المُدَلَلُّون" وخطرهم على "اليمن" و "الأمن والسلم" الدوليين...!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٧ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً

في البداية اعزي اللواء خالد فاضل قائد محور "تعز" على استشهاد أخيه الأصغر ونعزيه بكل فرد سقط شهيدا وهو يدافع عن تعز باعتباره قائد المحور ، واغزي كذلك مدير مديرية جبل حبشي الأخ / فارس المليكي في استشهاد قريبة ، هكذا هم القادة أول المضحين ويفترض انهم اخر المستفيدين ،هكذا هم لا يختبئون خلف المقاتلين والجنود ،بل هم في مقدمة الصفوف عندما قررت تعز سلطة محلية ومكونات سياسية وشخصيات اجتماعية ومنظمات مدنية "النفير" العام لتحرير محافظتهم، والذي كان ينبغي ولا يزال على قيادة المنطقة الرابعة  القيام بذلك ، وكان ولا يزال أن تتخذ القيادة العسكرية العليا هذا القرار الحاسم وتوفر إمكانيات إنجاحه..!؛ ليس على مستوى تعز وحسب، بل ولتحرير كل شبر لا يزال يخضع لسيطرة المنقلبين او المتمردين أو المنفلتين في كل يمننا الحبيب..!؛ ومع ذلك في هذه العجالة علينا أن نؤكد أن التقدم في الجبهات (مهم ) وهذا ما شاهدناه على نطاق كبير في محافظة تعز ،ولكن (الأهم) هو الحفاظ على ما "يُكتسب" ..!؛

علينا فعلا أن نفتخر ونشيد بالبيئة الحاضنة للجيش الوطني والمقاومة في تعز، وهم يطلقون مبادراتهم في دعم الجيش الوطني بالمال والسلاح والرجال، وما حملات التبرعات إلا تعبيرا أمينا عن ذلك؛ أما الاستجابة فتدل على تطلع الشعب اليمني على قياداته الشرعية، تطلعهم في تخليصهم من كابوس الانقلاب والتمزق وألا دولة، نعم! هناك استجابة مباركة من التجار ورجال الاعمال والميسورين وحتى أن "العرائس" بعضهن قدمن انصاف (مهرهن) كتبرع للجبهات المشتعلة في تعز..!؛ هذه هي تعز، ونصرها الناجز بات مسألة وقت لا أكثر..!؛ غير أنني أحذر من كل (مدلل) أو (مندس) يمس بالثوابت ويشوه الصورة الكلية لمشروع الدولة التي نتطلع إليها ، سواء في تعز أو في غيرها ،لأن مثل أولئك ((الموتورين)) لا يجلبون إلا الفشل ويقودون من فشل إلى فشل ،أولئك يهزون الثقة لدى الناس بسلطاتهم وهيبتها .. فمثلا المنفلتين في تعز اثناء وبعد التحرير ينبغي أن يختفوا وسلاحهم نهائيا من ازقة واحياء تعز الحالمة، ومن العبث بالقرب من منشأتها الاقتصادية والإيرادية؛ 

وهكذا أنا شخصيا اشيد بموقف المملكة العربية السعودية في موقفها الحاسم من الاعتداء واقتحام قصر المعاشيق يوم أمس، وطلبها العاجل للحكومة والانتقالي للاجتماع بشكل عاجل في العاصمة الرياض لتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض.. نثني على هذا الموقف، ونحذر من أي دلال، لأن الدلال خطر دائم وداهم على الدولة والمؤسسات والسيادة وكل الثوابت الوطنية العليا المجمع عليها..؛ وبالمثل سبع سنوات والأمم المتحدة ومبعوثيها يدللون الحوثة وهم منقلبون ،وهم ارهابيون، وهم معتدون، ولا تزال الدول الكبرى دائمة العضوية تدلل الحوثة وترتجي اصلاحهم وعودتهم إلى الرشد ،بالرغم مما جناه اليمنيون من ذلكم الدلال  غير القتل وزرع الألغام والجوع ونهب الثروات وتقسيم النسيج المجتمعي وتمزيقه ومئات الألاف من القتلى والجرحى ولا تزال هذه العصابة تتمادى في غيها والمجتمع الدولي لا يحترم قراراته ضدها ولا يوقفها عند حدها وانهاء انقلابها واستعادة الدولة والشرعية الذي طالما انتظره اليمنيون ولا يزالون..!؛

المدللون اضروا باليمن وعلاقاتها أيما ضرر!؛ ولا يزالون يهددون الجيران والبحار والامن والسلم الدوليين، فهلّا بيقظة ضمير عالمي؟!؛ يساعد اليمنين في القضاء على أولئك ((المدللين)) ومن أي مشرب أو اتجاه كانوا.. نأمل ذلك في ظل إدارة "بايدن" لا تقويتهم وتشجيعهم...!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي