جُلَّ أسفي للأستاذ حافظ فاخر معياد

علي هيثم الميسري
الخميس ، ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١١:٣٩ مساءً

 

     أخيراً وصل سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي لسقف ال 200 بل وتجاوزه خلال يومين فقط .. أي بمعنى إن ذهبت إلى أحد الصرافين الذين أصبحت أعدادهم كأعداد باعة الخضار المتجولين وناولته ريال سعودي فسيعطيك مقابله 200 وبضعة ريالات يمنية وقس عليها باقي العملات الأجنبية الأخرى ، وهنا تتجلى لدينا أسئلة كثيرة حول هبوط الريال اليمني حتى وصل إلى الحضيض خلال مدة قصيرة ، ولن نستغرب إذا وصلت عملتنا اليمنية إلى الدرك الأسفل مقارنة مع بقية العملات الأجنبية الأخرى خصوصاً لدول العالم ذوي الإقتصاديات المتهالكة .

     وبهذه المناسبة الأليمة أود أولاً أقدم جُلَّ إعتذاري وأسفي للأستاذ حافظ معياد محافظ البنك المركزي السابق لإنتقادي له بسياساته في إدارة البنك المركزي حينما كان محافظاً له ، وليعلم أخي وأستاذي الهامة المصرفية أنني لم أنتقده وأهاجمه لغرض في نفسي أو أنني مدفوع من أحد أو أنني أستهدف مسؤول كبير كان داعماً قوياً للسيد معياد كما كان يروَّج له في حينها عندما كتبت مقالي ، فما كتبت مقالي وهاجمت فيه الأستاذ حافظ معياد إلا لحبي لوطني وحرقتي عليه وعلى الشعب اليمني الذي بلا شك ستزداد مأساته فوق مآسيه السابقة وتزداد معاناته المعيشية بسبب هبوط العملة اليمنية وإنهيار الإقتصاد اليمني .

     وليعلم صديقي العزيز حافظ بأنني قد هاجمت المحافظ الأسبق منصر القعيطي بأنني كتبت ضده وإنتقدته في كثير من المقالات ولم يهدأ لي بال حتى رأيته خارج أروقة البنك المركزي ، وحينما علمت أن هناك صراع في البنك المركزي بين المحافظ حافظ معياد ونائبه شكيب الحبيشي ، ووصلتني معلومات عن سياسة المحافظ حافظ معياد آثرت أن أكتب حول الموضوع لشعوري بالمسؤولية كوني أحد المواطنين المتضررين لتدهور العملة والإقتصاد معاً ، مع علمي مسبقاً بأن هناك جهات وقوى خفية تسعى جاهدة للنيل من الإقتصاد اليمني بغية إنهياره حتى يصل بالشارع اليمني لذروة غضبه ويصبه تجاه الرئيس الشرعي لبلادي اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية .

     أما ثانياً فأحب التنويه بسؤال لمحافظ البنك المركزي أحمد عبيد الفضلي ونائبه شكيب الحبيشي ما سبب تدهور الريال اليمني بهذا الشكل المزعج بوتيرة متسارعة وخلال أيام قليلة ؟ ، وقياساً بالعملة السعودية فلقد ترك لكم المحافظ السابق الأستاذ حافظ معياد سعر الريال السعودي يساوي حوالي 160 ريالاً يمنياً أو قد تزيد بضعة ريالات ، فكيف كانت سياستكم لكبح جماح هرولة العملة اليمنية فلم نجدها إلا وهي تهوي حتى وصلت للحضيض ؟ وهل يا ترى سنرى وبشكل عاجل وفوري فتح تحقيق لهرولة سريعة ومريبة للعملة اليمنية ؟ ، وبقدر ما أتمنى إجابة لسؤالي هذا أتمنى أن لا أرى العملة اليمنية تنافس على المركز الأخير كأضعف عملة عالمية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي