لن ترى الدنيا على أرضي وصيا

عبدالناصر العوذلي
الخميس ، ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٥٣ مساءً

 

سيظل اليمن شامخا أبيا" رغم كل الظروف السيئة والمؤامرات الدنيئة ورغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين  سيظل اليمن عزيزا لايضره من خذله ولا من حاول وأد طموحات أبناءه ..

نحن اليمنيون صناع التاريخ قد نمر بمنحنيات ومنعطفات لكننا نتجاوزها بالصبر والأناة والعزيمة والإقتدار ..

جريمة مطار عدن الدولي كانت ضمن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب اليمني منذ ست سنوات وهي واحدة من  الجرائم الجسيمة التي ارتكبت ضمن مخطط تقويض الدولة وتقويض  الأمن والاستقرار ليظل اليمن ساحة للفوضى  ..

ذلك أن مشاريع قوى الظلام لاتمر إلا في ظل غياب الدولة وتعطيل مؤسساتها وفي ظل الفوضى ..

إن المسؤلية الكاملة تقع على من اوصل عدن الى هذه الجفاف الأمني والى هذه الفوضى التي ظهرت معالمها قبل التفجير في الحشود المنفلتة والغير منضبطة والتي كادت أن تقتحم الطائرة والوصول الى أعضاء الحكومة وهم في مقاعدهم  ..

ثم لايخفى على الجميع أن الإنقلابيين الحوثيين يتربصون بالشرعية والتحالف الدوائر وكان يجب أخذ  الحيطة والحذر من خلال تقوية الدفاعات الجوية وتأمين ساحة المطار  والتصدي لكل من تسول له نفسه بإحراج التحالف والشرعية وإظهارهم بمظهر العاجز عن تأمين حكومة ظلت المملكة على مدى عام ترعى التوافق على  تشكيلها  ...

وفي اعتقادي وما أؤمن به أن الشعب اليمني وقيادته السياسية  سيمضون بعزم واقتدار نحو تثبيت دعائم الدولة وتدشين مؤسساتها  وإعادة تدشين ميناء عدن وافتتاح المطار  امام جميع الرحلات لكافة الشركات وعودة البعثات الدبلوماسية وإعادة روح الدولة والقانون الى عاصمة اليمنيين المؤقتة ليعلم الجميع أننا سنرتقي فوق الجراح ولن تثنينا عملياتهم الإرهابية فهي محاولات العاجز عن وأد طموحات شعب عظيم كالشعب اليمني ..

لقد انطلقت الحكومة بروح المسؤلية في النهوض بالمجتمع اليمني وإعادة روح الأمل في عودة الدولة وعودة مؤسساتها وتدشين برنامجها في التنمية و البناء و الترميم وإعادة الإعمار لما خربته الحرب ،ولقد استبشر المواطنون خيرا وتاقت انفسهم للعودة إلى حياض الدولة وامنها  واستقرارها وهي اماني حاول الإرهابيون وأدها ..

لن تسقط هذه الجرائم بالتقادم وسيعاقب مرتكبوها عاجلا أم آجلا فهي جرائم حرب ضد الإنسانية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي