كلمة "حق" يجب أن تقال مع الشكر من هؤلاء مشفوعاً برجاء...! 

د. علي العسلي
الأحد ، ٣٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ١٢:٣٣ مساءً

 العلم نهج وسبيل الدول التي تنشد التطور والنمو.. إن الدول التي تعلم أبنائها تستحق التقدير والاحترام في الظروف المستقرة أي العادية؛ فما بالكم وهي لا توقف ولا تفرط بالتعليم وهي في حالة حرب، حروب لا تنتهي ولسنوات طويلة كما في الحالة اليمنية.. وانا اكتب هذا المقال تذكرت الرائع المرحوم قاسم علي احمد الشرجبي الذي أسهم هو والدكتور عبد الله دحان نائب وزير الصحة والسكان في تخريج كوكبة من الأكاديميين من دولة العراق الشقيق إبان حكم القائد العروبي الأصيل "صدام حسين" ـــرحمة الله تغشاه ـــ ...؛ كثير منهم اليوم أكاديميون في الجامعات اليمنية والخليجية، واخرون مسؤولون كبار في الدولة اليمنية، وطبعا على رأسهم الدكتور/ احمد عوض بن مبارك وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عبد الله دحان وآخرون كثر، لقد تعلموا الدكتوراه والبعض منهم مما قبلها.. لقد أسهم ((الأستاذ قاسم علي احمد والدكتور قاسم سلام والدكتور عبد الله دحان والدكتور احمد عوض واخرون))، في تفويج اليمنين للدراسة في عراقنا العظيم، كلنا تخرجنا من هناك.. رحمة الله على الأستاذ قاسم علي وقائده العظيم صدام حسين ورفاقه الكرام عزّت الدوري وطه ياسين رمضان وطارق عزيز واخرون.. رحلت أجسادهم عن هذه الفانية، لكتهم مخلدون بأعمالهم وادوارهم في وجدان كثير من أمتهم الذين لا ينسونهم ابدا، فكانوا رجال الرجال، أدركنا عظمتهم في تعليم الأجيال وفي توقيف المد الفارسي وتصدير الثورة الخمينية، فلما رحلوا عنا.. انظروا كيف ايران واذرعها يتعربدون بالمنطقة كلها ..!؛ والشيء بالشيء يذكر؛ أذكر الرائع عبد الله محمد دحان نائب وزير الصحة والسكان في الجمهورية اليمنية اليوم وهو يؤدي نفس الدور الذي اداه في نهاية القرن الماضي عندما كان طالبا في العراق، يؤدي اليوم أكثر وهو المسؤول الحكومي، و لا انسى أن اذكر واشكر معه على هذا الواجب الدكتوراه/ قبلة محمد سعيد المستشارة الثقافية في سفارتنا بالمملكة الأردنية الهاشمية هذين العلمين اسهما بشكل ربما لا يعرفه ويقدره الكثيرون واللذان يعملان دون ضجيج في تخريج أفواج من الكوادر اليمنية الطبية خاصة وباقي التخصصات عامة..؛ كلمة حق يجب أن تقال بحقهما أنهما استثنائيين.. فلهما الشكر والتقدير مني ونيابة عن جموع المتدربين الذين عبروا لي بلقاءتي معهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم لهما لا يبذلان من جهود في تذليل الصعاب أمامهم، وتوصيل همومهم ومشاكلهم الى الجهات المعنية لحلها ..شبابنا وكوادرنا متطلعة لأن تكون عند حسن ظن وطننا و قيادتنا الشرعية بهم، وهم يرغبون في العودة لخدمة وطنهم لبعد تخرجهم والوطن في اعتقادي بأمس الحاجة إليهم ..!؛

 

ولا أنسى في الذكر والشكر سعادة السفير المثقف والحامل هم الوطن الرائع الاستاذ /علي العمراني ثلاثتهم شكلوا فريق عمل ناجح جدا لاستمرار واستثمار برتوكول التعاون بين وزارة الصحة في الأردن الشقيق ووزرة الصحة والسكان في الجمهورية اليمنية ايما اسثمار، فتمكنوا الثلاثة من تفعيله بشكل غير مسبوق حتى في زمن السلم في اليمن.. ففي الفقرة الثانية من البرتوكول والخاصة تدريب الاطباء والكوادر الطبية: "

يقوم الجانب الاردني بتوفير الامكانيات لتدريب اطباء يمنيين وكوادر طبية اخرى يتفق على اعدادها بين الجانبين في برامج التدريب والاقامة في مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة الاردنية الهاشمية في كافة التخصصات التي يحددها الجانب اليمني على ان يقوم الجانب الاردني بإعفاء الاطباء والكوادر الطبية الاخرى من رسوم التدريب ويتولى الجانب اليمني كافة النفقات الاخرى المترتبة على ذلك.. " .. ولقد لاحظت عدد كبير من المتدربين وهم يتدربون على حسابهم، وهم يعملون في المستشفيات الأردنية ويقومون بتقديم الخدمات الطبية دون ابطاء او تأخير او تملص، ومتحملين جنبا الى جنب مع إخوانهم الأردنيين ـــ بالرغم من ان الأردني يتقاضى أجور على عمله وهم لاـــ الإرهاق في زمن "كورونا" ولقد أصيب معظمهم بالفيروس ومستمرون دون تلقي اية تعويضات في ذلك.. يقومون بعمل عظيم في معالجة وتطبيب المراجعين ومشهود لهم بذلك ومرضيٌ عنهم من قبل السلطات الطبية الأردنية بتفانيهم واخلاصهم..؛ فلهم منا الشكر والتقدير على تنفيذهم ما يطلبه البرتوكول منهم حرفيا...!؛

نرجو من دولتنا الالتفات اليهم ومنحهم المساعدة المالية لإكمال مشوارهم العلمي.. الشكر موصول للدكتور عبد الله دحان نائب وزير الصحة والسكان المستمر كما كان مع المرحوم "فاسم علي احمد " ودورهما الذي لا ينسى في نهاية القرن الماضي وبداية الالفية الثالثة، تلكم الفترة الذهبية لتخريج كوكبة كبيرة من كل التخصصات في زمن القائد صدام حسين من الجامعات العراقية ها هو اليوم هو والدكتوراه" قبلة" يلعبان الامر ذاته في تخريج أطباء متخصصين في اردنّا الشقيق العزيز بملكه وحكومته وبأمته العربية ، فلهما وللأردن الشقيق مليكا وحكومة وشعبا كل الشكر والتقدير لإسهامهم جميعا في تدريب أطباء يمنين اكفاء في شتى الاختصاصات الطبية ..التحية لهم جميعا من أعماق قلوبنا وقلوب متدربينا الاعزاء وشكرا لاهتمام رئيس الوزراء ووزيري العليم العالي والصحة على دعمهم المستمر لهم وللتعليم اجمالا..

بقي أن أختم باسم المتدربين وحالهم يقول يا حبذا لو الدولة تكرمت بمنحهم مساعدات مالية تخفف عنهم غلاء المعيشة وتجعلهم يواصلون ولا ينقطعون عند استنفاذ ما جمعوا وادخروا كي يتعلموا على حسابهم الخاص، كلهم رجاء ان يشفع لهم مقالي هذا بالاستجابة والحصول على المساعدة المالية.. غاية ما يتمنون هو الحصول على توجيه استثنائي من رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة بمنحهم المساعدة المالية كي يكملوا المشوار.. وهذه هي مناشدتي وشفاعتي أيضا ارجو سماعها وتلبيتها تكرما واستثمارا في العنصر البشري الطبي التخصصي المتنوع لــــ ((ملائكة الرحمة)).. فاليمن بحاجة ماسة لمثل هؤلاء المتدربين.. وشكرا للجميع وبورك في من يعمل من دون ضجيج ...!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي