع تفعيل دور القضاء وحماية افراده وتهيئة الظروف ليقوموا بواجبهم وهم في امن وحماية اصبح ايضا ضرورة واولوية قصوى.

ما لم تستفز هذه الجريمة الجميع وتستنهض كافة الطاقات فإن مشوار التصفيات سيستمر وبصور اشد بشاعة وسيكون الجميع تحت رحمة هذه الايادي العابثة مهما ظن البعض ان لديه احتياطات خاصة به ، فأمن تعز مسئولية الجميع ، واذا لم توقضنا هذه الجريمة التي اهتزت لها تعز خاصة واليمن عامة فلن يوقضنا بعدها شيء وسيكون حالنا كما قال الشاعر ( ما لجرح بميتٍ ايلامُ)

رحم الله الشهيد المظلوم ضياء الحق الاهدل ولا نامت اعين المجرمين الغادرين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي