طفلة  تبكي بحرقة فوق قبر أمها التي قتلها الحوثيون خلال مداهمة لمنزل الأسرة الكائن في احدى ضواحي مديرية العدين في محافظة إب. صرخة هذه الطفلة كفيلة بإيقاظ من هم في القبور لكنها لن توقظ ضمائر الأحياء في مدينة يعبث بكرامتها صبيان سيد الكهف وأهلها يتفرجون.

صبيحة يوم ألخميس داهم  مسلحين قيل أنهم يتبعون أمن إب منزلا في مديرية العدين الساعة الخامسة فجرا أسرة آمنة مستأمنة تغط في نوم عميق ولم يكن في ذلك المنزل إلا امرأة وأطفالها نيام حولها فما كان من أولئك المجرمين إلا أن انهالوا على المرأة ضربا أمام أطفالها وهم يستغيثون حيث لا مغيث إلا الله .

حملت المرأة إلى المستشفى لإسعافها لكنها فارقت الحياة وأطفالها يجأرون حولها في مشهد ابكى الحجارة الصماء ودليل يضاف إلى أدلة دامغة على إرهاب الحوثيين للشعب اليمني ودليل على سادية هذه الجماعة ومدى بلوغها أعلى مراحل الإجرام ..

بأي ذنب قتلت و ماهو جرمها والى متى سيظل الحوثيين يقتحمون المنازل ويقتلون النساء والأطفال  وينتهكون الأعراض أين الضمير الإنساني لدى منظمات حقوق الإنسان التي تنادي بحق المرأة والطفل..

من يعيد لهؤلاء الأطفال  أمهم ومن يقنع هذه الطفلة أنها لن ترى امها مجددا وانها ستعيش فيما بقي لها من حياة محرومة من الأم وحنانها ..

إجرام الحوثيين لم يسبقهم إليه أحد ربما أنهم تجاوزوا داعش والقاعدة وهم أشد واعتى وأبغى واطغى من كل التنظيمات السابقة ذلك أن هؤلاء الرعاع يمارسون القتل باسم أنهم دولة ويدعون أنهم يقتلون باسم الدولة وانهم أجهزة أمن ..

وهذه المفارقة العجيبة بينهم وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى فلقد تميزوا بالقتل الممنهج شاهت وجوههم وقبحت أفعالهم وهذا يجعلهم عصابة خبيثة إجتثاثها واجب شرعي فقد بلغ ظلمها الآفاق .

والذي يتضح إن هذه العصابة التي أثخنت في سفك الدماء المحرمة وأوغلت في ظلمها وجبروتها ،  أنها تعلم علم اليقين انها ليست من نسيج المجتمع اليمني وأنهم  نتوءات شاذة لا تتواءم مع المجتمع فهم بذرة مستوردة من حوزات فارس ولذلك يحاولون فرض سلطتهم بالجبروت والعنف لإرهاب الشعب وتطويعه والسيطرة عليه ..

رب وامعتصماه انطلقت

ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم ….. لكنها

لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته

لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه

إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما

كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفدا

يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا

طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله

شرفا تحت ظلال العلم

#الحوثيون #أعداء  #الحياة  #الحوثيون  #جماعة #إرهابية #دموية #لن #تسقط #جرائمهم  #بالتقادم 

عبدالناصر بن حماد العوذلي