الأحد ، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٠١ صباحاً

نستطيع أن نتهم حزب الإصلاح بانفعال و قد نجد هناك من يستحب ذلك  و يزيد عليهم و نستطيع أن نجد من الإصلاح اشخاص منه يهدمون بطرحهم و سلوكهم حزبهم و ينفرون الناس ليس من الإصلاح فقط و انما حتى من التعايش والدين ونجد تجاوز من بعضهم  يسوق الحزب كمليشيات ؛ و لكن عني جلست مع الكثير منهم و لم أجد منهم الا اشخاص ذو قيم و مبادئ يؤمنون بالدولة بدستورها و ثوابتها. لم اتعامل مع طرف قبيح في الإصلاح لليوم ولذا لا احكم الا بما أعرف فقط وحتى الإصلاحي القبيح أن وجد فهناك تيار عقلاني كبير منهم يعيد الاتزان. 

أجد انه ليس من العدل استهداف الإصلاح في هذه المرحلة ولا تحميله أي وزر و هو حزب لم يرفع سلاح و انما خرج الشارع مثل غيره و عندما أردت الشرعية الوحيدة والمشردة السند  كان في المكان الصحيح لا نقاش حول الشرعية الدستورية هنا. الإصلاح أن سعى للسلطة فلن تكن الا بصناديق انتخابات وهذا حقهم مثل الغير و انتم وقتها لاتنتخبوهم أن لقيتم غيرهم افضل لكم و هذا حقكم.

و عني كشخص تعاملت مع الكل فيطفوا أمامي موقفين في ال السنتين الأخيرتين تدخلت بهما في الحرب ليست لي و انما لتخفيف معاناة الناس. الاول مع سلطة صنعاء من أجل فتح الممر في تعز لدرجة اني مع فريقنا تحملنا الالتزام  بنفقات الموظفين و المراقبين في نقط الالتماس والممرات من الطرفين  و تم طرح  خريطة مكتملة ومبادرة يمنية يمنية لنثبت للعالم اننا يمكننا كيمنيين نحل مشاكلنا وتم أعطائي حجج غير منطقية و لم اقتنع بها وهي موثقة عندي و أجد الفشل هنا كان من الطرف في صنعاء لا خلاف حول ذلك أما طرف المدينة فقد وافق على كل جزئية.  و سحبت طرحنا ومبادرتنا من بينهم برغم التواصل لشهرين ونصف كون من يريد يخفف معاناة الغير يبحث عن بصيص حق  لتخفيف معاناة الغلابة دون الاكتراث بأي شيء حيث لم نقول أن يترك كل طرف موقعه وانما ممر من الطرفين مع مؤسسات المجتمع المدني كرقابة. والثانية قضية مقر  كان حزب الإصلاح مسيطر عليه في تعز بحكم الحرب  وطلبت منهم تركه وكانوا أكثر عقلانية وخرجوا منه ولم اجدهم الا رجال موقف ولم يمر كم شهر الا وتركوه وعرضوا دفع الإيجار كما اتذكر لكن صاحب البيت رفض وطلبنا خروجهم .

 عني أجد الأحزاب اليمنية مهمة جدا بمقياس حضاري للتنافس على السلطة ولذا  ارفض أي استهداف لهم من الداخل والمنطقة. حزب الإصلاح تم استهداف رجاله ومقراته في الشمال والجنوب وغيره  ورغم ذلك اليوم يتواجد في كل مديرية وقرية وفي كل بيت يمني ومن يظن أن حزب الإصلاح سوف ينتهي فهو واهم. لذا كما قلت في مناسبة تأسيس المؤتمر عليه اصلاح نفسه وتوحيد كيانه والانطلاق لفتح صفحة جديدة لتيار الجمهورية فإن اقول اليوم لحزب الإصلاح نعرف أن هناك استهداف اقليمي وداخلي لكن انحيازه للوطن هو ما سوف يثبت انكم صح ولن تجدوا الا الكل يقدر ذلك ونطمح أن يفرض سلام دائما ينتزع السلاح من الكل ونعود لصراع الأفكار وليس البنادق وعلى ثقة سوف  تتجهون أيضا للسلام وسوف تقدمون تنازل للوطن  أن كان خيار دائم .

اخيرا رسالتي للكل هنا أن كنتم تريدون اليمن كما تعرفوها يجب أن نفتح صفحة جديدة على مبادئ ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر ومكتسبات  ٢٢ مايو و المواطنة المتساوية والعمل الديمقراطي بعيد عن السلاح و دون توصيف ولا اتهام ولا محاولة استأصال للاخر ونبحث عن قواسم مشتركة بيننا نبني بموجبها طموحنا وننتنافس بعملية ديمقراطية على السلطة. ليس مهم أن تفكر انت انك على حق أو تعيد كلام الغير حول الاخر كون الحقيقة لها صفة نسبية بسيطة حسب تموضعك وليست مطلقة بالضرورة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي