أحمد محمد عبده | بالوقائع منهم عملاء الإمارات .. الناصري أم الإصلاح ؟

كتب
الثلاثاء ، ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٤١ صباحاً

 

‎جهاز الإصلاح الاعلامي الضخم والمخاتل القائم على الكذب والتدليس ومعه قطيع من اعضائه يروج بان الناصري عملاء الإمارات، حسنا هل بالامكان ان تعطونا بيان واحد او موقف واحد رسمي للإصلاح او قياداته ادان وانتقد الإمارات او هاجمها، في المقابل من السهل ومن الممكن جدا ان نعطيكم العشرات من المواقف المكتوبة والموثقة من مراحل ومحطات اشاد فيها  تجمع الاصلاح  بدولة الامارات وقياداتها بل ودافع عنها من مقال رئيس الحزب اليدومي حين قال من على صفحته ان "ما تسكبه الامارات في اليمن دم وليس ماء وخاطب اعضائه قائلا ً افلا تعقلون" !! 

‎الى   رد ه على اتهام قرقاش بانهم وراء بعض المظاهرات ضد الامارات والتي انكر وتنصل عن هذه المظاهرات وكتب : لسنا لوأما لننكر جميلكم .. اضف الى ذلك اللقاءات الرسمية المتعددة بين الامارات وقيادات الاصلاح وزياراتهم  الى ابوظبي، والى دعوتهم لمسيرات ومظاهرات تدعم الامارات  رفعوا فيها صور بن زايد وقادة الامارات  ...الخ!!

‎ وبالمقابل فان الناصري الذي يروج اعلام الاصلاح بانه عميل للإمارات نتحداهم ان ياتوا بقصاصة من دليل واحد يثبت ادعائهم عن تبعيته للإمارات او حتى تاييدها او لزيارة واحدة قام بها ناصري للإمارات (( مع انها ليست خطيئة )) او ياتوا بمظاهرة واحدة للناصري رفعت فيها علم او صور بن زايد وقادة الامارات او اظهار تصريح اعلامي او منشور لمسؤول ناصري صغيرا كان او كبير فعل كما فعل قيادات الاصلاح!!.

‎ وبالمقابل ايضا ان لدى الناصري من المواقف العديدة ادان فيها  ممارسات الامارات  الخاطئة بل وهاجمها بشكل رسمي باسم التنظيم الناصري عبر بياناته او من خلال تصريحات قياداته المعروفة.

‎وهنا سانشير الى موقفين مهميين ومفصليين للتنظيم الناصري الأول منه موقفه المعلن تجاه انقلاب الانتقالي المدعوم اماراتياً في اغسطس 2019م، وحيث سبق الناصري،  من خلال قياداته  اووبيانه الصادر عن امانته العامة جميع القوى والمكونات السياسية، (وبما في ذلك اعلان الموقف الرسمي للحكومة و الشرعية)، عن ادانة استيلاء الانتقالي على عدن و والبيان الناصري هو الوحيد الذي سماه "الانقلاب المدعوم اماراتياً " واردف الناصري في بيانه ذلك ان من نفذه مليشيات، وحيث أكد ادانته الاستيلاء على العاصمة المؤقتة عدن بالقوة او الانفصال بالقوة في بيان قوي ومطول  تحددت 

‎فيه  الكثير  من مواقفه المبدائية والواضحة.

‎وبعد هذا الموقف الذي بكل تأكيد أحرج الجميع بدأت البيانات تلحق الموقف الناصري بما فيه بيان الحكومة وبيان القوى السياسية بعد ان طلبت منهم حكومة الشرعية ذلك. 

‎والمعروف اصلا ان الاصلاح لَم يتجرأ  أن يصدر بيان مستقل باسمه ولكنه ذهب ليتغطى ويتدثر وراء بيان هزيل ومتأخر جدا مع بعض أحزاب في التحالف الداعم للشرعية، الذي لم يوقع عليه التنظيم الناصري وهذا بديهي لانه سبق له اصدار بيان مستقل وأقوى، وحينها ذهب الجهاز الاعلامي للاصلاح يوجه التهم والافتراءات للناصري وانه رفض التوقيع على البيان، لانه مع الامارات !! يا للمغالطة !!

‎وتكرر هذا كثيرا ولكنهم ظلوا يلوكون كذبهم !

‎ وتتالت المواقف  ..حتى وصلت للموقف  من الجريمة النكراء لدولة الإمارات التي اعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي لم يتوانى ولم يتأخر الموقف الناصري عن ادانته والتنديد به فا اصدر بيان واضح وقوي ومبدائي بالدفاع عن ثوابت الأمة وأدان الخطوة الإماراتية واستنكرها ورفضها ووصفها بالخيانة لحقوق الامة وتطلعاتها وادان كل تطبيع في الماضي والحاضر والمستقبل، كما ان اعلامه وقياداته البارزة فعلوا  ذلك في كتاباتهم وتصريحاتهم.

‎بالمقابل لم يصدر الاصلاح اي موقف ولم يتجرأ ان يكتب ويدين التطبيع أي قيادي اصلاحي من الدرجة الاولى او حتى من الدرجة الثانية وا...الخ او معروف انه قيادي قد حدد موقف واضح، والتغريدة الوحيدة التي كتبها احدهم بصفه شخصية وبعد أيام وضغوطات وان اردوا ذكرها كشاهد تثبت مصلحتهم مع الامارات وعمالتهم ولا تنفيها لانها لم تذكر الامارات بالاسم ابداً. أما الاصلاح كحزب فلم يصدر بيان رغم مضي خمس أيام عديدة على الحدث ، ولن يصدره  بصورة مستقلة  وبعد ان اضطر تغطى بتحالف الاحزاب  والفضيحة انه عمل على ان لا تذكر الامارات بالاسم ابدا في ذلك البيان الهزيل والفضيحة والذي كان يريده بدون اسماء الاحزاب  حتى لا يذكر اسمه ويتحمل مسوولية ذلك لولا اصرار بعض الاحزاب  ، فا اصبح البيان بدلا من البيان ادانة  التطبيع ، بيان تطبيع مع الإمارات حسب تندر  الكثير من الناشطين !

‎ومع ذلك في دعاية اعلام وناشطي الاصلاح وخرفانه ان الناصري الذي هو صاحب المواقف المشهودة هو الذي مع الامارات وهو من باع ..الخ. بينما حزبهم الاصلاح الذي بلا موقف رسمي واضح ضد تطبيع الامارات والأكيد ان موقفه الرسمي يدافع ويتقرب منها ووصل الى التخلي عّن قضية مبدائية ودينية وقومية مقدسة بحجم قضية فلسطين وذلك خوفا من زعل الإمارات وحفاظا على مصالحهم ومع ذلك في نظرهم الاصلاح ليس عميلا للامارات !!! .

‎مالكم كيف تحكمون !

‎ربما يستند الاصلاح المعروف بالمخاتلة والخديعة والكذب على مايقوم به بعض اعضائه الهامشيين من هجوم على الامارات لان الناصريين من وجهة نظرهم لا يهاجمون الامارات بدون مناسبة وبذات الأساليب والتوقيتات التي يريدها الاصلاح.

‎نعم..هم لا يهاجمون الامارات ليل نهار كما يفعل الاصلاحيين الهامشيين ولن يفعلوا ، ولكن من يستند على ذلك ينسى أن هذا هو الخلاف بين منهجين في العمل السياسي، منهج الصدق والوضوح والاتساق مع المبادئ مهما كان الثمن و ذلك هو منهج التنظيم الوحدوي الناصري، وبين منهج التقية والمخاتلة و"الكذب دين" ، والحرب خدعة..قد يكون عداء الإصلاح للإمارات حقيقي ولكنه ليس لإسباب وطنية على الاطلاق ولا تجاه ممارسات وخروج الإمارات على الثوابت والمبادئ  الوطنية والقومية،وانما هو موقف تبعي للإخوان المسلمين وقطر وتركيا، وهم لا يستطيعون ان يظهروا هذا الموقف التبعي لانهم يعملون تحت التحالف العربي المعادي للاخوان وقطر وتركيا بقيادة السعودية والامارات ومصالحهم معه ولهذا مارسوا المخاتلة بالموقف.

‎وامام كل مخدوع بالإصلاح كما على اعضاء وقواعد الاصلاح المخدوعين أن يعرفوا أن قياداتهم التي لايستطيعون ان يجدوا لها كحزب ولا كقيادات رسمية اي موقف من بيان او تصريح ضد  الإمارات - واتحدى من يثبت عكس ذلك - وكل ذلك حرصا على كسب رضاء السعودية والامارات وخوفا منهم وتمسك بمصالحهم معهم تغيوا لمصالح مستقبلية،  توعز  -إي تلك القيادات -بمخاتله وخداع لعناصرهم في ادنى مستوى هرمي بالحزب "هامشيين" بمهاجمة الامارات او السعودية والتحالف وحتى أحيانا اخراج مسيرات ولكنها ليس باسم الحزب وانما تحت أشكال وأسماء مكونات ومنظمات اغلبها وهمية، وعندما يتم استدعائهم الى المخابرات السعودية للتحقيق معهم او تأنيبهم وتقريعهم يكون ردهم : بان الاصلاح او أي من قياداته المعروفة او مؤسساته الرسمية لم يصدر أي موقف سلبي ضد الإمارات او السعودية او التحالف  ولَم يقوموا باي مظاهرة، وان الموقف الرسمي للإصلاح أكده رسميا بالبيانات ومواقف قياداته والمسيرات انه حريص على التحالف وعلى السعودية والإمارات ، وعندما يواجهون باسماء قيادات اصلاحية ينكرون انتمائهم للاصلاح او يبرروا انه قد تم فصلهم او انهم  سيتاكدون من عضويتهم او انهم من اتباع  توكل او تابعين لحمود سعيد وتتزاحم الاعذار عند الكاذب كما يقال. وما نورده هنا ليس من وحي الخيال ولكنها معلومات حقيقية 100٪ ويدعمها المنطق في التفكير والشواهد في الافعال لكل ذي بصيرة .

‎بالمقابل لايوجد لدى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على الاطلاق اي موقف مخاتل ولا يستطيع ذلك ولا يستند لثقافة الاصلاح بأن الغاية تبرر الوسيلة حسب اعتقادهم الذي يقولون ويوهمون اعضائهم وانصارهم "طالما وغايتك هي نصرة الدين والله فلا يهم الوسيلة".

‎ولم ولن  يؤمن الناصري بثقافة ومنهج "الكذب دين"  الإخوانية التي تجيز الكذب على الأخر فرد او جماعة طالما هو أخر- اي ليس منهم- ويخدم المصلحة وجواز الكذب وحتى سرقة "الأغيار "وارتكاب كل المحرمات معهم حسب المنهج اليهودي الإخواني في التعامل مع من تسميهم الثقافة اليهودية "الأغيار " اي غير اليهود 

‎ويسميهم الإخوان من غير جماعة المسلمين لانهم يَرَون  انهم وحدهم جماعة المسلمين. اما الاخرين فيسمونهم المجتمع الجاهلي وفِي أفضل التصنيفات المنافقين او المؤلفة قلوبهم .

‎فمنهج الناصري على النقيض تماما يقوم على مبدأ عبدالناصر "أن الأهداف العظمية يجب ان تتكافى اساليبها شرفا مع غايتها" ولهذا لا يمكن ان يقبلوا غلى الاطلاق  بالوصول الى اهدافهم بوسائل تتناقض مع نبل الهدف.

‎والتنظيم الناصري لديه مبادئ وأهداف عظيمة أكانت مبادئ تجاه القضايا الكبري للوطن والأمة، المستندة عليها او اتجاه الأحداث الآنية والمستجدة ولا يستند على مصلحة، ولا يحرص على  الوصول لمصلحة او الحفاظ على أي مصلحة ذاتية لانه لا ينطلق في اي موقف من مواقفه إلا على المصالح العامة والوطنية والقومية ولهذا يقيس مواقفه بموجب هذه المبادئ فقط في خلافه او اتفاقه مع الاخرين كان حزب او دولة  كالإمارات او أي دولة عربية واذا صدر منها ما يتناقض مع المبادئ والاهداف الوطنية والقومية فهو لا يتردد ان يعبر عّن موقفه بما يفوق غيره وبما لا يستطيعه الاصلاح  اوغيره .

‎وضربنا مثلين والشواهد كثيرة 

‎والثابت أن التنظيم لا يستطيع أن يعيش بوجهين ولا يكون بموقفين ظاهر وباطن ولا يستطيع ان يوجه اعضائه بموقف وقيادته تتبنى موقف اخر ولا يمكن لا عضائه قبول ذلك اصلا ،لأن ثقافتهم وتربيتهم تقوم على المبدائية وسيسقطون أي قيادة تدعوهم الى ما تدعوا اليه اليه قيادة الاصلاح لأعضائه لممارسة الكذب والسلوك المخاتل، لانه ذلك يعد انحرف كبير من القيادة عّن مبادئ واسس وفكر الناصرية، 

‎ولهذا  تعامل مع الإمارات والتحالف في اليمن بموقفه وفقا لقناعاته في تقدير دعمهم لجهود اليمنيين في استعادة الدولة  وكان صادقاً في موقفه مع نفسه واعضائه والشعب لانه لا يخاتل وليس له موقفين وليس ملزما بموقف الإخوان وقطر وتركيا كما يريد الاصلاحيين  ويسعوا الى جره"  كما فعل معي بقية  الاحزاب " لمعاركهم الانتهازية،اللاوطنية التي يحولونها الى بطولات رغم انها الحقت افدح الضرر بنضال اليمن واليمنيين لاستعادة الدولة.

‎والناصري ليس تابعا ولا يمكن ان يكون تابعا لحزب او نظام او دولة داخلية اوخارجية وقد عارض 40 سنة وكان عصياً على الترويض صحيح ان أعضاء الناصري لم يهاجموا الإمارات عمال على بطال كما يفعل اعضاء الاصلاح خدمة لأهداف محور الاخوان قطر تركيا .. نعم لم يهاجموا  بدون سبب لأن الإمارات في إطار التحالف كما  قال رئيس الاصلاح دفعوا دماء وليس ماء ولكن الناصري كان بدون تردد ربما الوحيد في كل محطة يكون فيها إنحراف او خطأ  من الامارات او التحالف يكون في المقدمة الأوضح في الادانة دون تردد لأي فعل  بما في ذلك مطالبته بتصحيح العلاقات مع الشرعية و عدم الانحراف بأهداف التحالف في دعم الشرعية واليمن واستعادة الدولة .

‎ونكرر وقد ذكرنا موقفين بارزين رغم ان هناك العشرات من الأمثلة يمكن سردها وعموما مواقف الأطراف كلها بما فيها الناصري والاصلاح موجودة ومحفوظة في المواقع الاعلامية  لمن أراد ذلك يمكنه الرجوع اليها بضغطة زر .

‎إذن هذه هي مواقف الناصري، وهذه هي مواقف والاصلاح وانا الآن اريد الإجابة من يكذب ومن الذي يغلّب مصالحه، وصمت ولَم يجرؤ ان يصدر اي موقف رسمي وواضح ومحدد من ممارسات الإمارات بما في ذلك التطبيع ،ونتمنى أن يحاججنا  الاصلاحين بالادلة والوقائع وسنحاججهم نحن ايضا " قل هاتوا برهانكم" .

‎او أن عليهم ان يتخلوا  عن أكاذيبهم وافترائتهم على التنظيم الناصري ويعتذروا فحبل الكذب قصير والجماعات تسقط أخلاقيا مهما كانت قوتها قبل أن تسقط مادياً والاصلاح أصبح ساقط أخلاقيا رغم قوته وجهاز كذبه الإعلامي الكبير .

‎و على الإقل بعد هذه المكاشفة عليهم أن يسقطوا فرية العمالة للإمارات ويحيوا  مواقف التنظيم الناصري بما فيه موقفه من التطبيع ويرفعوا راية الصدق ويضغط أعضاء الإصلاح على قياداتهم للإقتداء بهذا الموقف بدلاً من محاولاتهم التضليل اوالتقليل من هذا الموقف المبدائي والشجاع دون ان يضغطوا على قيادتهم لاتخاذ موقف مماثل

‎ هذا  فقط فيما يتصل بفرية"كذبة" الإمارات وسيكون لنا وقفات اخرى مستقبلًا مع مواقف الناصري والإصلاح تجاه كل القضايا الاخرى.

17 ‎اغسطس 2020

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي