هادي والوطن

خليل السفياني
الاربعاء ، ٢٨ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٢٩ مساءً

لست من المطبلين ولست من أعوان الرئيس هادي  ولكن حقيقه يجب ان نقولها عن الرئيس هادي وإنصافه امام شعبه رغم بعض القصور والتحفظ لكن لا نلومه لان الطعنات والخيانة التي تعرض لها كبيرة.

اولا الرئيس هادي شخص ليس دمويا"ولا يحمل العنصرية والمناطقيه ورجل عاش فترات كل الصراعات ولم يذكر ان يداه تلطخت  بالدماء او انشاء مليشيات خاصه به للانتقام   ومايشاع عن تسلط أولاده وتحكمهم بقرارات الدولة تضل إشاعات لايوجد دليل واضح  مثل ما حدث لسلفه.

الرئيس هادي تسلم الوطن بمرحله حرجه ومثل ماقال لم استلم الا العلم. تسلم الوطن ونادى بكل فئات الشعب ومكوناته لموتمر جامع وشامل لاجل إخراج اليمن من الازمه قام بكثير من التنازلات لاجل الحفاظ  على عدم إراقة الدماء  تم الانقلاب عليه من قبل مليشيات الحوثي بمساعدة عفاش.

تم محاصرته  هرب لعدن جمع الكل لأجل الوقوف امام الانقلاب  تم التآمر عليه وخذلانه استعان بالأشقاء لاجل انهاء التمرد في اليمن طعن وخذل تم مساومته ببيع الوطن وابرام صفقات مقابل عودته لليمن رفض رفضا قاطعا التنازل عن شبر وأحد او إبرام صفقات مشبوهة بعقود طويله  ولهذا احيكت عليه مؤامرات قذره بدعم الحوثي وانشاء مليشيات في الجنوب  ومليشيات في الساحل وعودة الوجوه القديمة وتعطيل مؤسسات الدوله الامنيه والتشريعية والقضائية محاربة وتدمير الاقتصاد اقصاء الشرفاء زرع الفتن. اخطر ما يواجه الرئيس هادي هو الخذلان وعدم الوضوح في الموقف السياسي الذي أصاب الكثير من ذوي المناصب الرفيعة وإنسلاخهم عما يجري في الوطن .

وتعبيرهم عن  رغبتهم في البقاء على موقف الحياد . ذلك هو الخطر ان تكون رئيسا للحكومة او وزير او  برلماني او مستشار أو دبلوماسي. وتلتزم الحياد ،اي انهم  يستفيدون من مزايا الوظيفة من ناحية ويمارسون الحيادية من ناحية أخرى. لم نسمع صوتا من سفير يمني او موظف في سفارة من سفارات الشرعية اليمنية او برلماني أو مستشار ، كثيرون منهم اليوم يصفون الحرب بالعبثية ويأتون بكلام مبهم، هذا إذا ندر أن تحدثوا.

إنه زمن الحياديون ، المنتظرون من سينتصر ليحددوا موقفهم. لنكن منصفين قليلا بحق الرئيس هادي هذا الرجل تحاط به ضغوطات كبيره يتعرض لها، ويحارب في عدة جبهات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.

لنكن منصفين بحق الرئيس هادي بأن حياته معرضه للموت بسبب مواقفه الوطنيه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي