رسالة للجماعات والتيارات والتكتلات والأحزاب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٠٩ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً

العمل الجماعي لاينجح اذا كان كل شخص او كيان مؤمن انه مركز الكون، والاخرين مجرد زيادة، وهذا حال طرح الجميع اشخاص وكيانات وجماعات في اليمن من وجهة نظري البسيطة. كون هناك تكتلات سياسية ومجتمعية يمنية مختلفة شيء جيد من حيث الحافز والضرورة، لكن تنتهي بسرعة، ويصيبها الارهاق والملل وبشكل غير مباشر تتجه الى انتظار الفرج من الخارج، والسبب ان ادوات الاستمرار والديمومية في العمل السياسي التطوعي لاتوجد حاليا.

لذا لكي يحدث اثر انصح بدمج كل الكيانات السياسية والحزبية في هذه المرحلة بتوجه عام تحت سقف التوافق الوطني ويتم بناء ذلك كوعاء يستوعب الجميع اقلها يسمع العالم لكم ولطرحكم وتجمعوا الشتات، فنحن لن ندخل قريبا مرحلة انتخابات او استحقاقات لنختلف. اعملوا بحسابكم اننا نحتاج ٥ سنوات الى ان نصل لفكرة صناديق الانتخابات في هذا الوضع اذا وقفت الحرب اليوم مثلا.

الان علينا ان نتحرك بتوافق وطني فقط لنخرج البلد من هذه الكارثة كفريق واحد، غير ذلك يشبه الامر ان تطمح قرى اليمن ان يكن لها مقاعد في الامم المتحدة وهي لاتنظر الا لزاوية صغيرة لاتكفي، والسبب ليس برامجها وانما ٤١ الف قرية تعمل كل قرية دون ترابط مع غيرها بهدف ان تكون كيان مهم ويدها هي العليا في بلد يتفكك كحبات المسبحة امامنا، غير منطقي ويضيع فرص الارتقاء إلى الصدارة، لحمل هموم اليمن والبحث لها عن حل . وجود كيانات مختلفة تنظر للسلام شيء مهم، لكن ذلك يشتت المجتمع اليمني والخارج و يغتصب حتى مفهوم القضايا الوطنية ذات القواسم المشتركة ويرهق الكل اذا لم يكن مشروع واحد وتوجه واحد.

الاهم لن يسمع احد لكم كونكم امام العالم مجرد قرى، مهما كبرت تظل قرى من ٤١ الف قرية في اليمن امام العالم والمنطقة. بناء كيان شامل بركيزة قواسم مشتركة بوجود قاعدة صلبة كركائز هو ماينجح فقط بمشروعه فقط ويغير داخليا وخارجيا، اما الباقي فهي تفاصيل ليست محورية. لذلك كيان واحد حتى لا يفقد الناس الطريق ٤٠ عام مشتتين بين تكتلات واحزاب تبحث عن الدولة في المنفى، كاولاد عمنا، ايام موسى عليه السلام.

التوافق الوطني هو الإطار الذي يجسد القواسم المشتركة برؤية شاملة ومشاريع اصلاح مجتمع واحداث تنمية، والتي نطمح نتجه اليها لإنقاذ اليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي