إلى قيادات المؤتمر الشعبي!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٠٢ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠١:٥٦ مساءً

لا يجب أن ننظر للماضي الا لتجنب الاخطأ، هذا أن كان هدفنا نقل اليمن إلى طريق المستقبل والخروج من هذا الوضع. المؤتمر الشعبي العام له نجاحات كثيرة واخفاقات ايضا، واليوم لا نريده أن يبقى ممزق ولا يجوز أن نقلل من مكانته وشعبيته ولا رجاله. اليوم علينا ان ندرك اننا أما نكن في صف واحد نركز على القواسم المشتركة او نختار الشتات، والاغتراب، والاحتراب، ولسنوات، ولن يبقى معنا وقتها من اليمن الا الحياة الحزبية في مقاهي تركيا، والقاهرة ومواقع التواصل. الاختلافات ليس لها مكان اليوم لاسيما واليمن يتم تجريفها انسان، وحضارة، وجغرافيا، وهوية أمامنا . لذا فمخجل أن نختلف الان كاحزاب، وكيانات، والبلد تضيع من أمامنا وكوارثها تتمدد كل يوم اكثر.

اليوم رسالتي للجميع ادخروا الاختلافات وجلد الذات، والاتهامات، وموجهات التحدي بالتحدي الى الانتخابات فذلك الوقت ليس هناك مشكلة، اما الان فذلك مضحك وبذخ لانستحمله كون ما قد نخسره قد يصعب استرجاعه لعقود طويلة، وقتها لن تجدوا انفسكم الا دكاكين أحزاب لا تملك شيء غير بضاعة منتهية الصلاحيات لا يشتريها احد، واليمن التي تعرفونها صورة امامكم على الجدران.

تذكروا اليوم ان اليمن تختفي من امام رادار الاهتمام الدولي، وحتى الحراك الذي كان قبل شهور بسبب الكارثة الانسانية، لم يعد في دائرة الرادار كما نقول، ودائما نضيع فرصة بعد فرصة لنجد الطريق.

نتمنى اليوم من الاخوة والاخوات في المؤتمر الشعبي السعى لترميمه والبحث عن جيل جديد له، فكل ترميم لكل كيان يمني يقودنا خطوة في الاصطفاف في اتجاه الحل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي