أوصلت الحرب اليمنيين الى سلك طرق لطلب،الرزق واخرون اعلنوا اليأس ، في زمن ماتت فيه الرحمة وتحضر المجاملة ، اسر متعففة تجوع وتسلم الأمر لله ومن هم بلا قيم ولا رحمة لايراعون ذلك ، فهم مشغلون بجمع المال الحرام بإسم الدولة وجميعهم يهدمون معبد الدولة
الكثير من البسطاء الحاجة جعلتهم يبحثون عن العيش في زمن أختفت الرحمة والإنسانية تطغى عليها المجاملة ، نسوا انه لو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ، ولا فقير ، فمن يرحمون سيرحمهم الله من عليا سماه ومن قست قلوبهم وماتت فليخافوا من الله .
يحمل على ظهره كماً كبيراً من الملابس يبحث عن رزقاً لاولاده ، لمحته من بعيد في أحد حارات مدينة قعطبة أقتربت منه وشفاته جفت والعرق يتصبب من على جبينه في نهار رمضان ، بثياب بسيطه و احذيه ممزقة ، من ملامحه تكتشف ان هموماً تثقله اكبر مما يحمل .
سئلته ماذا تعمل ؟ كانت الاجابة ابيع ملابس لكن يا اخي السوق بارد وحالت الناس صعبة واحنا لدينا أسر نعمل لأجلها .
هل بعت اليوم ؟ اجاب والله ما بحق تعبنا وهو منهك كادت الدموع ان تنهمر لكنه اظهر قوته .
هكذا يبحث الناس عن لقمة العيش لأسرهم ولا احد يلتفت لهم او يتلمس همومهم ، يعملون بشموخ في هذا الشهر ، تالمت على هذا الشخص ومثلة كثير في زمن يتلاعب الناس بالمال رياً ومجاملة ، لا يجدون من يرحمهم ويتلمس همومهم ، مضى الى سبيله ولاحقته عيناي حزنتً وقلبي وجعاً .
اعانك الله وبعث لك وكيل في زمن ماتت فيه الرحمة من قلوب الناس.