عبد القادر باجمال!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٥٠ مساءً

 

عبد القادر باجمال رئيس الوزراء السابق رحمة الله عليه رحل اليوم عنا اذكر هنا مقابلة مع قناة أبو ظبي معه وهو يتحدث عن معاناته وقوله انه دخل المملكة وعمره ١٦ سنة تهريب او عن طريق ابوه واخوانه لا اذكر و كونه يريد يتعلم فقد تم تقيم القراءة والكتابة بمستوى اول وثاني ابتدائي وهو بعمر ١٦ سنة و قامت قناة ابوظبى تقاطعه وقتها يعني سيادة رئيس مجلس الوزراء راح كنت سوف تتخرج من الابتدائية و عمرك ١٨ سنة كون الابتدائية اربع سنوات وقتها, فمتى سوف تتخرج من الإعدادية و هل هذا يعني بأنك حصلت على البكلوريوس في سن الثلاثين ؟ باجمال رد بهدوء: بالضبط ذلك ما حصل. اجد ذلك درس رائع لمن يريد ان يتعلم مهما كان عمره ف عبدالقادر باجمال نجح و كان في مقدمة المشهد برغم ان الغير كانوا اسبق منه . وكما يقول الالمان لتعلم و التعليم لايوجد كبير سن. عبدالقادر باجمال اكمل البكالوريوس و صار وزير بعمر ٤٦ سنة.

رحمة الله عليه اختلفت كثير مع منهجه عندما كان رئيس وزراء و لا يهم الان ذلك كون حالنا الان نعيش محصلة لغلطات تراكمية من الكل, كان يمكن تجنبها في وقت مبكر, لو وجد رجال بناء وتخطيط وثوابت ومواقف وقتها و قالوا لا. سوف نجد انجازات الوزارء و الحكومات رحمة الله عليهم من اليوم نفس السياق دون معالم ولا جذور وانما قشور إعلامية تنهار بسرعة, فهل يعقل ان نصيب اليمن مع شركة التأمينات من الغاز لا يتجاوز ٢٣ في المائة مثلا؟.

اليوم يجب ان نتعلم حكومة و وزراء و مجتمع من الاخطأ اذا اردنا دولة مؤسسات دستورية و تنفيذيه و تشرعية تعمل مثل بقية العالم ينتهي دور الفرد و تعظيمه و تقديسه فيها انه دونه ليس هناك شرعية و لا دولة ولا تنمية. يجب الان ان لا نكرر سلوك تخططي تنفيذي ارتجالي عبثي مغلفة بمواقف طحلبية اثبت انه فشل خلال ٥٨ سنة من ميلاد الامة اليمنية.

ما همني اليوم هو ان عبد القادر باجمال رحمة الله عليه كافح ليتعلم و هذا فقط ما تعلمته منه انا كيمني, و هذا حافز للكل ان يتعلم مهما كان عمره. تعلمت اليوم ان الشعب اليمني بسيط الاسر يتقاسم نفس المعاناة و الاغتراب من بداية ميلاد الامة اليمنية و له طموح بسيطة و يحلم بدولة لم يصل لها بعد ٥٨ سنة و فوق ذلك الشعب اليمني لا يحقد على من رحل و سبق مهما اضاعوا الفرص لبناء دولة و كان يمكنهم يدخروا لنا اختيار بوابة الاحتراب او الاغتراب و كان يمكنهم بقليل من المواقف ان يصوبوا طريق لنا اقلها على ان نركز على ما يمنحنا فرصة للحياة و التعليم و البناء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي