شبوة ومـأرب بطـولات دفـاعـاً عن "الجمـهورية و الثــورة! (1-2)

د. علي العسلي
السبت ، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٦:٥٨ صباحاً

إذا القـــــــادة فــــي المــــقدمـــة.. فالهــــزيمة للجمهورية والثورة مستـــحيلة.. والـــواجب التـــعزيز والمــــدد والمــــؤازرة! وعلى الخصوص عندما يبلغ الظلم مبلغه، وترى مليشيات تتحكم برقاب العباد وأرزاقهم؛ وتعدم في ساحات لها رمزية وطنية الأبرياء، فقط لترهب المخالفين، وليس لإقامة العدل..؛ هذه الجماعة جماعة مغامرة مقامرة تخاطر بأبناء اليمن في الدفع بهم لمهالك الموت بمحافظتي شبوة ومأرب الباسلتين؛ يستهدفهما باستمرار الحوثي للسيطرة على الثروة، وهي ثروة اليمن!؛ 

الغريب ان القبائل لا تزال تمد الحوثة بالمقاتلين بعد أن ذاقوا سبع سنوات عجاف غير مسبوقة بتاريخ اليمن من قبل!؛ هؤلاء جماعة ضالة مضلة؛ هؤلاء لا ينبغي ارسال اولادكم معهم للقتال، بل ينبغي القيام ضدهم بانتفاضة كبرى تجعلهم يفرون بجلودهم، ويتركوا اليمن وشأنه!؛ 

اللهم إن الحوثة قد تنمروا وظلموا ظلماً لو قُسّم على أرجاء الأرض لفاض.. اللهم اتولى أمرهم، وانصر عبادك المؤمنين بالدولة والجمهورية عاجلاً وليس بأجل!؛ لقد أصبح الحوثي شر محظ، ورفع الصوت في وجهه وردعه ضرورة وليس ترف!؛ ضرورة حتى يخضع للمبادرة التي أطلقتها المملكة وأيدها العالم، والتي فيها ما يحفظ كرامة الجميع؛ ذلك أصبح ضرورة ملحة لوقف نزيف الدم اليمني، فاستمراره لا نقبله، ولا نرتضيه!؛ 

يا ربنا إن الحوثة قد بلغ تطرفهم وكبرهم وغرورهم عنان السماء؛ أخر ذلك الطلب من عوائل من أعدموهم بإخلاء منازلهم لمصادرتها مقابل أتعاب التقاضي على إعدامهم!؛ أبعد هذا الظلم ظلم!؛ يا شعب اليمن و يا أيها العالم الحر؟؛ أتقبلون باستمرار الحوثة يعبثون بالساحة اليمنية كيفما تشاء ايران؛ عيب على العالم المتحضر ما يجري؟! نحب أن نبلغكم من أن الإمامة أقبح وأخبث ما وجد على أرض اليمن !؛ والمجددين للإمامة  الحوثة هم أكثر قبحاً وخبثاً؛ أما من يوالونهم فهم؛ إما مسحوربن، او أغبياء او يستحقون ما يجري لهم من قبلهم، وبالجبهات!

والشهادة للتاريخ أن محافظتي شبوة ومأرب ليس كمثلهما محافظة، من حيث المقاتلة والمنازلة للإمامة من قبل وللحوثين في الحاضر، يردّون كيد المعتدي باقتدار، وقتلاه فيهما يفوق بكثير وبأضعاف ما قتلوا في باقي الجبهات.. والسبب أن مسؤولي وقادة هاتان المحافظتان يتقدمون الصفوف، فيستحقون الشكر والاحترام والتقدير، فهم قدوة؛ وقوم هذا ديدنهم فهزيمتهم مستحيلة، وحتماً هم وأمثالهم من سيوقِّعون على شهادة النصر النهائي للجمهورية، وللثورة، ولعودة الشرعية، وانهاء الانقلاب والمنقلبين الإمامين لا ريب في ذلك ولا شك!

 مؤخراً سقطت بعض المديريات بمأرب وشبوة بسبب إهمال أو عدم تقدير، لا بد من التحقيق في ذلك، لكن القبائل بمجرد أن علمت، سارعت وتداعت للنفير العام، وحتما سيستعاد ما سقط بيد الحوثي؛ لكن ينبغي ألا يمر السقوط دون مساءلة ومحاسبة؛ وينبغي على القيادة العليا للبلد أن يكونوا مثل أولئك الابطال المعينون من قبلهم مثل "بن عديو والعرادة" ، والذين يسطرون أروع البطولات؛ ويسجلون المآثر الخالدة بين أوساط الناس وهم على الدوام بالمقدمة بالمغرم لا بالمغنم! 

أيها الاحرار انفروا جميعا وأشتاتا لمواجهة المعتدي الطامع بأرضكم وثروتكم، والحسد لاستقراركم وإعماركم، يريد ان يماثل مناطقكم بالمناطق التي يتحكم بها.. هيهات.. هيهات له ذلك، فأنتم رجال الفزعة والقوة والدفاع عن الأرض والعرض!؛ أيها الناس لا ينبغي خذلان أبناء شبوة ومأرب الابطال في الميدان، والذين يذيقون الحوثة الموت، كما هم يذيقونه شعب اليمن على امتداد الأرض اليمنية!؛ اليمن أكبر واعظم من الكل، وجمهوريته أسمى وأنبل، والحوثي لن يترك أحدا إن هو تحكّم بالمشهد النهائي، فلا  يتشفى البعض على البعض، ولا ينبغي تسويق عبارات الإحباط  والهزيمة والاستسلام، او اتهام الاخرين بالخيانة والتسليم، فالكل مستهدف؛ وعلى الجميع التوحد والاصطفاف لإيقاف هذه العطش غير المعقول للدماء، وهذا الهيجان المتوحش لافتراس مناطق الثروات..!؛

مأرب وشبوة أهلهما مشهود لهم بالقوة والبأس.. قال تعالى: ((قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيد)) "؛ وفعلا لم يتمكن الحوثي من تحقيق ما تمناه ووعد به لمن أوهموه بالاعتراف به.. فأبناء مارب وشبوة يدفعُون الاثمان لبقاء الجمهورية وثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين، ما بقي الانسان اليمني الحر شامخاً عزيزاً على التربة اليمنية الطاهرة المباركة!؛ جمعة مباركة.. يتبع..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي