عدن ..فصل جديد من الاقتتال

فارس النجار
الاثنين ، ٠٤ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠١:٢١ مساءً

 حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة عدن وعلى وجه الخصوص كريتر يؤكد لنا المشهد امور في غاية الاهمية ابرزها :

١-لاخلاف على ضرورة ان يحاسب كل مجرم وامام النوبي شابته العديد من الاتهامات على رأسها اغتيال الناشطين المدنيين امجد عبدالرحمن وعمر باطويل واعتقال الصحفيين ماجد صالح الشعيبي حسام ردمان لكني مايدعي الى الاستغراب ان نفس القطيع الذي دافع عنه حينما كان قائدا لمعسكر ٢٠ هو نفسة من قال عنه اليوم انه ارهابي بل وببساطة سحبوا هويته العدنية وحولوه بين ليلة وضحاها من امام النوبي الى امام الصلوي! "وهذا الامر يؤكد بإن حدة استخدام المناطقية والعنصرية حتى في القضايا الامنية تزداد يوما بعد يوم!

٢- علينا ان نصارح انفسنا ان الحرب انتجت وحدات والوية عسكرية كلف بقيادتها أشخاص ليس لهم اي خبرة او دراية بإبجديات العمل المؤسسي الامني والعسكري وهذا الامر موجود سوا في الالوية التابعة للشرعية او المجلس الانتقالي فوحدها الولاءات والانتماءات واحيانا الشجاعة التي تحدد استحقاقك لهذا المنصب من عدمة وليس للخبرة والمؤهل العلمي اي صلة في ذلك

٣-انشاء وحدات والوية عسكرية بهذا الشكل انتجت حالة من الفوضى تتعدد فيها مراكز القوى ويطغي عليها الطابع الحزبي او المناطقي الامر الذي جعل ضبط المنظومة الامنية والعسكرية لقوى الشرعية رخوة ومشتتة وسهلة الاختراق

٤- ان الاستمرار في السير في هذا المضمار يعزز من حالة اللادولة وينذر بتكرار الصراعات البينية بين اقطاب القوى المتصارعة على السلطة في معسكر الشرعية او بين اقطاب في نفس المكون السياسي كما حصل في عدن مؤخرا

٥- كل ذلك يقودنا الى ان تطبيق اتفاق الرياض وخصوصا الشق العسكري والامني منة ضرورة حتمية لاعادة توجية البوصلة وتوجيهها نحو العدو المشترك لليمنيين والمتمثل في جماعة الحوثي الارهابية واعادة هيكلة قوى الجيش والامن على نحو سليم مبني على اسس وطنية وعلمية بعيدة عن المناطقية والحزبية فارس النجار

الحجر الصحفي في زمن الحوثي