نرجع الى نفس الفكرة لنكررها !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٣١ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٧:١٤ مساءً

 في الجمهورية ما يقارب ٤١ الف قرية الكثير منها في مناطق جبلية. النهضة الريفية في الزراعة، والثروة الحيوانية، والاقتصاد الريفي تبدأ من توفر الماء، وكون كمية الأمطار الساقطة ما بين ٤٠٠ الى ١٥٠٠ مم سنويا في المناطق الوسطى، وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية القادمة الا ان متوسط المطر السنوي يصل هناك ايضا مثل مناطق الحجرية الى نحو ٦٠٠مم.

ومختصر الموضوع لا مفر من استغلال كمية الامطار بشكل مثمر لنحدث نهضة زراعية يحول القرى الى خلايا انتاج. ولأن الأمر يقتضي العزم، والفعل الى النظر الى عدد القرى، وتوزيعها، وعدد العزل والشروع في طرح استراتيجيات لبناء سدود كبيرة تحمل المناطق.

كليات الزراعة، والهندسة في الجامعات اليمنية، اجعلوا مثل ذلك مشاريع ابحاث تنجزوها. ايجاد حزمة مشاريع لبناء السدود واثر ذلك صميم عملكم بربط العلوم التطبيقية بالواقع، وعلى ثقة لو في ايدينا حزمة مشاريع واضحة، ومقيمة بشكل محكم من لجنة خبراء منا سوف نجد فرصة لطرحها للمانحين، او الحكومة، او البرامج التابعة للبنك الدولي و الصناديق بعد غربلتها من فريق فني. ليس مهم كم العدد، ولكن مهم للحكومة ان لا تهمل مثل ذلك، فتخصيص ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار لتمويل هكذا مشاريع يحدث اثر، وفي حياتنا، وبسرعة، وبعد عدة سنوات سنجد الريف يحمل المدن اليمن ويصدر.

المبلغ ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار تبني مابين ١٠٠ الى ٢٠٠ سد لاسيما اذا قلنا يمكن مشاركة رجال الخير والمناطق بحدود ٢٠ في المائة "كما يشترط البنك الدولي" اذا كان هناك عجز.

هذه المشاريع مهمة في السلم، واكثر اهمية في زمن الحرب كون البلد يجب ان تحمي ذاتها غذائيا اقلها لو انهار الاقتصاد. واخيرا, لماذا ننجح كاشخاص، وتفشل الحكومة ولاتتعاطى مع التجارب الناجحة بشكل مثمر؟ فانا واهل بيتي في اليمن معنا "جمعية بني سنان الزراعية الخيرية", والتي استطاعت الى اليوم زراعة اكثر من ١٧٠ الف شجرة بن في مناطق مختلفة, وتطمح للوصول الى مليون شجرة في ٢٠٢٥، واكثر من ٧ الف شجرة منجا وغيرها الكثير، واستصلاح اراضي، وبناء حواجز مائية صغيرة، وتنظيم الكثير من الدورات مثل الحرف والخياطة، وتوزيع ثروة حيوانية، وخلايا نحل للاسر الفقيرة، والورش وتم بناء مشتل زراعي، ولم تقوم الحكومة بدورها, اقلها بابراز ذلك كجهود مجتمعية لتحفيز الغير. لدرجة لي ٣ اشهر اطلب من المحافظ يقوم بزيارة ميدانية للاطلاع على الجمعية، ونشاطها، وهو مطنش الامر برغم ان فريق القنوات العربية، والجزيرة، وبلقيس، وغيرهم سلطوا الضوء على هذه الجمعية، ورؤيتها، وطلبت من طرف في الشرعية دعم الجهود الخيرية ببناء مظلات للشتلات، وخزانات لن تكلف الدولة شيء وهذا واجبها، ودون فائدة، مع العلم اننا اعدنا البن الحمادي للسوق من جديد، ونغير في التنمية الريفية بحدود جهود اسرة، وبشكل مكثف، ونشاطنا من ٢٠ سنة في هذا الامر,بمعنى معنا قائمة طويلة مما انجزنا ولا اعتقد هناك من قام باكثر مما قمنا به.

وفعلا نحن مجتمع نحارب التجارب الناجحة حتى تفشل او نطنشها، ونجامل مشارع الفاسدين ونشجعهم لينتشروا اكثر. مشكلتنا عندما تكن قيادة الدولة لاتمتلك رؤية ولاتدرك ان الريف يستطيع يحمل الكثير في المجتمع.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي