خواطر العيد 

موسى المقطري
الثلاثاء ، ٢٠ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٢٣ مساءً

كزائرٍ لايُملّ يهل عيدالأضحى المبارك حاملاً كتلة من الفرح والسعادة ينشرها في الأنفس لتستمد من حضوره العاطر سبباً جديداً لمواصلة الحياة وزراعة المزيد من الأمل ، يعود بفرحه وسعادته وسروره رغم مافينا من ألم سننساه ولو لأيام لنسعد ذواتنا ومن لهم حقٌ علينا ، ونزيل عنا بعض عناء المسير الشاق في دروب الحياة المتشعبة ، وسأرسل قبلات عيدية تتلقاها قلوبكم، وتشعر بها ارواحكم .

 العيد يزرع الفرحة على محيانا ، والبسمة على شفاهنا ، والسعادة في قلوبنا ، الاستبشار والتفاؤل هو سلوك إيماني يليق بالنفس البشرية ، وبه نستطيع أن نجابه الصعاب ، ومن أراد إتيان هذا السلوك فينظر بعين الرضا ، وسيجد الكثير مما يبشرنا بما هو افضل . العيد بسمة طفل بثيابه الجديدة ، وسعادة أب بفرح صغاره ، وقبلة ولد بار على رؤوس والديه ، وتكبير المؤمنين المخلصين فرحة باتمام الصوم ، واغتنام موسم مضاعفة الأجور . من لم يفرح يوم العيد فلا عذر له ، ومن يجمع الهم والغم ليستحضره في هذا اليوم السعيد فهو مخطئ ، ومن حبس ذاته في همومه يوم انطلاق الأرواح فقد فصر بحق نفسه ، وجار بحقها وظلم ، ومن لم ينشر الحب في يوم الحب الأسمى فقد أفقد محبيه الفرحة في يوم الفرحة . في العيد تحية لكل الأيادي البيضاء التي امتدت لتسعد الأخرين ، فرسمت فيهم بسمة ، وسطرت في صفحات حياتهم فرحة ، وبالعمل زرعت لديهم الأمل ، وخاصة أن موسم عيد الفطر يكون لديهم اجمل لما يسبقه من موسم عطاءٍ وجودٍ وخير .

لنسعد من حولنا بالعطاء الممكن ، وليس شرطاً أن يكون مالاً ، أو طعاماً ، فالابتسامة في وجه الأخرين عطاء ، ونشر الفرح والأمل والسعادة عطاء ، والترويح على الأهل عطاء ، ونعم العطاء ماكان خالصاً من القلب فيجد طريقه إلى القلب ، فيزرع الحب ، وينشر البِشر ، ويحيل الهم والغم إلى فرح خالص . وفي العيد مناسبة لارسال تحية عيدية يحفها الاجلال والإكبار للرجال البواسل من أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية الذين وهبونا الراحة بتعبهم ، والأمان بخوفهم ، ولأنهم يقظين متأهبين في وجه مليشيا الموت ومقلقي السكينة استطعنا ان نفرح ونسعد بهذا اليوم السعيد. وتحية عيدية خالصة لصاحبة السمو والفخامة أمي الغالية تعطر راسها المزين ببياض القلب ، وأخرى لشريكات حياتي ، ام ابراهيم وأم وسيم فهنّ عطر أيامي ، وثالثة لاولادي الأحباء الذين بهم تحلو الحياة . ومن القلب قُبلات لكل الأهل ، والأصدقاء ، والزملاء ، والمحبين . مبارك عليكم العيد ... تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال…

كل عام والجميع بخير . ودمتم سالمين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي