صنعاء تعصف بها رياح التغيير 

عبدالناصر العوذلي
الأحد ، ٣٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ٠٣:٥٨ صباحاً

 ستة آلاف مركز صيفي تستوعب خمسمائة الاف طفل يديرها ثلاثون الف سلالي ستكون عبارة عن حسينيات لتعليم ابناءنا الفكر الشيعي الإمامي الإثنعشري الصفوي، على اعتبار أنها مراكز صيفية . مابالنا في سبات عميق بينما شراذم السلاليين يعملون بلا هوادة ويغيرون افكار الناشئة منا وتحويلهم الى شباب مؤمن بخرافة الولاية والإصطفاء الإلهي والإرث النبوي وحق البطنين . الحوثيون يمضون نحو تحقيق هدفهم بكل منهجية مستغلين في ذلك إطالة أمد الحرب هذه التي الحرب ، التي أعطتهم الكينونة والديمومة، والعمل بأريحية، في التغيير الديمغرافي، بتوطين عناصرهم العقدية، في صنعاء وشراء الأراضي والعقارات، حتى تصبح صنعاء ذات يوم قطعة من طهران والعمل يمضي كما مضى في العراق وسوريا ولبنان ..

مضى الأمر في صنعاء، أولا ومن ثم بقية المحافظات، بالإضافة إلى التغيير الفكري، لأبناء القبائل المحيطة بصنعاء، وأبناء المحافظات الاخرى، نحن نعلم أن الحوثي لديه مشروع سلالي، يريد فرضه وتمريره على واقعنا، لكن في المقابل ماهي وسائلنا لصد وإفشال هذا المشروع وماذا اعددنا للتصدي له ..

ماذا تنتظر الشرعية وماذا ينتظر التحالف هل ينتظرون حتى يصل الحوثي الى تحقيق غايته في التغيير الكامل والمكتمل فكريا وديمغرافيا وما الجدوى بعد ذلك اذا استطاع تجذير نفسه بعد تغييره للعقائد وتحويل المجتمع اليمني الى حوزة صفوية وحديقة خلفية لملالي إيران . ستنتهي الحرب يوما ما ولكنها ستنتهي بعد أن تتكلم صنعاء بلغة فارس ستنتهي وأبناء اليمن قد أصبحوا تابعين لفكر وثقافة ولغة الساسان .

أما فيكم رجل رشيد يعلم بالخطر المحدق ويعمل لله ثم للوطن وينبري بإيمان مطلق بحق الشعب في نفض غبار الذل الذي فرضته عليه مليشيات الحوثي ،، ألا إن صنعاء خاصرة الجزيرة وإن ما ألم بها خطير عليها وعلى جوارها ووالله أن أعين الملالي ليست على صنعاء لوحدها بل الى مقدسات المسلمين في مكة والمدينة والى ماهو أبعد من ذلك فهم يريدون استعادة مجد غابر زال واندثر تحت خوافر خيول الفاروق عمر .

يا سيادة رئيس الدولة قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته سيسألك الله على شعب أولاك أمره ماذا فعلت . يقول الفاروق عمر رضي الله عنه والله لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يحاسبني الله عليها أني لم أمهد لها الطريق ..

ونحن نقول والله أننا اليوم نطالب بحقوق بغلة عمر فلو وصلنا الى ما وصلت اليه بغلة عمر لانعكس ذلك خير على الشعب اما حقوق الإنسان في عهد عمر فقد بلغت آفاق واسعة من العدل والرخاء ونحن نعلم أن لا مجال للوصول اليها ..

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه اهل طاعتك ويذل فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .. عبدالناصر بن حماد العوذلي 30 مايو 2021

الحجر الصحفي في زمن الحوثي