الاعياد تتوالى علينا ومن سيء الى اسوأ !!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٢٢ يوليو ٢٠٢١ الساعة ١٢:١٣ صباحاً

 الاعياد تتوالى علينا سنة بعد سنة وحال بلدنا اليمن الحبيب من سيء الى اسوأ. تتشكل امامنا اقتصاديات جديدة بأدوات جديدة وتحالفات تعتمد على الاستقرار والاسواق المفتوحة والاستقطاب، ونحن في عالم آخر، ونقول عيد سعيد وان شاء الله السنة القادمة تكن افضل فتكون اسوأ كون نضيع الوقت، والفرصة، والعمر والمال.

كل بلد تسعى، وبشدة لكسب نقط كل سنة اما في الاستقرار، او التنمية والبناء، او قبل ذلك التخطيط لمشاريع تحمل المجتمع، ابتدأ من الإقليم وانتهاء ببقية العالم ، ونحن لم ندرك بعد متطلبات المجتمع، وقبل ذلك لغة العصر، ونعمم الجهل كمنهج سياسي، واقتصادي، وتنموي للمستقبل ونستغرب، لماذا لانفلح؟. كل انسان متعلم يدرك اننا نعيش تحول يديره جهابذة العقل البشري في سوق عنيف لامكان به الا لمن يدرك ادواته، ونحن نغش انفسنا وندعمم على قولتنا، وندمر بلدنا، ونتخندق مع مشاريع الماضي، مما ينعكس حولنا في تدمير التعليم، والمدرسة، والجامعة ، والمؤسسة الى ان يصل الى تمزيق المجتمع، وحتى الى اهمال نظافة الشارع والمرفق، ونستغرب اين الخلل؟.

نظريات اقتصادية وافكار معرفية وتقنية جديدة تولد كل يوم واسبوع وشهر، مما يجعل نبض الحياة سريع لنا هنا في الغرب يصعب علينا الاستمرار دون تأهيل مستمر. انفتاح وتحالفات متغيرة في كل المجالات، واستقطاب للمال والعقول والإبداع ، ونحن جالسين نسوق مشاريع عتيقة سابقة فشلت اصلا ولم تصنع انسان يمني متزن، وانعكس ذلك اننا تركنا البلد تسقط امامنا، ولازلنا نبحث عن مبررات وحائط مبكى او ساحة كربلاء نجلد حالنا فيها كلما ذكرنا ما حصل. وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيد رسم ملامح جديدة للمنطقة وللعالم يحزنني اننا لم نقدر ان نحل مشكلة واحدة بسيطة او مركبة الى اليوم، ولم نوجد فريق متزن عقلاني نلتفت حوله ، وصارت الطبقة المتعلمة تشيطن بعضها بعض، مما جعل الفراغات للغير في الساحة تزدهر. لم نستفيد من ابنائنا وبناتنا في الاغتراب لحمل الوطن بشكل مؤسسي في جوانبه المختلفة، ولم نوجد مدينة ننظر لها انها بوابة للمستقبل سوف تتوسع كثقافة لليمن الجديد، ولم ننظف شارع او نرقع سلوك، او نزرع فضيلة نجدها امامنا، ولم نفهم وجودنا في ساحات الدعم الدولي لمرحلة الاستقطاب لدول العالم الثالث. مختصر الامر، منذ عيد الأضحى السابق اجتمعت في ال ١٢ شهر بمجموعات يمنية بلقاءات مختلفة، كان قاسمنا المشترك اليمن. وتواصلت مع مجموعات اخرى كان ردها اذهب انت ومن معك لحالكم في مشروع البحث عن الوطن كما تريدون وكأن اليمن التي نريدها لاتتوقف مع فكرهم.

نحن لازلنا نطمح ان نجنب بلدنا استمرار صراع سلطة وضياع الفرص، كون ذلك انعكس على حياة المواطن الغلبان بشكل عنيف واقول عنيف جعل حياته اشكالية معقدة وسوف تستمر ، ولدي من الذكاء مايكفي، ان اقول اننا فقط نضيع وقت وفرصة ونهدر مقدرات المجتمع، ولن ينجح اي طرف واقول لن ينجح اي طرف، كل ذلك جعل مجتمعنا يعيش معاناة مركبة، وايضا مضاعفة، فهل يجب ان يصيبنا الارهاق والمملل ونترك اليمن تتحول إلى افغانستان لاسيما وهم مثال امامنا ومن عقود وهم يبحثون عن دولة. نحن نخاطب العقل والحكمة بشكل مستمر ، ونبحث عن كل كفاءات يمنية تكن معنا في منهجنا وفكرنا لاصلاح اليمن، وهذه العملية اليوم شاقة ومعقدة دون الجميع لن ينجح احد. لا ادري احتمال لي نصيب من اسمي، فانا لم افقد الامل بعد، وعلى ثقة انه يمكن ان نجد قواسم مشتركة لتشكيل اليمن للجميع، ونجد خرم ابرة من خلالها نقنع الداخل والمنطقة والمجتمع الدولي ان اليمن يجب ان تكن شيء اخر لاتنتظر سلات الغذاء ولاتمثل مرتكز او تهديد لاحد. نطمح ان ننقل افضل مافينا لاصلاح اليمن قبل ان ننتهي ونترك اليمن دون معالم، ولنجدها اقلها كما نريدها متكاملة بين دول المنطقة تتحرك في الاتجاه الصحيح.

وأخيرا تحياتي لكم وأجمل التهاني والأماني لكم ولذويكم بعيد الاضحى السعيد، أعاده الله علينا وعليكم جميعا بالخير والبركة والامن والأمان ، وسوف نحلم ان يكن القادم افضل اذا كنا معا في العمل والفكر والمنهج واقول معا، نبحث عن القواسم المشتركة لنبني عليها لمن سوف يأتي بعدنا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي