إجرام النظام الايراني في اليمن لن يفلت من العقاب

فؤاد التميمي
السبت ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٣٤ مساءً

ربما سيتأخر العالم كثيرا ليتأكد من خطورة واجرام المليشيات الحوثية وداعميها المتمثل بايران على الإنسانية والسلام والامن  فبعد ان حصدت المليشيات  قرابة المئتين وخمسين الف من الضحايا  اليمنيين الذين قتلوا بيد مجرميها  ومؤسساتها الإرهابية حسب اخر تقرير لمنظمة العفو الدولية  وبعد صمت دام خمس سنوات على اجرام المليشيات اصدرت الولايات  المتحدة  عقوبات على عدد من المجرمين المحليين والدوليين وعلى رأسهم مخطط  الجماعة الحوثية  والمشرف الإيراني على أنشطة المليشيات منذ العام 2003 المدعو حسن ايرلوا  والمعين أخيرا سفيرا للنظام الإيراني لدى المليشيات الحوثية 

  جاء الإعلان من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو  لفرض العقوبات على المسؤول العسكري في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، وهو اعلان  قد يؤكد جدية التحرك الأمريكي الحالي نحو الدخلات الإيرانية في المنطقة  ومنها اليمن

وتكشف العديد من التقارير عن وجود عدد ليس بالقليل من العناصر الإيرانية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية منذ اكثر من ست سنوات وتم أرسال إيران  لحسن إيرلو إلى صنعاء  للعمل كضابط ارتباط  رفيع مع المليشيات  الحوثية والذي ما إن وصل صنعاء حتى بدى كأنه الحاكم الفعلي  لها  وذلك  بالنزول الميداني والاشراف على الفعاليات وتغيير القيادات وصولا الى التصفيات الجسدية لعدد من قادة المليشيات غير ذي الهوى الإيراني الخالص  . ربما لن تأثر العقوبات على المدعو حسن ايرلوا ونشاطه على المدى القريب ولكنها توضح ان اوارق اللعبة أصبحت اكثر وضوحا  فكل قطرة دم سالت في اليمن كانت  بتخطيط ودعم مباشر من ايران ما يجعل اليمنيين اكثر إدراكا بعدوهم الحقيقي  والمتمثل بالنظام الإيراني واطماعه التوسعية في المنطقة وما ميليشيات الحوثي الا أدوات رخيصة بيد النظام الإيراني  المجرم

وكانت الحكومة اليمنية قد نددت  بإرسال النظام الإيراني أحد عناصره  إلى صنعاء وتنصيبه سفيراً لدى ميليشيا الحوثي وبعثت في 19 من أكتوبر برسالة إلى مجلس الأمن الدولي واعتبرته تحدياً فاضحاً للمجتمع الدولي، وتشكل سابقات خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالاً بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

الأمم المتحدة بدورها نفت ان تكون ضالعة في وصول العنصر الإيراني الي صنعاء عبر طيران الأمم المتحدة وهذا يتعارض تماما  مع الحقيقة وما يضع  مصداقية المبعوث الأممي على المحك في  قبوله نقل عناصر إرهابية عبر طائرات الأمم المتحدة  ودعت الحكومة اليمنية بضرورة سحب المدعو حسن ايرولو من صنعاء وكل العناصر الاجرامية الإيرانية واللبنانية التي تشارك وتشرف على قتل اليمنيين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي