الحوثييون و النفط واكذوبة الحصار

فارس النجار
الجمعة ، ٠٢ ابريل ٢٠٢١ الساعة ١١:٤٧ مساءً

في الوقت الذي تسعى فية الحكومة الشرعية ودول التحالف  لاحلال السلام في اليمن ينشغل الحوثييون ويسخرون وقتهم وجل اهتمامهم لاستغلال قوت اليمنيين واحتياجاتهم لتعزيز قوتهم الاقتصادية والعسكرية فقط غير آبهين بماساة المواطنيين وحاجتهم.

 

 سنوات عجاف يعيشها المواطنيين في مناطق سيطرة المليشيات، فلا رواتب تسد رمق جوعهم ولا امان يجير ملهوفهم وبين هذا وذاك ايادي سوداء ملطخة بدم الشعب تعاظم ثروتها وتسخرها لزيادة الدمار والقتل وتنفيذ اجندة ايرانية قذرة ملئية بالاحقاد. 

 تعالت اصوات المليشيات وزاد عويلهم في الحديث عن الحصار ولقد اتضح زيفهم وزيف مايدعونة من خلال مؤشريين اثنين :

المؤشر الاول :

رفضهم لمبادرة السلام التي اطلقتها المملكة العربية السعودية، ومحاولتهم (المليشيات الحوثية) الحديث عنها بتجزئة والتحايل عليها لافراغها من قيمتها الداعمة للسلام وتحويلها الى ملف تفاوضي يخدم مصلحة ايران اولا في التفاوض على مصالحها في اليمن والاقليم دون الاكتراث الى معاناة اليمنيين من ويلات الحرب التي صنعها الحوثيين بانقلابهم.

من جانب اخر ترفض المليشيات هذه المبادرة لانهم يعلمون بانها الخطوه الاولى والتصحيحية لمفهوم الدولة والتي من خلالها تنزع منهم السلطة والتحكم بايرادات الدولة والتي هي ملك الشعب، فهم على دراية تامة بان توريد اموال الجمارك والضرائب الى البنك المركزي والتي من خلاله سيتوجه الى قنواتها الاساسية المتمثلة بدفع الاجور والمرتبات لموظفي  الدولة، وهذا الامر لا ترغب فيه المليشيات لان كل اهتمامها هو تعزيز قوتها الاقتصادية والعسكرية فقط.

المؤشر الثاني :

حسب البيانات الصادرة من المجلس الاقتصادي فأن عدد السفن المحملة بالوقود  التي سمح لها بالاستثناء حسب طلب المبعوث الدولي ودعما لجهودة من قبل الحكومة حتى مايو 2020م قد  بلغ 40 سفينة وقد قام الحوثييون بنهب ايراداتها المجمعة والتي بلغت حتى مايو اكثر من  70مليار  ريال دون اي يكون لها اي  اثر مدني او انساني على حياة المواطنيين ودون السماح حتى  للمبعوث الدولي  بالرقابة عليها . 

رغم هذا العبث استمرت الحكومة الشرعية  بتنفيذ مسؤولياتها  تطبيقا لقرارتها المتعلقة بتنظيم و رقابة تجارة الوقود إلى اليمن رقم 75 لعام 2018م و 49 للعام 49 للعام 2019 م و تسهيل دخول الوقود عبر الموانئ المحررة و النقل البري إلى مناطق الخضوع لمليشيات الحوثي وقد بلغ اجمالي الوقود الذي وصل الى مناطق سيطرة الحوثيين خلال الربع الاول من العام 2021م 624,517.86 طن متري بمتوسط تدفق يومي 6000طن متري وبنسبة 59% من اجمالي الوقود الوارد الى اليمن ورغم ان ذلك يلبي متوسط الاحتياج المدني والانساني لديهم الا ان السلوك المليشاوي لجماعة الفيد الحوثيية يجعلها تختلق ازمة وقود لتقوم ببيعها عبر سماسرتها بالسوق السوداء في متاجرة واضحة بمعاناة المواطنيين ولتحقيق مكاسب مالية وسياسية تخدم شبكة مصالحها الضيقة.  وامام هذه المعطيات يتضح للعالم  اكذوبة الدراما التي نسجتها المليشيات وابواقها عن الحصار في تأكيد حقيقي يؤكد لنا  كذب هذه الجماعة وتحريفها للحقائق امام صمت دولي مريب يقف عاجزا  عن القيام بمسؤوليتة الاخلاقية تجاة شعب مظلوم انهكتة الحرب والمليشيا والتـأمر الايراني الخبيث.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي