لازلنا نسوق الوهم ونبرمج ابنائنا ببرامج تحتوي على فيروسات!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ١١ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠١ صباحاً

 

وصلتني رسالة من صديق عزيز يقول ان هناك معلومات لأجيال مابعد اعلان الوحدة عن الإنجازات العظيمة التي كانت تتمتع بها دولة الجنوب، ويسأل هل ذلك صحيح وكون ليس معي وقت لتفصيل اوردها هنا كما هي، وفي النهاية سوف احكم على هذا الوهم وبلغة الارقام:

" معلومة رقم 1 لأجيال ما بعد اعلان الوحده ؛

هل تعلم أن المواطن الجنوبي كان يتحصل على منزل مجاني من الدولة اذا حب الإقامة هو وأسرته في مدينة عدن، وذلك كانت الجنوب الدولة الوحيدة في العالم التي لايحتاج فيها أي مواطن من تأجير منزل اذا حب الإقامة في أي مدينة جنوبية .

معلومة رقم 2 لأجيال مابعد اعلان الوحدة .

هل تعلم أن الجيش الجنوبي كان من أقوى الجيوش في المنطقه من حيث الانضباطية والنظام، فقد ساهم في حسم حروب اقليمية ومنها على سبيل الذكر حرب ليبيا ضد تشاد على الحدود الليبية وكذلك قام بمفرده بتحرير مدينة أسمرة في إريتريا من المتمردين بطلب من الحكومة الأثيوبية .

معلومة 3 لأجيال مابعد اعلان الوحدة ...

هل تعلم أن الأمن الجنوبي كان من أقوى الأنظمة الأمنية في المنطقه من حيث التحري وإكتشاف الجريمة قبل حدوثها وكذلك في سرعة ملاحقة الجناة والقبض عليهم وكذلك في تفكيك عصابات المخدرات والحشيش قبل بداء نشاطها فلذلك لم تبع في الجنوب حتى لفة حشيش واحدة .

وكانوا أصحاب السيارات في المواقف وفي الحواري وفي بعض الحالات يتركوا زجاج الأبواب مفتوحة رغم وجود مبالغ نقدية ظاهرة على الدشبورت وخاصة في سيارات الأجرة يقينا من السائق أن لأحد سوف يتجرى بسرقتها٠

معلومة رقم 4 لأجيال مابعد اعلان الوحدة ....

هل تعلم أن أقل معاش يستلمه المواطن الجنوبي كان يكفيه هو وأسرته لتناول الأسماك يوميا ولحم أسبوعيا وكان يستطيع أن ز يدخر منه الثلث حيث كان سعر الكيلو الثمد بكم شلن أي ما يعادل 75 هلله سعودي أي مايعادل على صرف الآن 200 ريال يمني، والكيلو اللحم البلدي كان سعره 10 شلن أي مايعادل5ريال سعودي 1225ريال يمني .

معلومة رقم 5 لأجيال مابعد اعلان الوحدة....

هل تعلم أن الجنوب قبل اعلان الوحدة كان يمتلك أقوى قطاع صناعي حكومي، وكانت المنتجات الصناعية تلقى رواجا من حيث الجودة، حيث تحصل مصنع البسكويت على أفضل مصنع في الشرق الأوسط، وكانت تصدر منتجات البسكويت إلى اليابان وكثير من دول شرق آسيا والقرن الأفريقي وكذلك منتجات التونة والساردين والبويا (الطلاء) تقطي اثيوبيا ودول افرقيه كثيره، وكذلك كانت الجنوب اول دولة في المنطقه أنشاءت مصنع السلاح في أبين والذي كان يهتم بصناعة رصاص الاالي عن طريق الكوادر الجنوبية المؤهلة.

معلومة رقم 6 لأجيال مابعد اعلان الوحدة ....

هل تعلم أن العلاج في الجنوب كان مجانا وكذلك اجراء كافة العمليات، وكان يتحصل المريض على كافة الأدوية من المستشفى مجانا وكانت الحالات الحرجة في الأرياف تنقل على الطائرة المروحية (الهوليكوبتر) الخاصة بالجيش للحالات الحرجة من أجل سرعة نقلها..ومن العجيب الجميل في حقبة السبعينات والثمنينات أن هناك مواليد من أبناء الريف الجنوبي ابصروا النور وهم في الجو على طائرات المروحية أثناء نقل حالات الولادة، وكذلك كانت الجنوب اول دولة في الشرق الأوسط تقيم مستشفى خاصة باالأمومة والطفولة والتي تهتم برعاية الأمهات والأطفال بطرق علمية وحديثة وتوفير اكفى الأطباء وتوفير أفضل الأدوية والمراقبة المستمرة لصحة الأم وطفلها مجانا.

معلومة رقم 7 لأجيلل مابعد اعلان الوحدة ...

هل تعلم أن المواصلات في الجنوب كانت رخيصة جدا بسبب توفير باصات النقل المدعومة من الدولة لذلك كانت هناك باصات لنقل الطلبة من كل المستويات إبتداء من الروضة الى المستوى الابتدائي إلى الجامعي مجانا٠

أما في الأرياف حيث المناطق الوعرة فكانت الدولة تستاجر من المواطنين سيارات الدبل المسماة الحبة والربع من أجل نقل الطلبة من القرئ النائية إلى المدارس في المراكز مجانا.

معلومة رقم 8 لجيل مابعد اعلان الوحدة

هل تعلم أن الايتام في الجنوب كانوا يتحصلوا مباشرة على راتب شهري ولو كان حديث الولادة ، وكانت هناك ادارة خاصة بالاهتمام بهم والاهتمام بدراستهم ومراقبة تربيتهم ونشؤءهم ، حيث كانت الموظفات في هذا المجال في زيارة مستمرة للأسر اليتيمة إلى منازلهم لتقديم الرعاية لهم، وكانت لهم الأولوية في المنح الدراسية إلى الخارج.

معلومة 9 لأجيال مابعد اعلان الوحدة...

هل تعلم أن الطالب في الروضة أو الطالب في الجامعة كان يتحصل على وجبات غذائية مجانية وكان الطالب في الجامعة يتحصل على نصف راتب شهريا أثناء دراسته والاقسام الداخلية كانت مفتوحة ومتوفرة لمن أراد الإقامة في سكن الجامع، كذلك تحصلت الجنوب في عام 1985م على جائزة من الامم المتحدة كافضل دولة في الشرق الوسط من حيث اعداد المنهج الدراسي وكذلك الاهتمام بالطلاب...."

انتهى الزبج وتسويق الوهم, ولا ادري من كتب هذا الكلام السابق، فهو خبيث غير متعلم ومناطقي يدمر المجتمع، ولايفهم بالاقتصاد، ولا الادارة ولا الدولة، وتعليقي المختصر ان ماسبق كلام غير صحيح، ولاينطبق الا على السويد، وسنغافورة، وليس عندي وقت افصل اجابات لمثل هذه الهدرة لاسيما وعندنا ارشيف الارقام للجنوب حتى قبل الوحدة.

وسوف اطرح لكم هنا ارقام جمهورية اليمن الديمقراطية من نافذة صغيرة فقط لتعرفوا اننا نعيش في حقول كذب على بعض، وتحاججني الناس بذلك، برغم انني قلت سابقا ان الجنوب كان فقير، ولايوجد به مال او تنمية او اقتصاد ، فصادرات الجنوب في عام 85 لم تتجاوز حتى 15 مليون دينار والرقم 15 مليون دينار لدولة وليس مليار. وفي عام 86 كانت اقل من 10 مليون دينار، وفي 87 كانت مابين 22 الى 24 مليون دينار، بينما الواردات كانت ب 174 مليون دينار، بمعنى الميزان التجاري كان مضروب بالسالب، ووصل الى سالب 150 مليون دينار، وحتى دخل الاستثمار في عام 87 لم يتجاوز 700 الف دينار والمبلغ هذه لدولة واقل من شركة قطاع خاص في الشمال، والتحويلات الخاصة داخل النظام المصرفي 100 مليون دينار في عام 87، وان التحويلات الرسمية لم تتجاوز 19 مليون دينار في عام 87، وان الاحتياط النقدي 7 مليون دينار، وان القروض في عام 87 وصلت 59 مليون دينار، وان من كثرة الديون كانوا لايسددون الا 5 مليون دينار سنويا واقول 5 مليون دينار، بحكم الدولة لاتستحمل اكثر من ذلك.

و بصراحة ابتعدوا عن الوهم والكذب، وتسويقه لان ذلك اغتصاب لفكر الناس يجب ان نرفضه مهما كانت الرغبات. وفكروا ان اليمن يجب ان تكبر بكم، كجيل يمني متعلم منفتح متعايش بمشاريع مستقبلية لاترتكز على وهم، تجمع الجغرافيا والبشر وذلك هم الثروة ان اردنا مستقبل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي