انتصار اليمن مرهون بعودة الدولة

نسيم البعيثي
الأحد ، ٠٤ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٤٤ مساءً

يدرك الجميع  أن انتصار الشرعية اليمنية مرهون بإستعادة مؤسسات الدولة اليمنية خصوصاً  ان بناء جيش وطني يمني موحد  يثبت أن الإيمان بالقضية الوطنية هو ما يوحد الصفوف ، و جيش وجد من أجل الوطن ، مهمته  الحفاظ على سيادته ووحدة أراضية ،  لا يتبع حزب أو قبيلة أو مذهب , لعلنا ندرك ان  الأحقاد السياسية والصراع على كعكة السلطة مكنت ميليشيات الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران من السيطرة على الدولة ومؤسساتها وهكذا سقطت الدولة اليمنية نتيجة تفريط بعض الأحزاب في ثوابت الجمهورية والنظام الجمهوري  .

 

أخطاء كارثية سهّلت للإماميين محاولة إسقاط الجمهورية للأسف كانت مثلت هذه الأخطاء طعنة غادرة في خاصرة الشعب اليمني الحر والثورة المجدة التي صنعها الأبطال ثوار 26 سبتمبر .

 

واليوم نقف عند واقعنا الحاضر  نجد أن ما وراء تصاعُد بروز خلافات الأطراف والمكونات والأحزاب السياسية اليمنية  المؤيدين  للشرعية والمناهضة للإنقلاب هو استمرار تلك الأحزاب لتكريس ثقافة التطرف والأحقاد والضغائن والكراهية   وتوزيع صكوك الوطنية حسب الإنتماء السياسي البغيض البعيد  كل البعد عن المواقف الوطنية والثوابت لنظام الجمهوري متجاهلين بذلك خطابات الوطنيين الأحرار لدعوات التصالح وتوحيد الصف الجمهوري لمواجهة عدو الجمهورية والنظام الجمهوري الإماميين الجدد .

 

 توحيد الصف الوطني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية ووضع ضوابط وشروط لا استمرار تلك الأحزاب  السياسية والعمل معاً إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية وفق كوادر وكفاءات ليس وفق المحاصصة في حينها  سنحقق النصر على ميليشيا الإمامة والتخلف والكهنوت فالإنقلابيون الإماميون يدركون أنهم لن يستطيعوا الوقوف أمام مؤسسات دولة  نظامية احترافية تخضع لأوامر قيادتها العليا خصوصاً أنهم يدركون أن تأسيس  جيش وطني  ، جيش جاهز في كل مراحل لحرب للدفاع عن القضية الوطنية ، المتمثلة بتطهير الوطن من الحكم الميليشاوي الكهنوتي ، وتحقيق هدف إسترداد و إرساء دعائم الشرعية المنقلب عليها ، يدركون الهزيمة الساحقة والسقوط الأبدي لسلالتهم وأحلامهم المكذوبة لإعادة نظام الإمامة .

 

ختاماً سيخلد التاريخ المواقفة الشامخة  ضد من تآمر على أمن وإستقرار وحرية هذا الوطن ، وستدرس تضحيات الأحرار  والأبطال الذين قدموا ارواحهم في سبيل إستعادة الجمهورية كنماذج  نادرة  في مدارس النضال  للأحرار والوطنيين  ، أن  كل  الذي آمن بقضية وطنه ، واستبسل في الدفاع عنها رغم كل المؤامرات وكل الإرهاصات والعوائق التي تعترض نضاله لن نجد له توأماً في بلد آخر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي