بنك غير معترف به يعاقب بنك اعتباري معترف به محليا واقليما ودوليا

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٠١ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٣:١٧ مساءً

كل شيء اصبح جائزا في بلادنا بعد ان سيطرت المليشيات الحوثية السلالية على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات ، فاصبحت تعتبر نفسها هي المالك الوحيد للارض ومن عليها ، مدعومة من قبل نظام الملالي الفارسي ، كل ما يخطر على بالها تريد تنفيذه يعتبر هو القانون بغض النظر عن شذوذه ومخالفته لكل القوانين والاعراف.

صادرت اموال الناس بالباطل ، وحكمت على معارضيها ومن يرفضون حكمها الهمجي بالاعدام ، زجت بآلاف الابرياء في السجون بما فيهم النساء في سابقة لم يرتكبها احد من قبلهم دون مراعاة لدين او عرف.

واخيرا تصل همجيتها للتطاول على بنك التضامن الاسلامي الذي تديره اكبر بيت تجاري في اليمن ومشهود لها بالنزاهة عالميا ، تريد من ذلك مصادرة اموال المودعين بطريقتها الهمجية ، ولان وجودها مخالف للدستور والقوانين ومدان عالميا فعبث منا ان نطالبها بالتزام القانون.

خطوتها هذه المتضرر الاكبر منها هو الاقتصاد اليمني الذي يتعرض حاليا لضربات موجعة وستنعكس على الوضع المعيشي للسكان وكأن الامر لا يعني لهذه المليشيات شيئاً.

ادارة بنك التضامن وُضعت في موقف صعب وخطير  خصوصا وأن هناك تحذيرات اممية ومن لجنة العقوبات بعدم التعامل مع اي احكام تخص تسليم الاموال الخاصة بالمودعين في البنوك وستتعرض البنوك المخالفة لعقوبات دولية وستكون متهمة بغسيل الاموال وتمويل الارهاب ، وهذا يتطلب من ابناء اليمن جميعا بمختلف مكوناتهم ومنظماتهم استشعار هذا الخطر الذي سيدفع الجميع ثمن حماقة وقبح هذا التصرف الارعن.  اذا فرضت عقوبات اممية من قبل لحنة العقوبات سينهار كل شيء في الوطن وستكون رصاصة الرحمة على الاقتصاد اليمني الذي سيدفع ثمنه ابناء اليمن جميعا وفي مقدمتهم البسطاء.

نطالب الامم المتحدة ممثلة بكل هيئاتها المعنية وفي مقدمتهم لجنة العقوبات  التدخل وفرض العقوبات على من يستحقون العقوبات لا على البنك المعتدى عليه ظلما ووضع حد لهذا الجنون المليشاوي الحوثي  

كما نناشد كل العقلاء  تجنيب القطاع البنكي والمصرفي الصراعات السياسية حفاظا على استقرار الوضع المصرفي والاقتصادي المنهار اصلا فتحل اللعنة والكارثة على وطن اصبح يرزح تحت وطأة الجوع والفقر والقتل والمرض ، والمتسببين في كل ذلك يعيشون في ابراج عاجية يتطاولون في البنيان ويبنون ناطحات السحاب في صنعاء على مرأي ومسمع المواطن المسحوق ، والاخرين رغم خطورة هذا المشروع الفارسي يتنافسون بينهم في مكايدات تافهة بمشاريع صغيرة مدعومة من هذا او ذاك تاركين المواطن لهذه المليشيات الحاقدة ، مفسحين المجال للمشروع الفارسي الذي هدفه الاقليم كله ينمو ويتزعزع. الوضع جد خطير ،، اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد.

*عضو مجلس النواب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي