توحدوا تنتصروا

د. محمد جميح
الثلاثاء ، ٠٦ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٤٧ مساءً

ألم نقل لكم إن مليشيات الكهنة ليست قوية إلا بخلافاتنا؟

 

الانهيارات تتوالى، والكهنة يهربون، ومديرية الزاهر في محافظة البيضاء عادت لأبنائها.

 

يحاول الحوثي الاستنجاد بمقاتليه من الجبهات الأخرى، ولكن رعب الإئمة القديم من البيضاء يعتري قلوب الكهنة الجدد، الذين علمتهم البيضاء اليوم دروسها القاسية التي درستها لكهنة الإمامة بالأمس…

 

الحوثي ليس دولة ولا حاضنة شعبية له في البيضاء، ولولا استغلاله للمناكفات الحزبية والقبلية لما دخل البيضاء من الأساس.

 

الرسالة المهمة في مجريات الأحداث هي: لا حاضنة شعبية للكهنة في بلاد كل صخورها تهتف للجمهورية، وتكاتف المقاومين يحرز النصر، والتحام قوات العمالقة الجنوبية بمقاومة البيضاء يعني أن تطهير اليمن من سلطة الكهنة يقتضي تلاحماً يمنياً بلا محددات شطرية.

 

ونقطة أخرى: كم هو مثير للسخرية تعليق أحد المعلقين بعد التقدم الكبير الذي أحرزته مقاومة آل حميقان ومقاومة ذي ناعم والحازمية وقوات العمالقة وبدعم من قوات التحالف.!

 

المعلق قال: إن مجاميع إرهابية تحاول نهب مؤسسات الدولة وإقلاق الأمن والسكينة العامة في الزاهر!

 

يعني من حق عنصر مليشاوي جاء من خارج البيضاء، دون أن يكون ضمن سلطة دولة، من حقه أن يدخل الزاهر بالقوة، وليس من حق الحميقاني أن يستعيد أرضه؟!

 

منطق غريب…!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي