أربع سنوات تشرفت وكان لي الفخر و الاعتزاز في العمل مع معالي وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي د. أحمد عطية مندوباً لوزارة الإعلام في وزارة الأوقاف وتعلمت منه الكثير واستفدت من خبرته و إدارته خلال سنوات عمله والتي أنجزها بإخلاص و أمانة و نجاح و لعل ما سأذكره في هذه السطور ما لمسته من شخصيته بإختصار شديد :

* كان قريباً من الجميع من الموظف والحاج والمعتمر وفي مواسم الحج السابقة كان يقضي كل أوقاته بين الحجاج متفقداً وسائلاً عن أحوالهم و يستمع إلى كل هموهم و متطلباتهم..

* استطاع أن يكون فريق عمل متناسق ومتناغم يعمل بإخلاص ومسؤولية عالية و هذا كان كلمة السر لنجاح وزارته خلال فترة عمله وأحدث نقلة نوعية في تطوير الوزارة.. 

*  أسس القاضي أحمد عطية نظام داخلي للوزارة في حين كانت وزارة منهارة مختلة و كسب ثقة الأشقاء في المملكة العربية السعودية وخاصة وزارة الحج السعودية..

* استطاع ان يفتح العمرة بعد أن كانت متوقفة لسنوات واستفاد منها نحو نصف مليون معتمر ولم شمل كثير من الأسر التي تفرقت بسبب الحرب في اليمن..

* حقق خلال مواسم الحج نجاحات كبيرة وحصلت اليمن في  عهده على المركز الأول لأول مرة في تاريخ الحج.. * قدم القاضي أحمد عطية خدمة لأكثر من  70 ألف حاج خلال ثلاثة مواسم حج و بأعلى مستويات الخدمة وأرقى الفنادق القريبة من الحرم المكي و المشاعر المقدسة و ووسائل النقل الحديثة بموديلات 2020 _2019_2018 و مخيمات في أفضل المواقع داخل الأراضي المقدسة..ولقيت تلك المواسم رضاء الحجاج..  * زياراته الميدانية المتكررة و نشاطه الكبير جعل وزارته في صدارة الوزارات المفعلة والقوية رغم ظروف الحرب.. *يتمتع بشخصية إدارية قوية حازمة في اتخاذ القرارات و شهدت الوزارة وقطاعاتها إنضباطاً ملفتاً وأداءً مميزاً خلال الفترة السابقة..

* ترك بصمة حقيقية مشرفة في وزارته لن ينساها اليمنيون  في ظروف استثنائية تعيشها اليمن..  * *كان له الفضل الكبير في ترتيب أوضاع كثير من الإعلاميين النازحين داخل المملكة العربية السعودية وسجل مواقف إنسانية نبيلة حيث لبى طلبات من وصلوا إليه في حين توارى وتخلى الكثير من مسؤولي الشرعية عن مسؤولياتهم. شكر وعرفان من الجميع  للقاضي الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد السابق على جهوده الكبيرة التي بذلها و نتمنى التوفيق والنجاح والسداد لمعالي وزير الأوقاف والإرشاد الجديد الشيخ محمد عيضة شبيبة..