أصبح عندكم "طائرات مُسيرة "و "صواريخ بالستية" وليس "بندقية"

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ١٨ مايو ٢٠٢١ الساعة ١١:٠٠ مساءً

اقتبس.. "تقدموا.. تقدموا... تقدموا.. تقدموا...الى فلسطين...طريق واحد... طريق واحد يمر من فوهة بندقية...!" نعم! طريق واحد بطائرة مسيرة أو بصاروخ بالستي أو بما تملكون من أسلحة...!؛ أقول هذا الكلام بعد أن تمكنت قوى المقاومة على امتلاك الصاروخ والمسيرة والغواصة وأصبحت لها اليد العليا بطول وعرض فلسطين المحتلة ، فهي تستطيع وفعلا فعلت ضربات موفقة على المنشآت الحساسة والبوارج..؛ أصبحت فلسطين على بعد سنتيمترات قليلة وليس على بعد  أمتار كما قال في قصيدته العملاق "نزار قباني " ، حيث كانت القصيدة في 1969 وغنى قصيدته العملاقين الكبيرين موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" وكوكب الشرق "أم كلثوم" ..نعمم ذلكم هو زمن الكبار فهلا تجرأنا أن نكبر كما كانوا كبار في الميدان ..!؛  تلكم الغنية القومية الرائعة التي لم تسوق ولم تبث في وسائل اعلام النظام العربي الرسمي منذ خمسين سنة.. واحتراما وتقدير واجلالا والمقال مقتبس ومنقول مما قالوه وغنوه لزاما علينا ان نوافيكم بكل القصيدة المغناة أولاً؛ ثم يليها بعض ما ارغب ان ارسله من فحوى القصيدة لمحور المقاومة او الممانعة او الثوار في وطننا العربي الكبير.. القصيدة تقول: " أصبح عندي الآن بندقية... إلى فلسطين خذوني معكم ..إلى ربىً حزينة.. كوجه المجدلية... إلى القباب الخضر.. والحجارة النبيَّة...عشرين عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن وهوية. أبحث عن بيتي الذي هناك.. عن وطني المحاط بالأسلاك.. أبحث عن طفولتي.. وعن رفاق حارتي.. عن كتبي.. عن صوري.. عن كل ركن دافئٍ.. وكل مزهرية... إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال.. أريد أن أعيش أو أموت كالرجال. أصبح عندي الآن بندقية.. قولوا لمن يسأل عن قضيتي بارودتي صارت هي القضية.. أصبح الآن عندي بندقية.. أصبحت في قائمة الثوار.. افترش الاشواك والغبار والبس المنية.. انا مع الثوار...انا من الثوار.. من يوم أن حملت بندقيتي صارت فلسطين على أمتار... يا أيها الثوار في القدس.. في الخليل... في بيسان... في الاغوار...في بيت لحم حيث كنتم أيها الاحرار... تقدموا.. تقدموا... تقدموا.. تقدموا...الى فلسطين...طريق واحد... طريق واحد يمر من فوهة بندقية...!" نعم هذا الكلام في تلكم الفترة أما اليوم فنحن في مايو 2021 وكل الذكريات التي أشار لها الشاعر صارت اكوام فوق اكوام على ساكنيها وتحتاج لمن يقول ويفعل ها نحن معكم مشتركون في القتال وفي التضحية وفي صنع الانتصار؛ خصوصا وأصبح اليوم لديكم أسلحة نوعية فتاكة وليس بندقية...!؛

وقد أثبتت صواريخ المقاومة الفلسطينية مقدرتها على دك المنشآت والمواقع الحساسة لدى العدو في التسع الأيام الماضية.. لم يبقى إلا أن نقول لمن يدعو انهم ممانعة أو مقاومة؛ وبين قوسين ثوار احرار، ونحن نعلم علم اليقين ان لديهم ترسانة نوعية وتفوق بكثير ما يملكه المحاصرون الذين هم الآن في الميدان يهزمون العدو الغاصب ويدّكون مستوطناته بما يملكون.. نقول لأذرع إيران في المنطقة العربية حان الوقت ان تردوا الجميل لوطنكم العربي الكبير لتعبروا عن اعتزازكم بوطنيتكم وعروبتكم وتثبتوا مقاومتكم وممانعتكم.. أثبتوا انكم ثوار.. انكم مقاومة.. انكم احرار.. لم يعد لكم من عذر بالتخّلف عن هذا الفخار إلا إذا كنتم... لستم احرار ولا مقاومين ولا ثوار.. وحاشاكم.. نقول: تقدموا والتحقوا بصنع الانتصار والتحرير.. فلماذا لا تلحقوا بهم حتى الآن؟! لا عذر لكم فأنتم مقاومة لا تخضعون لقوانين الدول فأطلقوا رشقاتكم وصوبوا سلاحكم نحو العدو لا باتجاه الدار يا أيها الثوار فلا تكونوا أثوار...!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي