ضمائر ممزقة و قيم مغشوشة

صالح المنصوب
الثلاثاء ، ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:١٦ مساءً

في كل يوم نشرد ونفكر لما يجري في واقعنا من إستمرار تفخيخ المشهد و نتفائل لكن لا قيمة لهذا التفاؤل الذي لم يغير من واقعنا شيء ، ممارسات يومية تدمي القلب إزهاق أرواح واختطاف وسجون وتفحيطات صباحية إن انتقدتها لن تنجو من التصفية .

لا يمر يوم الا ونسمع أخبار حزينة إمراة أو طفل أو مواطن مدني يقتلون قنصاً ، مع جهود وشعارات السلام الذي أصبحت مملة ومبعوثيين أمميين خمس سنوات لم يقدموا شيء يذكر .

حتى الإعلام اليمني بقنواتة وصحفة و مطابخة تحول الى ادوات تنفث سمومها لتغذية الصراع والحماقة انهم يتحدثون عن السلام ويعملون لصالح الحنفيات المفتوحة التي يشربون منها لترويهم  تحريضاً وكراهية ، فقد أصبحت ضمائرهم ممزقة والقيم الذي يتحدثوا عنها مغشوشة.

قنوات تؤجج لأستمرار الحرب وتحرض على المزيد من العنف ، وتصنع أحدث واكاذيب لتصب الزيت على النار.

 لكن الأقسى والمحزن هو استمرار اغلاق الطرقات ولم يحرك الجميع ضمائرهم للضغط لفتحها للتخفيف من معاناة الناس ، ولم يلتفت لها أحد بالرغم من عذاب الناس الكبير و ما تقطعة لدقائق تحتاج لأكثر من 15 ساعة .

نشعر ان هناك تغني فقط بالقيم الانسانية لكنها بالأصل مغشوشة فالرحمة تختفي والسباق على المال المدنس هو كل القيم بالنسية للبعض والخوف من الله لا وجود له في قاموس الكثير ، الهدف والقضية لمعظم بشر اليوم وهمهم كيف يكسب المال ؟ ، كيف يحول الحرب والدماء الى مشروع استثمار ؟ ، والوطنية لامكان لها في حياتهم ، فقط يعزفون عليها الحمقى ، اما الشرفاء فهناك من يقود حمالات عليهم لأنهم خطر على أعداء الحق والحقيقة .

 فمن يدعون انهم المنقذ ، في كل يوم يداس القانون بحضرتهم و تضرب المدنية و تغيب المؤسسات ، ولن ننتج مجتمعاً مثالي ووطن نموذج وقدوة الا إذا بنينا الفرد الإنسان ، وكان تركيزنا على سقل مواهبة من خلال توفير الأمكانيات العلمية.

لن يتغير واقعنا ونصبح في مقدمة الشعوب الا اذا غيرنا من ثقافتنا واخلاقنا وكانت افعالنا تطابق اقوالنا وتنطلق من ديننا الحنيف ، أما إذا قبلنا بدفن اخلاقنا مقابل ان نتحول شقاة لتدمير الأوطان ، سنقضي على حلم الأجيال و نستمر بحمل معاول الهدم.

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي