ولاءنا سرمديٌ للجمهورية

عبير عتيق
السبت ، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠١:٥٦ مساءً

 

إليكِ يا مجداً راسخاً، وفخراً دائماً إليكِ يا أم المدائنِ يا قبلة الأحرار..

إليكِ يا طُهراً مُقدساً أغرق الكون سلام إليكِ يا شموخاً خالداً يا بلسم الأفئدة..

يا حُباً يروينا حياةً، عطاءً وكبرياء يا ملجأ المكلومين، وانتصار الكادحين يا أعجوبة الدنيا الأولى والأبدية..

يا إعجاز الله في عالمه دُمتِ وتداً تتزن به الأرض وشعوبها دمتِ مدرسةً في الكرامة، العزم، والصمود..

كلماتي فقيرة أمام جلالتك يا دفئاً يأوي مخاوفنا، وعشقاً يُحيي قلوبنا..

عجيبٌ وثاق ارتباطنا بك! وُلِدَ معنا وبه يستقيم طريقنا كيف أن الوقت والمسافات تزيده قوة..؟!

أُحبكِ..! لأنني بكِ أحيا بكِ أتغنى بكِ أقاوم..

أنتي الشمس التي يبدأ بها يومي والزاد الذي تكتمل به عافيتي..

أنتي التاج الذي يُستحال ألا أتزّين به..! لا أُزحزحه ولا يُميل ثباته على رأسي سبباً..! بك أمشي مختالاً فخوراً، وأرتدي الكبرياء ثوباً مُبجلاً..! وتهابني الحياة وقومها لأنني أنتمي لكِ..! لا أحتاج أن أقول "يمنية أنا" فأنا بك معرفةٌ ، معززةٌ، منصوبة الحال دائماً، منصوبة الهامة أبداً.. لا أُذكّر أحداً بذلك ولا يستطيع أحد نسيانه أيضاً كيف وبريق التاج يلمع في أعينهم ليل نهار..؟!

حبيبتي اليمن.. أنتي الخير الذي لا ينتهي نفعه وبوصلة الإرشاد التي لا تؤثر بها اختلالات الجاذبية أنتي فردوسٌ مُكتنزٌ في سلامك وسعيرٌ مُلتهبٌ في غضبك هناك بين النجومِ مكانك عاليةٌ فلا المدح يرفعك مقاماً، ولا الذم يهز عرش كبرياءك! هكذا خلقتي مُقدسةٌ، مُنزهةٌ، مُحرم المساس بها..

كسرتِ احتكار الرقم سبعة..! فجمالك أعجوبة الدنيا الثامنة وللجنة أنتي بابها الثامن وتنتهي سماء الدنيا الثامنة فوق ربوعك لتمتد الأرض ثمانية أعماقٍ يُدفن فيها كل غِلٍ وحقدٍ يحوم حول أرجاءك.. يا حرز العالم بأسره من الشيطان..

أحبكِ، ونحبك، وتذوب أرواحنا هُياماً بك.. وسجايانا التي تُميّزنا عن تشابه هذا الكون استقيناها منكِ.. أتعلمين؟ أننا نتنفس نسيم وردك الذي يُلاحقنا أينما رحلنا..! ونستظل من كآبة الحياة بظل أمانك الذي لا نهاية لامتداده..! يُقال أن السحر سبباً في الجنون، ولكن سحر حبك وهبنا رجاحة عقلٍ وقلب..

عبر القرآن سلامنا إليك ومع السماء نتهامس كل ليلة بذكركِ أخبريني؟ هل نثرت الطيور قبلات شوقٍ أرسلناها لك..؟ بالله طمأني، قبل أن تُحّولنا نار الصبابة رماداً..!

نهايةً أقول: استسمحيني عذراً في لحظات غضبي وعتبي عليكِ ، صدّقيني هي مؤشر حبي الذي لا يفنى لكِ.. ولولا أن الحياة مرةً واحدةً لاخترتُكِ موطناً في كل مرةٍ أحيا تحت سماءه وأموت على أرضه.. أنتي من نعم الله عليّ التي أدعوه بدوامها فلولا "يمنيتي" لتمنيت ذلك.. لكِ ولائي سرمدياً في حياتي والممات..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي