انا رب يمني ولتونس رب يحميها

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ٢٧ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً

 لم ارى في حياتي مثل اليمنيين وفكرهم وتفكيرهم نخب سياسية مترهلة اوشكت بلوغ الأجل المحتوم لكنها مازالت تصر على انها من يدير العمل السياسي .

فكر عقيم لايتعاطى مع الواقع تسيره الأهواء وتعصف به الأنواء، فبينما اليمن يغرق في وحل من الفوضى وتنتهك سيادته وتعطل مؤسساته وهيئاته يتباكى اليمنيون واحزابهم على تونس وما حل في تونس وكأن الخلافة الإسلامية سقطت ! يضربونها اخماس في اسداس ويحللون وينظرون ويألمون ويأسون على الشعب التونسي وكيف سيكون مستقبل تونس ونسوا او تناسوا مستقبل اليمن .

كل المجموعات والمواقع الإخبارية التابعة للنخب السياسية والمجتمعية اليمنية تجدها في عصف ذهني وتفكير عميق بما آلت اليه العملية السياسية في تونس الشقيقة، بينما الحوثيين على تخوم مأرب وعلى تخوم شبوة ووصلوا الى حدود يافع وسقطت مواقع في البيضاء والمعارك على أشدها والبنادق تقدح نارا والتضحيات في صفوف المقاومة من ابناء اليمن دماء تنزف وأشلاء تتمزق ، لكن نخبنا لا تفكر إلا كيف سيكون الوضع في تونس وعملية مقارنة بين ماحل في مصر وما يدور في تونس وهات يا استنتاجات وربط الأحداث ببعضها وتراشقات بالتهم واليمن يغلي والشعب في العراء والجوع بلغ مداه والرواتب متوقفة على عموم قطاعات الدولة المدنية والعسكرية. كل هذا وسياسيينا ومفكرينا وإعلاميينا ونخبنا الحزبية لاتفكر الا بما حل في تونس وكيف سيتعامل الجيش التونسي مع الوضع وهل قيس سعيد سيصمد وهل حزب النهضة سيأفل، مالنا ولهذا صحيح أننا نتألم على أي قطر عربي يختل أمنه واستقراره لكن همنا بوطننا يجب أن يكون أكبر من أي شيء .

من يقولون سقطت الديمقراطية في تونس ويتألمون لذلك الا تعلمون أن الجمهورية سقطت في اليمن وسقطت الديمقراطية وسقطت الدولة فيها اليست اليمن اولى بتفكيرنا وعصفنا الذهني السنا في حرب منذ سبع سنين اكلت الأخضر واليابس وأردت الشعب ومزقت نسيجه الإجتماعي .

مالنا ولتونس ونحن في قياهب الدجى وفي ظلمات حالكة أسدلت علينا بمشروع صفوي إيراني بغيض ونخوض حرب ضروس ضد نظام الملالي ، انا رب يمني ولتونس رب يحميها .

أيها اليمنيون إن اليمن ارضنا ودارنا التي يجب أن تحضى بتفكيرنا وتحضى بنقاشاتنا ماذا اعددنا لاستعادة الدولة والجمهورية الى متى سنظل في الشتات الى متى ستظل حكوماتنا تعمل من خارج جغرافية اليمن، اتركوا تونس للتونسيين وأعدكم واجزم أن التوانسة أكثر ثقافة ووعيا من شعوب عدة ولذلك لاخوف على تونس الخوف كل الخوف على يمن الإيمان والحكمة الذي تتتاوشه الضباع يمنة ويسرة ويوشك ان يتجزأ ويتشظى ويضمحل ويتحول الى دويلات تابعة لاتقوى على اتخاذ قرارها ولا تستطيع إدارة شيؤونها ولذلك لايذهب تفكيرنا في غير مصلحتنا ومصلحة شعبنا. اليمن أولى فلا تفكروا في سواها

عبدالناصر بن حماد العوذلي

27 يوليو 2022

الحجر الصحفي في زمن الحوثي