مأرب الحضارة والتاريخ

عبدالناصر العوذلي
السبت ، ١٤ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٥١ مساءً

 ينادون مأرب بأن تقبل بمبادرة من أسموه السيد ولا أدري كيف يطلق على شخص لقب السيد وهو العبد الذليل أمام أسياده من الفرس .

لله  ما أغباكم وما أشد رعونتكم  يامن تسمون انفسكم بالأنصار  أنصار من ؟  شاهت وجوهكم ألا تستحون ؟ الا تخجلون ؟ أما فيكم رجل رشيد؟ 

تهذرون وتثرثرون وتتبجحون وتتحدثون عن الحرية، وتطالبون مأرب ان تتخلى عن حريتها وتدخل في نفق عبوديتكم  لإيران ولكلبها النابح في صنعاء التي جعلتم منها حوزة صفوية وحسينية لشذاذ الفرس .

مالكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون 

لم أرى في حياتي عبيدا يدعون الأحرار ليكونوا عبيدا مثلهم عادة يحاول العبيد أن يتحرروا  لأنهم عبيد !  لكن أن يدعون الآخرين للعبودية فهذا لعمري قمة الخبال وهل هناك خبال أكثر من أن يقودكم كلب فارسي يتمعتع بقينات حسان في حاضرة العرب ، يوفرها له صبيان مران !! 

مأرب ياهذا مشرئبة العنق عالية الهامة كانها شامخ يناطح السحاب مأرب رضعت الحرية فهي تجري في شرايين أبنائها ولا حاجة لها ان تبحث عنها عندكم وانتم في الأصل عبيدا فهل ترتجى الحرية من عبد ؟

مأرب ياصبيان مران هي هونج كونج بفضل الله ثم بحنكة قيادتها التي تعمل بلا كلل لأمن واستقرار وتنمية مأرب واليوم الا ترون مأرب وكيف نهضتها التنموية التي ازدهرت ونافست بنهضتها عواصم عربية وهذا بفضل الله ثم بحنكة قيادتها ممثلة بسلطانها ومحافظها سلطان العرادة .

ياعبد إيرلو الحرية انتم لا تعرفونها فلا تتحدثوا عن الحرية فهي لاتمنح بل تنتزع ومارب  عرفت الحرية وانتزعتها منذ أمد بعيد  ومنذ أن قامت على تربتها حضارات أشعت بنورها  كل أرجاء المعمورة لاتتحدثوا عن مأرب الا بكل فخر وافتخار  لأنها لم تكن في يوم من الأيام تقبل بكم ولا بفكركم ولا بسيدكم المصطنع في طهران والقابع مختبىء  في كهف مران .

أذهب أيها الناعق بعيدا عن مأرب ولا تحلم ان مأرب ستتخلى عن سيادتها وعنفوانها وأنفتها وتقبل بمبادرة سيدك صبي كهف مران الذي يستمد تعاليمه وتوجيهاته من طهران ومن كلبها إيرلو القابع عندكم في مدينة سام  التي جعلتم منها عاصمة تابعة للعمائم السوداء لشذاذ النجف وكربلاء  فهل تريدون من مأرب ان تكون كصنعاء حاشا ان تقبل مأرب ولا مشائخها وعقالها بهذا الهراء  فعودوا أدراجكم أيها الدخلاء فليس لكم مقام فيها  ولا بين أبنائها  ..

مأرب حرة أبية يادعاة المجوسية !

عبدالناصر بن حماد العوذلي  14 أغسطس  2021

الحجر الصحفي في زمن الحوثي