معركة مأرب .. معركة كل العرب

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ١٦ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٠ صباحاً

مأرب تدير اليوم معركة الوجود  لجمهورية اما أن تضمحل  واما ان تسود  هي معركة الكرامة والشرف المتغافل عنها ملعون والصامت عنها شيطان أخرس ..

 عندما انظر الى وجوه أهل مأرب أرى فيهم وجوه الصحابة وجوه عربية وحقيق لمأرب أن تدير معركة العروبة معركة الهوية العربية ضد هوية فارس وأذنابها الخمينيون ..

ما أشبه الأمس بالبارحة  كأن معركة مأرب تعيد إلى أذهاننا  معركة الردة في عهد ابي  بكر الصديق حين  انقلب اهل الردة من العرب عن  عهدهم وحاولوا النكوص والرجوع عن  وولائهم للدولة الإسلامية فما كان من الصديق إلا أن طوعهم بحد السيف وأعادهم إلى حياض الدولة . 

 وهاهي  سلالات الفرس المتشربون بالفكر الرافضي يحاولون ضرب الجمهورية والرجوع عن السنة المحمدية وتعميم الفوضى وصهر الهوية العربية والإسلامية والعودة بالبلاد الى ماقبل الإسلام لإسقاط البلاد في أحضان ايران التي تسعى لاستعادة إمبراطورية غابرة مندثرة ومحاولة إحيائها واستعادة قوميتها على حساب قوميتنا العربية والإسلامية وهيهات لهم ذلك وفي اليمن رجال يذودون عنه حياضه ويدافعون عن هويته  ..

لكن لماذا الصمت من قبل شرعيتنا عما يدور في جبهات مأرب ولماذا لاتعمل الجبهات الأخرى لتشتيت العدو والتخفيف من الضغط المتواصل على مأرب،  علامات استفهام وضبابية في المشهد لانعلم أسبابها لكننا نطالب الرئيس بالظهور وشرح مفردات المشهد السياسي والعسكري ليعلم الشعب أنه مازال مرتبط بقيادته وأن قيادته ما زالت تدير المعركة  . 

مأرب يا رئيس الجمهورية ويا نائب  رئيس الجمهورية ويا رئيس الوزراء ويا رئيس مجلس النواب  ويارئيس مجلس الشورى  تسطر ملاحم بطولية لكنها تصارع وتقاتل عن وجودكم وعن شرعيتكم  سقوط مأرب لا سمح الله هو سقوطكم وانتهاء شرعيتكم فلا يحق لكم أن تتحدثوا عن الشرعية بعد ذلك ولا عن الدستور ولا عن الدولة لأنكم حينها ستكونون منزوعي الصلاحيات وستكونون حينها قد سجلتم أسماؤكم في أسود وأحلك صفحات تاريخ اليمن وستلعنكم الأجيال جيلا بعد جيل  ..

فهل تعون  ذلك وهل تدركون خطورة المرحلة وهل تعلمون أن معركة مأرب هي الفاصلة بين الحق  والباطل بين النور  والظلام بين الجمهورية  والكهنوت بين الهوية العربية والهوية الفارسية فإن كنتم تعلمون وانتم صامتون لا تحركون ساكنا فتلك مصيبة وأن كنتم لاتعلمون بما يدور في ساحات الوغى  فالمصيبة اعظم، مالكم لاتنطقون  ولماذا أنتم سامدون  . 

الا إنكم قد  وليتم على شعب أعطاكم البيعة وارتضاكم لقيادته الى الحياة المستقرة والآمنة فلا تخونوا عهده ولا تنكثون بوعده فما زال يؤمل فيكم خيرا فكونوا على قدر ألمسؤولية التي اولاكم إياها  وأغيثوا مأرب فأنها قلب الجمهورية  وإذا طعن القلب هلك الجسد  

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد   

الحجر الصحفي في زمن الحوثي