محمد عبدالملك || ماذا عساه أن يفعل؟!

كتب
السبت ، ٠٧ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ١٠:٤٣ صباحاً

 

أتى مبعوث وذهب مبعوث والنتيجة واحدة، استمرار الحرب، وتعنّت الطرف الانقلابي، المتمثل بمليشيا الحوثي. أصدرت قرارات وألغيت قرارات، والنتيجة واحدة، الضرب بها عرض الحائط. وقع اتفاق ونُقض اتفاق وجمّد اتفاق والنتيجة واحدة، فرض سياسة الأمر الواقع. سنظل ندور في حلقة مفرغة، مادامت الأمور ليست بأيدينا ولسنا من يقرر. وستظل الأطراف الدولية تلعب على ورقة الأزمة الإنسانية مادامت الأمور تسير لصالح منظماتها العاملة في مناطق الصراعات والنزاعات. 

ونحن نرى ونسمع الهالة الإعلامية المرافقة لاختيار السويدي هانس مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى اليمن، وكأن لديه عصاً سحرية، يستطيع من خلالها التأثير على المليشيا الحوثية للقبول بخطة سلام شاملة تستند على المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الأمن 2216. 

المليشيات الحوثية -باختصار- لا يهمها جاء مبعوث أو ذهب آخر، ووقع اتفاق ونقض آخر، هي مليشيا عقدية تعمل وفق امتداد مخطط إيراني للبسط على المنطقة واستعادة أمجاد الامبراطورية الزائلة، وللأسف هناك من يتعامل مع هذه المليشيات بعيدا عن هذه الحقيقة. ومادام الكثير يتجاهلون حقيقة الحركة الحوثية، فسيظل الصراع قائماً، ما دامت الأطراف المناوئة لها ممزقة ولدى كل واحد منها مشروعه الخاص به.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي