يهزمها الجيش الوطني.. وينتصر لليمن وللجمهورية الابطال والمقاومين...!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٠٦ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٣٩ مساءً

الجيش الوطني هو من سمى معركة البيضاء بمعركة "النجم الثاقب" وطالما سمى فقد خطط وأعد العدة واختار ساعة الصفر وبدء التنفيذ.. فأية عملية عسكرية لا تسمى عسكرية إلا إذا دشنها الجيش، وأكيد بعد التوكل على الله وبعد دراسة العدو ، تنفذ العملية العسكرية إلا بعد تقارير فرق استطلاع التي استكشفت العدو ومقدراته وأنساقه وطرق امداده وكل النقاط الحاكمة ومسرح العمليات والتخطيط لكل البدائل، و بعد دراسة كافة الاحتمالات والمخاطر المحتملة وكيفية امتصاصها واستيعابها دون تراجع، أي الاصل التقدم  والمحافظة على الانجاز المكتسب ..؛ فالحفاظ على المنجز وعدم التفريط فيه يؤدي حتماً  الى رفع المعنوية عند الجيش كله سواءً المشترك بالعملية أو في جبهات أخرى، حيث أن الاعلام العسكري يقوم بتوصيل بشارات النصر من هنا او هناك الى كل الجبهات .. والجيش الرسمي دوماً ما يكون حريص على كل فرد من افراده، فرأس مال الجيش الوطني هو الكادر البشري واي جيش قطعا مهمته الأولى ان يضمن سلامة الجنود ويحرص ان ينجز عملياته بأقل الخسائر الممكنة...!

ولا شك أن معركة "النجم الثاقب" التي اعلن عنها الجيش الوطني ، والمنفذة حاليا قد سبقها عمليات عسكرية أخرى ذات صلة ولا تزال مستمرة في مأرب، وكانت هي ربما الشرط الضروري والكافي لتنفيذ مثل هذه العملية، أو عمليات أخرى نتوقعها ،بل ونطالب بتحريكها ــــ مثل ـــــ  تحرير الحوبان وباقي مديريات تعز، وتحرير إب كذلك، فأربعة أشهر كانت كافية لاستنزاف العدو في مأرب فقد تم وضعه في كمائن وفخاخ، وتم استدراج محكم وناجح من قبل قيادة الجيش الوطني وتكبدت المليشيات اهم قادتها وعناصرها ،وربما هذا التكتيك تم بمعية وادارة وهندسة رئاسة الأركان للجيش اليمني وأركان العمليات العسكرية هناك، ولولا ذلك لما تم تنفيذ الجيش الوطني لهذه العملية بهذا الشكل الذي ابهر نجاحه المتواصل كل اليمنين والتحالف الذي سارع للتأييد والدعم والاسناد؛ ولربما هذا الذي يحصل في البيضاء سيغير موقف أمريكا وحتى ايران وقد بدأت بالفعل ايران تعلن موافقتها على  المبادرة السعودية بوقف الحرب، وإن "تقية" لتخفيف الضغط على الحوثة، ولكي تعيد الإحباط لمناصري الشرعية من جديد بعد المغادرة بفضل معركة مأرب والبيضاء والضالع المهلكات للحوثة افراداً ومعدات.. ولا شك أن الجيش والمقاومة والقبائل يعملون كمنظومة واحدة تحت امرة الجيش، وينفذون خطط الجيش ويتكاملون في الأدوار والمهام، ولولا ذلك لما تحقق مثل هكذا تقدم سريع وبمثل هذه المساحات الواسعة وفي فترة قصيرة. ولست مع من يقول ان الذي حصل بالبيضاء هو انتفاضة!؛ نعم! الانتفاضة حصلت بالماضي وأُجهضت، كانت الانتفاضة بقيادة الشيخ ياسر العواضي، ولأنها لم تنسق مع الجيش دعونا نعتبرها كانت مقدمة لهذا المعركة المنسقة..

إن هذه العملية سيكتب لها بمشية لله النجاح لأنها نسقت جميع العناصر التي تؤدي للنجاح لا للفشل، ولذلك نرى هذه السرعة، بالإضافة الى ما سبق، فهي تدل كذلك على ان الناس قد ضاقت ذرعا من هذه الفئة الباغية، ولم يعد يتحملها أحد.. لذلك رأينا وسمعنا وشاهدنا اصوات النساء وتلك "الزغاريد" المستبشرة الفرحة بمقدم الجيش الوطني من نساء البيضاء الحرائر.. واظن أن (وقع) ذلك على مسامع الناس استبشاراً، وعلى قلوب الحوثة والمتحوثين رعباً، وهي أيضا بمثابة رد عملي على صراخهم وشعارهم الباهت الذي يقتل اليمنين، فلم يعد له أي تأثير، لأنه شعار موت وجوع واستعباد لليمنين، بينما "الزغاريد" تحمل معنى الفرحة، معنى الرضاء، معنى الخلاص من المعاناة التي أوجدها المنقلبون المخربون المجرمون...!؛ لقد تابعت ردود أفعال كثيرة، للذي يجري، وكثير منها للآسف ولحسابات ضيقة يقلل من الجيش الوطني ودوره في المعركة..؛ وهذا وربي لا يخدم استعادة الدولة وانهاء الانقلاب بالسرعة المطلوبة.. ولا ينبغي ابداً التقليل من الجيش الوطني واخراجه من معادلات التحرير فلا معنى لتحرير اذا لم يكن هناك جيش يحمي الناس والدستور والقانون، سيكون القرار على الارض لمن انتصر ان كانت جماعة مسلحة وهنا قد ينقلب النصر هزيمة لتأليب العالم علينا بحجج شتى.. وقد جربنا هذه الانتصارات في تعز، كما معظمكم يتابع ما يحل بها بين الفينة والاخرى، وامر هذا نتيجته، لا اعتقد أي انسان عاقل يقبل به.. ينبغي عدم التهوين من الجيش الوطني بهذه الردود العاطفية أو المواقف المتخذة سلفا وغير المبنية على معلومات، انا لا أمانع البتة بتعظيم وتمجيد القبائل التي ساهمت في المعركة ،فأنا مع الإشادة والتقدير لكل من كتب وعظم القبائل وآل حميقان على وجه التحديد؛ فهم يستحقون التحية ورفع القبعات لهم، فهم اقيال من اقيال ودورهم وتاريخهم معروف ومشهود، كذلك رأينا ايضا أن بعض الصحفيين والكتاب ينسبون الانتصارات التي تسجل في هذه اللحظات لدعم من قوة عسكرية مسرح عملياتها خارج البيضاء ..لما كل هذا العبث دعوا المعركة تسير وفق الخطط المرسومة ولا تشوشوا عليها ،فهي معركة "النجم الثاقب" سماها الجيش وخططها هو والتحالف، حيث سمعت تسجيلا باسم التحالف موجه للمقاتلين في الميدان يشيد بهم ويبشرهم بالدعم الجوي المطلوب تحية للجيش الوطني ولبعض الويته في هذه المعركة الثاقبة ، كألوية العمالقة ومحور بيحان بقيادة القائد الفذ "بحيبح" وكل القطاعات المشتركة في العملية التي انا وغيري نجهل كم من الوقت اخذت؟ حتى تكون وقعا!؛ وكم من الافراد والوحدات تشترك الان في العملية؟!التحية للجميع وبرجاء ممن يؤيدون الشرعية والفاعلين بالإعلام الحد ما استطاعوا من التقليل بالجيش الوطني!؛ فهو من على يديه يمرغ ويهزم الحوثي، وبأبطاله وكل القبائل والمقاومة يتحقق النصر لليمن، وللجمهورية، ولاستعادة الدولة، ومن ثمّ تأسيس الدولة الاتحادية.. أختم بعد واثناء معركة النجم الثاقب فإنني أرى النصر قريب وقريب جداً...!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي