سبتمير ذكرى الثورة ونكبة الإمامة

ياسر هادي
الأحد ، ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٥٩ مساءً

 

مرت 58 عاماً على قيام الثورة اليمنية المجيدة التي انطلقت شرارتها في ال 26 من سبتمبر 1962 ضد الحكم الإمامي البعيض وفي المقابل مرت 6 سنوات منذ إنقلاب قوى الإمامة والتخلف على الشرعية و الجمهورية في 21 من سبتمبر 2014.. لعل سلسلة الأحداث التي عصفت باليمن منذ قيام ثورة 26 سبتمبر حتى اليوم قد كشفت الكثير من الخفايا والأهداف لمشروع الإمامة البائد المدعوم من إيران.. 

هذا المشروع القائم على تجويع الناس واستعبادهم و إهانتهم و كبت حرياتهم و التلسط عليهم عاد من جديد ليتكبد المواطن اليمني ست سنوات من المعاناة والقتل والتجويع والتدمير و التشريد والقهر والظلم..ست سنوات وهذه القوى الظلامية لا تريد الانصياع للسلام والعودة للعملية السياسية بل أنها لا تعيش إلا في ظل الحروب.. 

وأنا هنا لن أخوض بتفاصيل ما يعانيه المواطن منذ نكبة الحادي والعشرين من سبتمبر لأن فصول المعاناة و مرارة العيش لا تخفى على أحد بل أريد أن استعرض جزء بسيط من مساعي السلام التي رفضتها قوى الإنقلاب، حيث قدمت الشرعية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الكثير من التنازلات من أجل وقف نزيف الدم اليمني واشراك كافة القوى السياسية في السلطة بما فيها جماعة الحوثي و الحراك الجنوبي وكانت البداية من عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جمع كل الأطراف و اتفق الجميع على كل مخرجاته حتى جاء إتفاق السلم والشراكة بعد تمرد الحوثي في صعدة وعمران وأجزاء من صنعاء وكان ذلك الاتفاق برعاية الأمم المتحدة حتى إكتمل الإنقلاب على الشرعية وغادر الرئيس هادي إلى عدن وأعلن منها عاصمة مؤقتة ثم بدأت جولات من المفاوضات في بيل سويسرا وجنيف و الكويت برعاية أممية إضافة إلى مساعٍ من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لكن تلك المساعي فشلت.. 

هذه السنوات الست التي أعادت اليمن إلى ماقبل 1962 كانت كفيلة بوقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية التي تسببت فيها نكبة 21 سبتمبر..

لذلك لا خيار سوى عودة مؤسسات الدولة والانصياع للسلام وإنهاء معاناة اليمنيين و إنقاذ الإقتصاد وهذا لن يأتي إلا بتوحيد الصف الجمهوري و تلاحم كافة القوى و المكونات تحت سقف الجمهورية والشرعية..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي