حقيقة السعادة

عبير عتيق
الاربعاء ، ٠٧ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٣٨ مساءً

مُطلع على ضجيج ما بين الضلوع..

عالم بحديثٍ مُكرر، مسجون، وغير مرتب لا يسمعه غيرك..

وحدك من يلحظ تسارع نبض قلوبنا، وحين يصبح خفقانها غير منتظم.. وتلطف بها حين تُصبح أقرب لأن تتوقف..!

تفهم صمتنا الذي يقول الكثير، وعندما تتحدث أعيننا بلغتها الهادئة.. تحتوي ضعفنا الذي لا نخجل أن تراه..

تستمع إلينا بحب في كل مرة نُفصح بها عن أمانينا..

ترحم ارتعاش أرواحنا المُريب في ظل ارتفاع الحرارة.. تونسنا في وحدتنا ليلاً، وحتى إذا حلّ زخمٌ حولنا..

تُرسل نسائم عفوك حينما نقسو في محاكمة أنفسنا.. تُنزل سكينتك حين يُرهقنا التفكير ويسرق حقنا في النوم.. ترزقنا أملاً نعيش به، أملاً نزداد به عُمراً فوق أعمارنا..

تُذلل تلك الصعاب التي ظننا أنها أقوى منّا، وبها اكتشفنا أننا الأقوى.. تسندنا بقوتك عندما يختل ثباتنا، وتصيبنا الهشاشة..

تغمرنا بالطمأنينة والأمان إذا ما تسلل الخوف إلينا أو تمكّن الاضطراب منّا.. تتفضل علينا دوماً بكرمك ورحمتك وجبروتك رغم تقصيرنا، وبساطة أعمالنا، ومحدودية إمكانياتنا..! تقبل مثقال ذرة من صلاح نوايانا ، وتغفر زبد البحر إذا ما لوثته خطايانا..

 

يا الله ماذا عسانا نقول، كيف نترجم حبنا وامتنان تحمله قلوبنا، ماهو السبيل الذي نشعر فيه بالرضى عن أنفسنا أمام عظمتك..؟؟! حمداً كثيراً يا الله، لأنني أسعد كلّما تذكّرت أنك تعلم حقيقة كل شيء، ارتاح لأنك تعرفنا من الداخل..

اللهم عملاً مُتقبلاً، و عمراً نقضيه في رضاك..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي