تيار التوافق الوطني لديه خطط شاملة لاصلاح مكتب رئاسة الجمهورية، وترتيب المهمات، والقيادات، وبناء الدوائر المختلفة من الشئون السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والامنية، والخدمات العامة، والشئون الاعلامية وشئون المواطنون، والمظالم، والمراسيم والبرتكولات، ونظم المعلومات والارشفة الاليكترونية، وادارة، والتحكم بالوثائق اليكترونيا، والسكرتيرية والمرافق، ونظام الرقابة الرقمية. وايضاعندنا تصور شامل لمهام وصلاحيات المستشارين، ومكتب رئاسة الوزراء، وتقسيم العمل بما يتلائم مع المهام الموكلة اليه، والتقسيمات السياسية، والاقتصادية ووو الى نظم البيانات، ومعالجة الاخفاقات الادارية، وتحويل ذلك الى خلية نحل منتجة ومؤتمتة. بمعنى لن يهمل لا شارد، ولا وارد، وسوف نجد ان الدولة تعالجت من الامراض المزمنة، والارتجال، والحزاوي.
اصلاح مؤسسات الدولة ليس صعب ونحن نقدر على ذلك لكن الصعوبة اقناع القائمين ان طريقهم مسدود كما تقول قارئة الفنجان. نحن نمتلك ركائز واستراتيجيات وخطط ورؤية لمراحل لاسيما والدول تعيش مرحلة تحول اداري، وتنظيمي، ورقمي لايحتاج اليوم رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء الا يراقبون العمل في مكاتبهم فقط وحتى المراقبة سوف يتم تسهيلها، وبذلك تتحرك البلد وتتفجر طاقات الابداع، والانتاج، والرقابة.
ومختصر الامر السمكة تتعفن من الراس الى الاسفل ولذا هناك التركيز, وهذا المثل يعني انه اذا فسدت مؤسسة او دولة ما ، فان السبب الرئيسي لذلك يكون هو فساد قيادتها او راسها وهذا المثل هو المشكلة اليمنية الدائمة فالفساد وسقوط الدولة والانقلابات يعود الى ان السبب الرئيسي لذلك يكون هو قيادتها او راسها. مضحك ان يكن معنا عشرات من دكاترة، ومهندسين البيانات، والاقتصاد، والادارة في التيار، ولاتمتلك الدولة الا اصحاب الحزاوي، وقلك قلي، ولاتستفيد اليمن في التحول حتى في زمن الحرب والصراع. الوقت الان ليس للبندقية فقط وانما للبناء. اذا عرفنا تفاصيل ارقام البنك والمالية، وسوف نضع خطة بناء تحول اقتصادي شامل. وتعليمي ونحشد خلفنا من نقدر ونغلق حياتنا برؤية تحدي لبناء يمن جديد لهذا العصر.
