نفقد وقتها كل يوم الكرامة ٣ مرات!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٥٧ مساءً

ان كنا نحرص على إخراج اليمن من مأزقه التاريخي، ووضعه على جادة الطريق الصحيح نحو،  واقول نحو مستقبل آمن ومستقر ومزدهر، فيجب علينا ان ننطلق من مبدأ التوازن الدقيق لمختلف التوجهات بين مختلف القوى المحلية والإقليمية، ونكرّس في اهدافنا واعمالنا  كل الجهود لمصلحة بلدنا. 

ولن يكن ذلك الا من بوابة إغلاق ملفات الحرب والصراع والانطلاق بعدها الى المصالحة الشاملة و التعايش التام ومن ثم التنمية داخل المجتمع اليمني على كافة الاصعدة. غير ذلك سوف يتم تجاذبكم في كل الاتجاهات، ودون قيمة للوطن اليمني، والخارج سوف يبيع لكم الوهم، وسوف يسوق لكم ذلك باشكال مختلفة، ولن تجدوا انفسكم الا شقاة باليومية عند الغير في بلدكم، نفقد وقتها كل يوم الكرامة ٣ مرات عند كل وجبة، وسوف يصيبكم المملل والارهاق والاحباط وانتم عالة بين شعوب الارض ومن دون وطن وتنمية وانفتاح. 

وحتى معاناة مجتمعكم سوف تتاجرون بها لمن يدفع مهما رسمتم صكوك الوطنية وفهلوة السياسة، وسوف تقلبون الحقائق فقط من باب الاسترزاق او البحث عن الشعور بالاهمية. فلا يبتني مجتمع ويحل مشاكله والطبقة المتعلمة فيها منتظره معجزة، او يقولون بصوت خافت اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون. البلد يجب ان تكون ثوابت ليست للبيع في سوق النخاسة ومن يريد يصلح مجتمعه لايشترط كيف يجب ان يعمل ولايبحث عن تشأم وحجج، وانما يساهم في صناعة حامل لتحقيق الهدف ولو فقط لاصلاح قريته. 

القتلى و الجرحى في الحرب الراهنة هم مواطنون يمنيون ولا تحتمل منطقية " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار" ويجب ان نصحى ونعرف، انه سوف يضيق العالم بنا، ولن يحملنا احد الا الارض اليمني، ولن يطيل اعمارنا الا السلام والاستقرار، ولن نحمي كرمتنا الا بوجود وطن يزدهر بنا ونزدهر به..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي