من لم يمت بـ " فيروس كورونا" مات بغيره.. تعددت الأسباب و"الموت" أكل تفاح...!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٢٣ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٥١ صباحاً

 من الطبيعي.. لمن دعا مجاهديه بالطفر بالتفاح في الجنة؛ أن يأكل تفاحاً "موتا" في الدنيا ...!؟وأكل التفاح مصطلح جهادي أخروي، أي الظفر بالجنة، وأكل التفاح الدائم هناك نتيجة تقديم الروح في الجبهات دفاعا عن سيدهم..!؛ ولقد كثر الحديث في الأيام والأسابيع الماضية عن فقد الحوثة لأشخاص يعدون في الحسابات المادية من العيار الثقيل…!؛ غير أن الكثير من وسائل الاعلام المحسوبة على التحالف والشرعية في أخبارها تعتمد على "التنجيم" عن أسباب وفاة تلكم الشخصيات…!

أما المحللين فبغضهم  يُعزيها لخلافات "هوامير" الحوثة وتصفيتهم بنيرانهم أنفسهم، أو كما يقال بنيران "صديقة"، عندما يتم القتل خطأ؛ لكن إذا كانت التصفية مقصودة فلا تعد في هذه الحالة صديقة وإنما الإشارة إلى انتهاء ادوارهم، فأكلوهم تفاح، والتفاح أي الموت إما:- بفيروس كورونا شماعة عدم الاعتراف بقتلهم في الجبهات أو بطيران التحالف، حيث ظهر بن حبتور يشكر حبيبه عبد الملك الحوثي  والنشاط على اشرافهم علينا ليد على حالة جمع وليس حالة فردية، أي قد يكون استهدوا بشكل جماعي فقضى نحبهم البعض، ونجا آخرون من بينهم بن حبتور ،_  أو بمساعدة حوثة للتحالف بقصفهم، _ أو باغتيال هاشميو " الطيرمانات" من قبل هاشميو "الكهوف"...!؛ أخر ما أعلن عن وفاته هو اللواء زكريا الشامي الحوثة لم يبرروا مرته في جبهات القتال ولم يقولوا حتى أنه نات بشماعة للهروب فيروس كورونا، بل قالوا انه توفى بسبب مرض عضال، الله على نهاية، وكما تعلمون هو ابن مهندس الانقلاب والأب الروحي للهاشمية السياسية، أو كما يسمى بـــــ "ثعلب الهاشمية" في اليمن إنه اللواء يحي الشامي الذي يعمل بصمت ولا يثير حوله ضجيج اعلامي…!

نعم! إن القهر والموت وصل إلى من خططوا ونفذوا الانقلاب على الشرعية في اليمن، أنا هنا لا أتشفي، فو الله أني أحزن على كل قطرة دم يمني وإن اختلفت معه...!؛ لكن العنف والقوة لا تجلب إلا مثلها، والمصالح تفرق ولا تجمع، والطائفية مقيتة ضد من ينتمون فيما بين نفس الطائفة؛ فما بالكم تجاه من يخالفهم...!؛ وعليه فلا خيار غير السلام والسلام يحتاج لدولة ودستور وقانون وسلطات شرطية لتنفيذ القانون...! فمتى تحقق ذلك بتنا أقرب للاستقرار وعودة الحياة والنمو والاعمار وترميم النسيج الوطني، ومعالجة الجروح التي حصلت من كل الماضي؟؛ وبإمكاننا عند ذلك إقامة مصالحة وطنية وعدالة انتقالية...!

  فها هو أبن القائد المتخفي والحقيقي لانقلاب 21 سبتمبر،2014م، يلقي حتفه، نعم!؛ زكريا الشامي بن يحي الشامي والذي كان رئيس هيئة الأركان اثناء الانقلاب على الشرعية، ثم تولى منصب وزير النقل والذي أشرف على المطارات وما فيها من صواريخ وطائرات مسيرة، وأشرف على السفن البحرية ووصول السلاح المهرب والوقود كذلك الى سلطة الانقلاب، وكل ما يصل الى الحوثين كان هو على اطلاع عليه وبإشرافه.. وسواءً تم استهدافه من قبل التحالف أو تصفيته نتيجة خلافات بينية، أو بأمر من حاكم صنعاء المستعمر "الفارسي" ضابط الحرس الثوري "حسن ايرلو"؛ النتيجة أنه أُكل تفاح وكم قد أكلوا اليمنين من تفاح؛ وهذا التفاح! هو كناية على الدعوة للشهادة ولا اعلم ضد من يقتلوا حتى ينالون الشهادة؟!؛ ويدخلون الجنة بسببها ليأكلوا تفاح الجنة المميز.. بمنطقهم ومشروعهم أكل التفاح هو "الموت" وليس "الحياة، بهذه الفلسفة، وهذا النهج!؛ فكم من اليمنيين العوام قد أكلوا تفاح عندما دفعوا إلى المقدمة في الجبهات، فالزنابيل بمنطقهم التمييزي السيء هم من دفعوا بهم للموت بأضعاف مضاعفة عن القناديل (السلالة) من نفس المنطق السيء …!؛  

 

إلى أن وصل حصدهم  مثل غيرهم..!؛ فهل بتُّم على قناعة ؟!؛إلى هنا ويكفي المتاجرة بدماء اليمنين؟؛ ثم اسألكم بالله هل لا زلتم في جنانكم؟؛ أم بموت قاداتكم بتُّم تعتبرون..؟!؛  فلربما ظن العاقلون منكم  أنه بموت مثل هؤلاء وأكلهم تفاح اصبح واجب توقيف القتال والبحث عن مخرج سلمي للمشكل اليمني ..؟!؛ والمفروض أن الحوثي يعود إلى رشده ويترك المعاندة والمكابرة والاستمرار في مشروع الموت؛ بل عليه وفوراً التحول إلى مشروع السلام المتاح للجميع ..عليكم وقف الحرب وقتال اليمنيين والجيران...!

إذاً مقولة اكل التفاح هي ليست نعيم ولا رفاهية؛ و إنما هي موت أحمر لأبناء شعبنا اليمني سواءً أكانوا من الهاشمين أصحاب ((الكهوف)) أومن الهاشميين اصحاب ((الطيرمانات )) أو من عامة ((الشعب اليمني))..وظني أن فاتورة الموت من نزوات الحوثة قد تجاوزت حد المعقول.. فأوقفوا الحرب واسعوا للسلام أفضل لكم ولليمنين…!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي