عيدكم مبارك- الى ان يجمعنا الله بهم جميعا!!!!! 

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ١٣ مايو ٢٠٢١ الساعة ١١:٣٥ مساءً

تشتتت افكاري في كل الاتجاهات بسبب الحرب، والمعاناة في وطننا الحبيب مثلكم، والتي تطحن اليمني في الداخل والمغترب في غربته. لكن ذلك لم يمنعنا ان نتقاسم الاحلام، والأمل، او ان نرافق نسائنا ورجالنا في معاناتهم داخل الوطن باشكال مختلفة. كنا نتمنى ان نفجر طاقتنا، ونستغل وقتنا وجهدنا في البناء والتنمية نصنع وطن، ونصيغ معنى اخر للوقت، والجهد المهدر والفرص. تنتهي حياة بعضنا، وهم يسوقون الوهم لمشاريع لاتبني مجتمع ولاتحمي كرامة انسان يريد يكن متزن، نرهق بعض ونقتل الفرصة والوقت ، مشاريع لن تستمر. في هذا اليوم نذكر معاناتكم في الداخل، وقلقكم من القادم، ومن انعدام الراتب، وهموم المستأجر والارامل.

في هذا اليوم نذكر أحباب لدينا، ونذكر بسماتهم، ودعاءهم، واتصالاتهم لنا، و آخرون نذكر كلامهم الطيب، أو تعقيباتهم على ما يصدر منا من صواب، وخطأ، ونذكر اخرون فارقونا ليس اختياراً وإنما قضاء الله وقدره. نذكر أناس تعلمنا منهم أكثر مما تعلموا منا، ونذكر اخرون قمم تعلمنا منهم معنى الاخلاق والتفاني، والعمل من اجل الآخرين، ونذكر قبل ذلك شباباً ورجالاً ونساءً جرحوا، او أعطوا حياتهم على أمل إصلاح وطن يتسع للجميع. ونذكر اخرون منهم لا زالوا إلى اليوم في السجون ينتظرون الفرج. نذكر اليوم أناس لا يقفون أمام الإعلام لاستعراض أعمالهم، ولا كفاحهم اينما كانوا، حتى لايجاد لقمة عيش كريمة لاطفالهم، ونذكرهم وهم يحترقون بصمت كشموع لكفاح اليمني داخل الوطن. نذكر اليوم اخوانا لنا خارج اليمن شغلوا انفسهم، وبذلوا جهدهم في سبيل تخفيف المعاناة وتغيير الوطن. لكم، و لهم، ولذويهم جميعاً، ولكل من علمني حرفاً، او أرشدني الى فكرة او فضيلة، او شاركني بسمة او كلمة طيبة، او دعمني في لحظة او شاركني في رؤية اقول "عيدكم مبارك" وجمعنا الله على محبة، واصلاح وطن بحجم اليمن. اليوم اطلب السماح من كل من تحسس من كتاباتي، او تعقيباتي، او انتقاداتي، او لم يستطع أن يفهم المعنى مابين اسطر كلماتي، او ماهو في نفسي. عني لم اتخندق الا مع الحقيقة برغم انها بشعة بدون مكياج ومع مشروع وطن يجد الكل نفسه فيه دون ان يحتاج ان يكن امام اختيار الاحتراب او الاغتراب.

واخيرا نذكر قوله تعالى "ولا تيأسوا من روح الله" ، ونحن لن يصيبنا اليأس الى ان يجمعنا الله بهم جميعا، وطن يجد طريقه للسلام والتعايش، وطمحونا كيف نحققها لتفجير طاقات المجتمع في التنمية بدل صراع الاستحواذ على السلطة. و عيدكم مبارك و يحفظك الله ياوطن!!!!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي