سنتابع عرض " لقـــطــــات " و "خـــلاصـــات" و "تــعليقـــات" على حديث السيد "جمـــال بن عمــــر".. وعلى النحو الآتي: _
_أسباب التوتر والحرب ودخول صنعاء من وجهة نظر الحوثي هما ((صالح)) و((هادي))، و(((الحوثي))) براءة...!؛
_ لا يمكن أن نبسط الأمور ونقول: أن على الأطراف يأن تتقاسم السلطة وبعدها سيعالج تداعيات الحرب التي حصلت، (يقصد بن عمر تدخل السعودية، ونحن نختلف معه من أن الحرب شنها المنقلبون الحوثة) ...!؛
_ صالح الذي اثبت عليه الأستاذ جمال تُهم لا حصر لها، ومعظمها ليس تحامل، كونه كان أحد المعرقلين الرئيسيين للانتقال السلمي للسلطة، كانت المهنية تقتضي، والقيم تفرض عليه أن يدين عملية اغتياله دون محاكمة على الأقل، لا أن يجعله شماعة لتحميل جرائم وخروقات وعرقلة الحوثين السابقة واللاحقة عليه...!؛
_ الحقيقة هي بعكس ما ساقه بن عمر من مبررات للحوثين، فهو كما قام بلي نصوص المبادرة؛ يحاول ليّ حقائق التاريخ، إلا انه لن يستطيع...!؛
_ انقلاب الحوثين لم يكن ناعماً يا بن ((بنعمر))، بسبب عدم المقاومة عند اقتحام صنعاء؛ بل كان ولا يزال دموياً، مأساوياً، تدميرياً، والشعب لحد اللحظة مستمر يدفع فاتورة النزق والجنان الحوثي المتمثل بالانقلاب، والذي حكماً سينتهي وسيحاكمون على فعلتهم ...!؛
_ شيء يحسب لك!؛ أنك اعترفت بأن خدعت في الاشراف على نقل السلطة، فاتضح لك ولو متأخرا أن النقل الحقيقي للسلطة حصل بين صالح والحوثين في المحصلة وعبر تقاسم للسلطة بينمها مرحليا؛ أما هادي الذي أشرفت على نقل السلطة إليه، فقد كان الأمر كله صوري، كما بينت...!؛
_ لا شك أن الأحزاب اليمنية هي السبب الرئيس للازمة اليمنية قبل وبعد ثورة فبراير، حيث نزلوا الساحات وفرضوا رأيهم وقرارهم فيها، أي لجئوا إلى احتواء ثورة الشباب والتفاوض باسمهم لإسقاط صالح (الرئيس) وليس نظام (حكمه) بغرض التغيير...!؛
_ كان هدف الأحزاب ومبتغاهم أن يتخلصوا من الرئيس صالح، فلذلك لا تستغرب! إن كان معظمهم مع الحصانة الكاملة وعلى الذين لم يكونوا معها، عليهم أن يردوا عليك وببيانات رسمية...!؛فإن لم يردوا؟!؛ فالسكوت علامة الموافقة على ما قلته...!؛
_ الجيش لم ينهار كونه لم يقاوم، بل أنه رفض أوامر الرئيس الشرعي، ولم يختبر بالحرب، وإنما تم تسليمه عمليا بوحداته وأفراده ومعداته إلى الحوثين..؛ حيث طلّق السلطة صالح ثلاثاً، بفعل ثورة الشباب وصمودهم، وتزوجها الحوثي من الساحة ((كمحلّل))، ثم اعادها لصالح عبر تحالفه معه، باقتسام السلطة؛ فأراد أن يحكم من خلالهم فأدركوا!، فتم خلعه منها بقتله...!؛
_ قيل بعد تعيّن (بنعمر) كمبعوث وانجازه العظيم للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية أن الشباب حصلوا على نصف ثورة، فأريد الضحك عليهم كتوطئة في القيام بتنفيذ الثورة المضادة.. قال ل بن عمر أن " الثورة المضادة لثورة الشباب لم تبدأ في 21 سبتمبر 2014، وانما بعد التوقيع مباشرة على اتفاق نقل السلطة في الرياض في نوفمبر 2011، وتحديداً بعد تولي الرئيس هادي لمهامه" وكأنه يقول ان الحوثين في 2014 كانوا امتدادا لثورة الشباب، والثورة المضادة أتت من الرياض! هذا ما استنتجته من أقواله، وهو مجاف للحقيقة...!؛
_ كان بن عمر يريد أن يخدع المملكة، كما خدع الشباب، ولذلك قال إنه "فوجئ بعملية عاصفة الحزم عام 2015؟!"، بعد يومين فقط، من اتفاقه مع السعودية على الحل السلمي للمشكلة اليمنية..؛ الحوثيون كانوا في حرب على اليمنين، وعلى الشرعية التي طلبت من الاخوة الاشقاء التدخل، وعندما شعر بن عمر بموافقة المملكة راح يريدهم أن يعطوه فرصة، حيث قد أنجز وثيقة اتفاق؛ وقال لهم أن الأطراف اليمنية موافقة عليها؛ وبقي فقط مكان التوقيع...؟! والحقيقة ينبغي ألا تتفاجأ بموقف المملكة، بل الشعب اليمني هو الذي تفاجأ بعدم قدرتك على إيجاد حل لنقل السلطة، بل سلمت للحوثين ان يعبثوا باليمن لصالح إيران؛ فكان على الاخوة في المملكة أن يقدروا أمنهم في التدخل، ومن دون اشعارك أو إخبارك...!؛
_ أتضح بعد اعلان (بنعمر) تفاجئه من التدخل السعودي في اليمن، أنه كان في صنعاء يغالط الأحزاب والمكونات بحوار، أسميه ((مغالطة وتغطية)، ليس لليمنين وحدهم وانما مغالطة للعالم بأسره من أنه رغم الانقلاب والتمدد، لاتزال العاصمة بخير، والأحزاب تعمل، والحوار على تقاسم السلطة مستمر بخطىً حثيثة...!؛
_ استنتاج غير موفق من ((بنعمر))، كون أن الطرف السعودي رحب بما يدعي أنه توصل إليه مع المتحاورين في صنعاء؛ ومن ان المملكة لم تمانع على المضمون، إنما ألحت على أن يكون التوقيع في الرياض"، فتفاجأ بغاراتها على العاصمة صنعاء بعد يومين...!؛ فهم قاصر للأطراف المؤثرة على الحالة اليمنية، ويريد يحل المشكلة بمعزل عنها؛ هذا ما حصدناه من الفهم السطحي للأمور...؟!؛ فلا تستغربوا ما حلّ ويحل باليمن إذاً...!؛
_ الإقرار بضرورة نقل الحوار من قبل (بنعمر) بالاتفاق مع المملكة على ذلك؛ إنما يدّل على عبث الحوثين في العاصمة صنعاء بعد انقلابهم، وبتشويه العملية السياسية وتجميدها، خصوصا عندما برر بنعمر موافقته على نقل الحوار، فقال: "حتى لا يكون فيه أي اكراه واي شعور على انه تم الضغط على الأطراف السياسية المشاركة".. (قلت بيت القصيد.. ان العاصمة صنعاء كانت تعيش طوارئ واجواء حرب وتوقف الحياة والعملية السياسية، وكنت أنت من يجمل الصورة للعالم...!؛
_ بنعمر اعتبر ما قام به الحوثة هو دخول إلى صنعاء، وكأن ذلك كان مطلوبا للضغط وضمان تنفيذ ما يتوصل إليه المتحاورون في موفنبيك ؟!؛ لكن الشعب اليمني والاقليم والعالم كله ومجلس الأمن الذي عينه مبعوثا إلى اليمن هو من أجل تنفيذ قراراته.. والجميع أعتبر ما حصل اقتحام للعاصمة، وانقلاب واعتداء على الشرعية ومؤسسات الدولة والجيش بالقوة، ووجب على العالم والاقليم انهاء هذه الحالة الشاذة والتي لا تزال قائمة لتثبت فشل المجتمع الدولي من تحقيق ما ينشده الشعب اليمني من تغيير...!؛ يتبع