العالم ينظر للإسلام على أنه عهد تخلف وتوقف للتنمية وعدم التطور والوقوف خلف أسوار التاريخ، وهذه مغالطة مصطنعة من قوى الشر الصليبية واليهودية والمجوسية .
نظرا لعدائهم التاريخي مع الإسلام، وهم يعلمون أن الإسلام دين و نظام وسياسة فهو مرتبط بالحياة وبالممات أي أنه ينظم الحياة بكل ماتحتاجة من وسائل دنيوية وينظم العلاقة مع الله للإرتباط الروحي واصلاح العلاقة مع الخالق، فلا حياة حقيقية آمنة إلا بالدين الذي ينظم حياتك ويجعلها خالية من المفسدات .
ولذلك فالإسلام قبل كل شيء يصنع الإنسان قبل الصناعات الاخرى فالإنسان محور الكون وأداة التغيير وعنصر البناء فإذا تم بناء الإنسان البناء الجيد، فانت بعد ذلك تستطيع بناء الأوطان والنهضة والتطور في الصناعة والزراعة والعمران .
الإسلام هو نهضة وتنمية وصناعة وتطور وعلم ينظم كل هذا، وخير دليل على ذلك أن نهضة اوروبا قامت على العلوم والتطور الإسلامي في عصر النهضة الإسلامية التي وصلت الى حدود نهر السين جنوب فرنسا الم تكن اوروبا تعيش عصور التخلف حين كانت الخلافة الإسلامية قائمة
الم تكن الكنيسة تبيع للصليبيين الوهم بصكوك الغفران وكانت تفرض القيود على أي مادة علمية تحاول أن تواكب العصر الم تكن اوروبا تنعت العلماء بالمهرطقين وتنصب لهم المشانق اذا ما قالوا بشيء يخالف توجهات الكنيسة التي كانت تفرض القيود على العلوم .
في تلك الفترة كانت تشع من بلاد المسلمين منارات العلم وتتوهج من بلاد المسلمين، وكان الأوروبيين في جوامع قرطبة وقرناطة واشبيلية وباقي مدن الأندلس يتلقون العلوم من علماء عرب مسلمين .
لكنهم اليوم ينظرون الى اي حركة إسلامية على انها توقف للتطور وجمود في الحياة، لماذا لأنهم يعلمون أن المارد الإسلامي فيما اذا نهض فسيقتلع جذورهم الواهية والغير متجذرة في أعماق الأرض، يخشون عودة الحضارة الإسلامية ولذلك يحاربون الإسلام كي لايصل الى السلطة فيسصنع نهضة تجتاح العالم .
الإسلام علم بالكتاب وعمل بالاسباب وتطوير لعقول الشباب بلا انحراف ولا ارتياب .
الإسلام دين وسياسة واقتصاد .
عبدالناصر بن حماد العوذلي 25 أغسطس 2021
