صفات كانت تلازم الشهيد القائد يحي الشوبجي رحمة الله واسكنة الجنة لاتجدها لدى كثير من القيادات ، متواضعاً ومتسامحاً وشجاعاً ، وهب نفسه صادقاً في سبيل النضال والتضحية، لايعرف الخوف ابداً ولايتراجع عندما تشتد المواجهات في الجبهات و يكون في المقدمة دائماً .
الشهيد يحي كلما ذهبنا للجبهات نراه أمامنا بالرغم من المرض و تقدمه بالسن ، ويشحذ الهمم والعزيمة لدى المقاتلين الابطال .
كان يحب الصحفيين كثيراً ويحترم حرية التعبير وكلما رأى صحفي يصفه بالسلطة الرابعة ويرسل الإبتسامات لكل من حوله .
حزن كبير تشهده الضالع برحيل يحي ، كان مغروس حبه في كل قلب ، كان مناضلاً حقيقياً مخلصاً للقضية التي يناضل من اجلها ، سقط ابنائة الثلاثة شهداء ولم يهتز او يتراجع وواصل المشوار الى ان ارتقى شهيداً بنهار رمضان .
حزين بلا حدود على رحيلك ، لكنه رحيل الشجعان بكل شموخ وعظمة وانت تقاتل قائداً في الميدان ضد مليشيا الحوثي .
لم يرضى ان يبقى في منزلة بالرغم من المرض ، واستشهد في قلب معركة الفاخر مقاتلاً ضد مليشيا الحوثي ، مدافعاً عن العزة والكرامة ، قائداً لايعرف اليأس، ولا تشتعل معركة الا وكان في المقدمة ليلحق بابنائه الشهداء الثلاثة رحمهم الله جميعاً.
رحمك الله يا القائد المناضل الشهيد يحي الشوبجي واسكنك الجنة .
خسارة لا تعوض ان يرحل قائد كيحي يحمل كل الصفات ، حزين لرحيلك يا صاحب العزيمة التي لاتلين والارادة الصلبة.
وداعاً يا رمز البطولة والتضحية، وداعاً يا ساكن قلب كل مناضل ، وداعاً يا والد الشهداء
عزائنا لأسرته القدوة في النضال والتضحيات و العزاء لكل أبناء الضالع واليمن وعشاق الميدان.
إنا لله وانا اليه راجعون.